استشاري يُحذِّر مِن صيام مريض السكري في رمضان لـ15 ساعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

طالَب بضرورة الالتزام بتناول غذاء متوازن وصحي

استشاري يُحذِّر مِن صيام مريض السكري في رمضان لـ15 ساعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - استشاري يُحذِّر مِن صيام مريض السكري في رمضان لـ15 ساعة

استشاري يُحذِّر مِن صيام مريض السكري في رمضان لـ15 ساعة
الرياض - العرب اليوم

حذّر استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري، الدكتور ناصر بن رجا الله الجهني، من مغبة صيام مريض السكري في رمضان لفترة تصل إلى 15 ساعة دون استشارة الطبيب المتخصّص في السكري.

وقال "الجهني": يوجد أكثر من 140 مليون مصاب بالسكري في الدول الإسلامية، ونسبة كبيرة من المصابين بالنوع الثاني لداء السكري يستطيعون الصيام بعد استشارة الفريق الطبي؛ حيث إن فترة الإمساك عن الطعام والشراب تمتد من الفجر حتى غروب الشمس (15 ساعة أو أكثر في السعودية) في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

وأضاف: هناك بعض الدول تمتد فيها فترة الصيام إلى 20 ساعة مع تغير كبير في النظام الغذائي خلال شهر رمضان المبارك يتمثل عادة في تناول وجبتين فقط هما الفطور والسحور مع قلة الحركة في أثناء النهار وزيادتها في أثناء الليل.

وشدّد على ضرورة تقييم الحالة الصحية للمصاب بداء السكري التي تبدأ قبل رمضان بزيارة واستشارة الفريق الطبي المعالج قبل دخول شهر رمضان المبارك بشهر أو شهرين على الأقل.

اقرأ ايضًا:

دراسة جديدة تكشف طريق الحماية من أمراض القلب والسرطان

وأردف: الغرض من ذلك تحديد مقدرة المريض على صيام شهر رمضان المبارك من عدمه والتي تعتمد بصورة رئيسة على عوامل عدة مثل نوع داء السكري ونوع وعدد جرعات العلاج ومستوى السكر بالدم ووجود مضاعفات لداء السكري أو أمراض أخرى مصاحبة، كما يتم خلال هذه الزيارة تثقيف المريض حول الإرشادات المتبعة خلال شهر رمضان مثل تعديل النظام العلاجي والغذائي والنشاطي.

وقال "الجهني": غالباً ما تكون وجبة الإفطار غنية بالدهون والسكريات البسيطة، مثل تناول كميات كبيرة من التمر والعصائر والحلويات والمقليات، ما يؤدي إلى زيادة في الوزن وزيادة نسبة السكر بالدم مع زيادة النشاط البدني أثناء الليل وقلته في أثناء النهار، وهذا بدوره يؤدي إلى تعديل جرعات الأدوية لتفادي الانخفاض الشديد أو الارتفاع المفاجئ لمستوى السكر في الدم خلال الصوم.

وأضاف: الفئات المسموح لهم بالصيام تشمل الفئة المصابة بالنوع الثاني من داء السكري "الأكثر شيوعاً" فعادة يكون مرتبطاً بزيادة الوزن ويحدث في البالغين وكبار السن ونحو 80% من المصابين بالنوع الثاني يستطيعون الصيام إذا كانت نسبة السكر بالدم مستقرة ومسيطرًا عليها بتناول الأدوية عن طريق الفم أو الحمية الغذائية أو جرعات منخفضة من حقن الأنسولين.

وأردف: شريحة أخرى من المصابين بالنوع الأول من داء السكري يعالجون بمضخة الأنسولين وهذه الفئة قد يستفيدون من الصيام عن طريق موازنة كل من الغذاء، والدواء، والتمارين الرياضية مع تقليل جرعة الدواء الموصوف وخفض الوزن إذا كان زائداً لتفادي مخاطر السمنة وتحسين معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، والطبيب يقدر العلاج المناسب لكل حالة على حدة.

وتابع: لا أنصح فئة المصابين بالسكري ذوي الاحتمالات الكبيرة جداً للمضاعفات الخطيرة بصورة شبه مؤكدة بالصيام، حسب اتفاق رأى علماء الطب والدين، ويشمل المصابين بالنوع الأول من داء السكري غير المنظم المعتمدين على الأنسولين المكثّف ومَن يعانون حدوث هبوط السكر الشديد أو المتكرر أو حدوث الغيبوبة السكرية (الحماض الكيتوني) خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق رمضان، أو الأمراض الحادة الأخرى المرافقة للسكري، أو مَن يعانون فشلاً كلوياً يجري لهم غسيل كلى أو اعتلال القلب وأمراض الشرايين الكبيرة غير المستقرة، والسكري أثناء الحمل ويعالجون بحقن الأنسولين أو الحبوب الفموية.

وقال "الجهني": أفراد هذه الفئة معرضون لمضاعفات السكري الحادة، مثل انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر بالدم في أثناء الصوم وزيادة احتمال حدوث أحماض دم كيتوني أو جفاف؛ مما يوجب على المصاب بداء السكري كسر الصيام والإفطار.

وأضاف: يتوجب على مريض السكري الإفطار فوراً إذا شعر بأي من أعراض انخفاض نسبة السكر بالدم اثناء الصوم أو إذا كان السكر بالدم اثناء الصوم منخفضا (اقل من 70 ملجم لكل دسل)، حيث يجب كسر الصيام والإفطار فورًا بتناول نصف كاس عصير فواكه أو 3 مكعبات سكر أو قطع حلوى مع التحليل المتكرر لمعرفة تركيز السكر بالدم.

وأردف: إذا شعر بأعراض ارتفاع السكر لابد من قياس السكر بالدم وإذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر من 300 ملجم مع ظهور الكيتون في البول فعليه الإفطار فورًا والإكثار من تناول السوائل وأخذ حقن الأنسولين وزيارة الطبيب.

وتابع: يمكن أن يقضي المصاب بداء السكري الأيام التي أفطرها فيما بعد إذا كان السبب طارئاً أو يطعم عن كل يوم مسكيناً إذا صعب عليه القضاء.

ونصح "الجهني" بمراجعة الطبيب قبل بدء شهر رمضان بشهر واحد إلى ثلاثة أشهر لمعرفة إذا ما كان الصوم يناسب مريض السكري أم لا وتعديل النظام العلاجي والغذائي، كما يجب عليه تعديل جرعات ووقت حقن الأنسولين والأدوية الفموية الخافضة للسكر حسب إرشادات الفريق المعالج.

وقال: يجب عليه الالتزام بتناول غذاء متوازن يحتوي على جميع العناصر الضرورية للجسم مع التركيز على الأغذية الغنية بالألياف، مثل الأرز السمر والخبز الأسمر والبقوليات.

وأضاف: يجب على المريض المسموح صيامه تناول 2 إلى 3 تمرات في وجبة الإفطار، وعدم تناول أو تقليل تناول العصائر المحلاة والحلويات والمقليات والمعجنات عند وجبة الإفطار؛ لأن التناول الزائد يؤدي إلى زيادة السكر والوزن، واستمرار ممارسة الأعمال اليومية المعتادة وتجنب الأعمال الشاقة في أثناء النهار، وخاصة بعد الظهر مع ممارسة الرياضة في أثناء الليل.

وأردف: ينبغي تناول كمية كافية من السوائل "8 كؤوس ماء على الأقل" بين الفطور والسحور، وتأخير السحور لتفادي انخفاض السكر بالدم، وقياس معدل السكر بالمنزل باستمرار خلال الصوم "تحليل الدم لا يفسد الصيام" قبل الإفطار وبعد تناول وجبات الإفطار والسحور بساعتين وخاصة الذين يستخدمون حقن الأنسولين أو في أي وقت إذا شعر المصاب بأعراض انخفاض السكر بالدم.

وقد يهمك ايضًا:

دراسة حديثة تدحض ارتباط الإصابة بالاكتئاب بمُسببات وراثية

دراسة جديدة تُوضّح درجة الاكتئاب من لون العيون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استشاري يُحذِّر مِن صيام مريض السكري في رمضان لـ15 ساعة استشاري يُحذِّر مِن صيام مريض السكري في رمضان لـ15 ساعة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية

GMT 18:30 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

صورة عفوية لدينا الشربيني وريهام عبد الغفور

GMT 17:38 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

بريطانيا تسجل 1001 وفاة و13013 إصابة جديدة بكورونا

GMT 22:21 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

الملك سلمان يستقبل كبار مسؤولي القطاع المالي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia