لندن-تونس اليوم
الفستق هو أحد المكسرات الشعبية التي لها العديد من الفوائد الصحية، فهو غني بالكثير من العناصر الغذائية الأساسية ويمكن أن يساعد في إنقاص الوزن وصحة القلب والأمعاء، لكن الإفراط في تناوله قد يسبب آثارا جانبية تعود على صحتك بالضرر.هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تدرج المكسرات في نظامك الغذائي، كونها مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، ويعتقد الكثير من الناس أن تناول أكبر قدر ممكن منها يمكن أن يساعد في الحصول على جميع الفوائد في أسرع وقت ممكن، لكن من المهم معرفة الآثار الجانبية للتناول المفرط للفستق، وفقا لما نشره موقع "بولد سكاي" الهندي.
يعتبر الفستق من الوجبات الخفيفة التي يسهل تناولها، مما يعني أنك تميل إلى تناوله أكثر من اللازم، فكوب واحد من الفستق يحتوي على 700 سعرة حرارية.في حين أن استهلاك الألياف ضروري لضمان حركة الأمعاء السلس عند البشر، تظل الحقيقة أن الإفراط في تناول الألياف ليس مفيدا لنا، حيث يمكنها أن تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي، وتشنجات المعدة، وسوء الامتصاص وعدد من الحالات الأخرى التي تؤدي إلى ألم في البطن.
أشارت الدراسات إلى أن الفستق يمكن أن يحتوي على السالمونيلا، مما يجعل الفاكهة الجافة غير آمنة للغاية للاستهلاك البشري. وعدوى السالمونيلا هي مرض بكتيري منتشر يصيب السبيل المعوي، وعادة ما تعيش بكتيريا السالمونيلا في الأمعاء الحيوانية والبشرية، ويتم إراقتها من خلال البراز.هذه البكتيريا لها تأثير سلبي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة والإسهال ومشاكل في الجهاز الهضمي.
تحميص الفستق هي طريقة رائعة للتعامل مع بكتيريا السالمونيلا الضارة. ومع ذلك، فإن هذا يؤدي إلى ظهور مادة الأكريلاميد. ومن المعروف أن مادة الأكريلاميد تزيد من نمو الخلايا المسببة للسرطان في جسم الإنسان.الإكثار من تناول الفستق يؤدي إلى مشاكل الانتفاخ المتعلقة بالبطن، وبالتالي يسبب مشاكل في الهضم والشعور بالثقل والخمول وقد يتداخل مع عاداتك الغذائية الأخرى حيث ستعاني من فقدان الشهية بشكل عام.
إن معظم الفستق الذي نتناوله يتم تحميصه، وبالتالي نسبة الملح فيه تكون عالية مما تتسبب في الزيادة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويسبب ارتفاع الضغط الدموي في الجسم.من المهم أن نفهم أن استهلاك الفستق لا يسبب مشاكل في الكلى، لكن إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى مسبقا، فإن تناول الفستق قد يضر أكثر مما ينفع. هذا لأن الفستق مصدر غني للبوتاسيوم وبالتالي يساعد في الحفاظ على التوازن الإلكتروليتي والتخفيف من التوتر والقلق عن طريق تحسين التمثيل الغذائي في الجسم، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الكلى، فإن الكلى غير فعالة في إزالة البوتاسيوم الزائد من الجسم وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة نسبة البوتاسيوم في الجسم، مما قد يتسبب في مشكلات صحية أخرى أيضا.
إن استهلاك الفستق بكميات كبيرة قد يخل بتوازن البوتاسيوم في الجسم، حيث يساعد وجود الأكسالات والميثيونين في الفستق على تكوين أكسالات الكالسيوم ( أحد المكونات الأساسية لحصى الكلى البلورية).الفروكتان هو عنصر أساسي في الفستق، غير ضار، ولكن الكثير من الناس لديهم حساسية منه، يتسبب في الإمساك وانتفاخ البطن والإسهال وتهيج الأمعاء.
المنغنيز عنصر ضروري لعمل الجسم بشكل سليم، يساعد على امتصاص المواد الغذائية ويحافظ على صحة الأعصاب والخلايا ويلعب دورا مهما في العمليات الفسيولوجية. لكن تأثر الجسم بحالات نقصه أو زيادته من الغذاء نادرة.حيث يحتوي جسم الإنسان على (12 – 13 مل غرام) من المنغنيز وتوجد النسبة الأكبر منها في الهيكل العظمي، الكبد، الكلى والقلب. ولكن زيادة نسبته في الجسم يؤدي إلى الصداع والهلوسة وتشنجات الساق وعدد من الحالات العصبية غير المرغوب فيها.
قد يهمك أيضا:
نقدم لكِ فكرة جديدة لطرق استغلال قشر الفستق
تعرف على أهم وأبرز فوائد التفاح
أرسل تعليقك