الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الأحوال المعيشيّة ازدادت سوءًا عقب هدم مصر للأنفاق

"الأنيميا" تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الأنيميا" تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ

مرض فقر الدم "الأنيميا" يُهدّد حياة نساء غزة الحوامل جرّاء الأحوال المعيشيّة السيئة
رام الله ـ وليد أبوسرحان

كشفت مصادر حقوقيّة أوروبيّة، الأربعاء، أن مرض فقر الدم "الأنيميا" يُهدّد حياة نساء غزة الحوامل جرّاء الأحوال المعيشيّة السيئة نتيجة الحصار الإسرائيليّ الذي يتعرض له القطاع منذ العام 2006 . وأفادت دراسة ميدانيّة، نفّذها "المرصد الأورومتوسطيّ لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له، أن نصف النساء الحوامل في غزة يُعانين من مرض "الأنيميا"، بسبب سوء الأحوال المعيشيّة الناجمة عن الحصار الذي اشتدّ في الأشهر الأربعة الأخيرة بصورة قياسيّة، جرّاء إقدام مصر على هدم الأنفاق على الحدود مع غزة، والتي كانت بمثابة شريان الحياة لأهالي القطاع، وأن ما يشهده القطاع من اشتداد للحصار فاقم بشكل غير مسبوق الأوضاع الإنسانية للمرأة الفلسطينيّة عمومًا، وحرمها من التمتع بكامل حقوقها الإنسانيّة، التي تتلاشى كلما اشتد الحصار على مليون وثمانمائة مليون إنسان فلسطينيّ، كما أن قطع الكهرباء زاد من معاناة النساء، ودفع بهم إلى وصف الحياة بـ"الجحيم الذي لا يطاق"، وأن القانون الدوليّ أقرّ حماية خاصة للنساء تُمكّنها من العيش بعيدًا عن الترهيب والاعتداء وتوفير الاحتياجات كافة، الصحيّة والنفسيّة والاجتماعيّة للمرأة، وهو ما باتت نساء غزة يفتقدونه في الوقت الراهن، وأن حال المرأة في القطاع جرّاء الحصار الإسرائيليّ القائم منذ العام 2007، والذي اشتد منذ تموز،يوليو الماضي، تسبب في أن تدفع المرأة الفاتورة الأعلى تكلفة في أوقات الأزمات.
وقد أُجريت الدراسة على عينة عشوائيّة من 1100 سيدة في قطاع غزة، تتراوح أعمارهن بين 24-50 عامًا، نصفهم من سكان مدينة غزة والنصف الآخر من بقية المحافظات، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 14-27 أيلول/سبتمبر 2013.
وأشار "المرصد الأورمتوسطي"، إلى أن "تأزّم الوضع الاقتصاديّ انعكس بالسلب والضرر على الحياة الأسرية والوضع الاجتماعيّ والصحيّ والنفسيّ لنساء القطاع، إذ عبر 58 في المائة من السيدات عن اعتقادهن بأنّ معدل العنف ضد النساء داخل الأسرة قد ازداد في فترة الحصار، بينما أعربت 61 في المائة منهن عن الاعتقاد أن العنف ضد الأطفال تنامى بفعل ضغوط الحصار، وقالت 90 في المائة من النساء "إن مستوى العصبيّة والقلق والتوتر داخل الأسرة ارتفع بشكل ملحوظ، كما خلّف الفقر وانعدام الأمن الأسري، معاناة فاقمت الوضع الإنسانيّ للمرأة في القطاع، فقد كشفت 24 في المائة من السيدات عن ارتفاع حالات الطلاق داخل العائلات، لسبب عائد إلى تفاعلات الحصار، كما عبّر 23 في المائة من السيدات عن أن أُسرهنّ اضطرت إلى تزويج إحدى بناتها زواجًا مبكرًا للتخفيف من الأعباء الماديّة للأسرة، بينما اضطرت 61 في المائة من الأسر المستطلعة إلى تأجيل زواج أحد شبّانها لعجزها عن الإيفاء بتكاليف الزواج.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia