لندن ـ تونس اليوم
حددت دراسة علمية حديثة أجراها معهد "لا جولا للمناعة" في كاليفورنيا، المدة الزمنية للمناعة التي يتمتع بها المتعافون من فيروس كورونا المستجد، ووفق الدراسة فإن المناعة من الفيروس التاجي تستمر لثمانية أشهر، وقد تصل لسنوات، بخلاف الدراسات السابقة والتي أشارت إلى أن الأجسام المضادة تتلاشى في غضون ثلاثة أشهر من التعافي.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مستويات الخلايا المناعية لكوفيد-19 تبدأ بالانخفاض ببطء في الأشهر التي تعقب العدوى، إلا أن كميات كافية تظل في الجسم لمنع تكرار العدوى لفترات زمنية قد تصل لسنوات.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها بموقع "ميد أركايف" العلمي، تابع العلماء عينة مكونة من 185 شخصا أصيبوا بكوفيد-19، وراقبوا مستويات الخلايا المناعية لديهم على مدار أشهر بعد إصابتهم بكورونا، وذلك لفهم "الذاكرة المناعية".
وطوّرت أجسام 92 في المئة من المشاركين في الدراسة أجساما مضادة يطلق عليها اسم "الغلوبولين المناعي جي"، تراجعت قليلا بعد مرور ثمانية أشهر، في حين طوّر جميع المتعافين من كورونا خلايا ذاكرة "بائية"، قادرة على إنتاج مجموعات جديدة من الأجسام المضادة إذا واجه الجسم الفيروس مرة أخرى.
وتخالف هذه الدراسة نتائج أبحاث سابقة كانت قد أشارت إلى إمكانية إصابة من عانى عدوى كورونا خفيفة بالمرض مرة أخرى، بسبب عدم اكتساب أجسادهم لمناعة قوية.
قد يهمك ايضا
علماء بريطانيون يجرون تجربة مثيرة حول فيروس "كورونا"
منظّمة الصحة العالمية تحذّر من "شهور عصيبة" وتؤكّد أنّ الخطر قادم
أرسل تعليقك