قلق عالمي من انتشار الاكتئاب الضاحك وتوصيات ضرورية للعلاج
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تزايد البحث عنه عبر "غوغل" في العام الجاري

قلق عالمي من انتشار "الاكتئاب الضاحك" وتوصيات ضرورية للعلاج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قلق عالمي من انتشار "الاكتئاب الضاحك" وتوصيات ضرورية للعلاج

الاكتئاب الضاحك
واشنطن - العرب اليوم

هرت في الآونة الأخيرة، أعراض ما يُسمى "الاكتئاب الضاحك"، والذي حذر خبراء الصحة من تداعياته، حيث لوحظ حول العالم انتشار الأشخاص الذين يبدون سعداء أمام الآخرين، بينما هم في الواقع يعانون من أعراض اكتئابية داخليًا.

وبينما العلاج ضروري، فإنه للأسف الأشخاص الذين يعانون من "الاكتئاب الضاحك" عادة لا يلجأون لعلاج أنفسهم، لأنهم قد لا يعتقدون أن ليست لديهم مشكلة في المقام الأول، خاصة إذا كانوا يواصلون القيام بمهامهم وروتين حياتهم اليومية، لذا فهم لا يخبرون أحدا عن مشاكلهم، وينتهي بهم الأمر بالخجل من مشاعرهم.

وأكدت المرشحة لنيل الدكتوراه من جامعة كامبريدج، أوليفيا ريمز، والتي تتلقى تمويل من المعهد الوطني للبحوث الصحية، أن مصطلح "الاكتئاب الضاحك" نال رواجًا كبيرًا مؤخرًا، بعد تزايد البحث عنه عبر محرك البحث "غوغل" في العام الجاري، وكذلك في الأدب الشعبي. في حين أن "الاكتئاب الضاحك" ليس مصطلحًا تقنيًا يستخدمه علماء النفس، فإن أقرب تسمية علمية له هو "الاكتئاب اللانمطي".

وذكرت ريمز في مقالها بموقع "ذا كونفرسيشن"، أن غالبية من يخفون حالتهم النفسية الحقيقية ويلجأون إلى "الاكتئاب الضاحك" كمنفذ هروب، هم أولئك الذين يعانون من مزاج منخفض، وفقدان المتعة في الأنشطة، وقد يكونوا أكثر عرضة للانتحار، مؤكدة أن "الشعور بأن حياتنا مهمة في النهاية هو ما يعطينا الغاية والمعنى، وهذا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا لصحتنا العقلية ورفاهيتنا".

وقد يكون من الصعب الكشف عن الأشخاص الذين يعانون من "الاكتئاب الضاحك"، وذلك لأنه يبدو أمام الجميع أنهم ليس لديهم سببًا للحزن، إذ لديهم وظيفة وشقة وربما أطفال أو زوجات وأزواج.

وأبرز سمات أصحاب "الاكتئاب الضاحك"، تتمثل في "الذين يبتسمون عندما تحييهم، ويمكنهم إجراء محادثات ممتعة معك، باختصار هم وضعوا قناعًا للعالم الخارجي، وأقنعوك من خلاله بأنهم يعيشون حياة طبيعية ومفعمة بالنشاط، ولكن بداخلهم، يشعرون باليأس والإحباط، وفي بعض الأحيان قد تتملكهم أفكار حول إنهاء حياتهم"، كما توضح أوليفيا ريمز.

وعلى الرغم من أن الأشخاص المصابين بـ "الاكتئاب الضاحك" وضعوا "وجها سعيدا" أمام العالم الخارجي، فإنهم قد يتلقون دفعة قوية لروحهم المعنوية، من خلال، على سبيل المثال، رسالة نصية يتلهفون لها من أحد الأشخاص، أو أن يتم الإشادة بهم في العمل، لكي يشعروا بالتحسن، قبل أن تراودهم أفكار اليأس والإحباط من جديد.

وتشمل الأعراض الأخرى لـ "الاكتئاب المبتسم"، الإفراط في الأكل، والشعور بثقل في الذراعين والساقين، وسهولة التأثر بالنقد أو الرفض لشخصياتهم، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ذلك النوع من الاكتئاب، هم أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب في المساء، ويشعرون بالحاجة إلى النوم لفترة أطول من المعتاد.

من الصعب تحديد ما هي مسببات "الاكتئاب الضاحك"، ولكن الحالة المزاجية المنخفضة من الممكن أن تنبع من عدد من الأشياء، مثل مشاكل العمل، وانهيار العلاقات العاطفية، والشعور كما لو أن الحياة ليس لها هدف أو معنى، ويعاني شخص واحد من بين كل 10 أشخاص من الاكتئاب، في حين هنالك ما بين 15٪ و 40٪ من هؤلاء الأشخاص  يعانون من اكتئاب غير النمطي، والذي يشبه "الاكتئاب الضاحك".

وكبداية لعلاج المشكلة، فلابد من اعتراف أصحاب "الاكتئاب الضاحك" بأنهم مصابين به، لأن هذا يضعهم على أول الطريق للحصول على المساعدة، والتحرر من قيود الاكتئاب التي كانت تمنعهم من العودة لشخصياتهم الطبيعية، كما تبين أن التأمل والنشاط البدني، لهما فوائد صحية عقلية هائلة، فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة روتجرز في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين قاموا بالتأمل والنشاط البدني مرتين في الأسبوع، واجهوا انخفاضا بنسبة 40٪ في مستويات الاكتئاب لديهم، بعد 8 أسابيع فقط من الدراسة.

أما ثالث الحلول، فهي بإيجاد معنى في الحياة، إذ أكد عالم الأعصاب النمساوي، فيكتور فرانكل، أن "حجر الزاوية في الصحة العقلية الجيدة" هو وجود هدف في الحياة، ولا ينبغي لنا أن نسعى إلى أن نكون في "حالة خالية من التوتر والمسؤولية والتحديات"، بل يجب أن نسعى إلى شيء في الحياة، كما أنه في الإمكان العثور على هدف جدير بالاهتمام، ومحاولة إحراز تقدم فيه، حتى إذا كان بأجر يومي قليل، لأن هذا من الممكن أن يكون له تأثير إيجابي، مثل التطوع في نشاط ما، أو رعاية أحد أفراد العائلة أو حتى حيوان.

قد يهمك أيضا:مشاهدة فيلم في دار السينما مرة كل شهر يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 32%

الوجبات السريعة ترفع نسبة الإصابة بالاكتئاب إلى 40%

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق عالمي من انتشار الاكتئاب الضاحك وتوصيات ضرورية للعلاج قلق عالمي من انتشار الاكتئاب الضاحك وتوصيات ضرورية للعلاج



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia