سيبيريا تسعى إلى إنتاج مضادات حيوية أشدّ فتكًا بالأمراض المُستعصية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

للبحث عن حلول لمشكلة الأعراض الجانبية للمركبات الكيماوية

سيبيريا تسعى إلى إنتاج "مضادات حيوية" أشدّ فتكًا بالأمراض المُستعصية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سيبيريا تسعى إلى إنتاج "مضادات حيوية" أشدّ فتكًا بالأمراض المُستعصية

مضادات حيوية
تومسك - العرب اليوم

يسعى فريق مِن العلماء في مدينة تومسك التي تقف على ضفاف نهو "توم" في الأجزاء الشرقية من سيبيريا، إلى الحصول على نوع جديد من المضادات الحيوية، يتميّز بأعراض جانبية أقلّ من تلك التي يعاني منها المريض لدى تناوله مضادات حيوية كيماوية المنشأ.

ويعتمد الإنسان منذ القدم على الأعشاب والمواد حيوانية المنشأ في علاج مختلف الحالات المرضية، وما زالت بعض الشعوب والقبائل تعتمد الأعشاب، وسيلة رئيسية في العلاج، إلى جانب الطب الحديث ومنتجاته. وبرز خلال السنوات الماضية عودة اهتمام واسع من جانب العلماء بتصنيع أدوية يتم تركيبها من مواد طبيعية، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها البحث عن حلول لمشكلة الأعراض الجانبية التي تخلفها المركبات الكيماوية المستخدمة في تصنيع الأدوية، والسبب الثاني والأهم هو أن الطبيعة ما زالت غنية بأنواع كثيرة جدا من الأعشاب، لم يتمكن العلم بعد من اكتشاف خواصها العلاجية، وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

ويقوم علماء في الكيمياء النباتية، من جامعة تومسك الحكومية، بدراسات وأبحاث على أعشاب تنبت في سيبيريا، لاستخلاص مركبات نباتية، يمكن الاستفادة منها كمادة مضادة للميكروبات.

وقالت عالمة ضمن الفريق إن الأبحاث أظهرت أن الأدوية التي يتم تركيبها على أساس نباتي، قد تكون أكثر فاعلية من الأدوية كيماوية المنشأ. وأشارت على سبيل المثال إلى نبتة "Lychnis" من جنس السيلين النباتي التابع للفصيلة القرنفلية، وقالت إنه تم الحصول على مستخلص من هذه النبتة، يتميز بنشاط مرتفع مضاد للبكتيريا والميكروبات، بينما أظهرت التحاليل أن فاعلية هذا المستخلص تفوق 30 مرة فاعلية المضادات الحيوية المستخدمة في الطب حاليا.

ولا تقتصر إيجابيات استخدام الأدوية من مستخلصات نباتية على ندرة الأعراض الجانبية التي تخلفها لدى المريض، بل هناك جانب غاية في الأهمية من الناحية العلاجية، إذ أظهرت التجارب أن الميكروب أو البكتيريا، أي مسبب المرض، أصبح يمتلك قدرة على مقاومة المركبات الكيماوية، ويجد صعوبة أكبر بكثير في تطوير مقاومته لعمل المستحضرات الطبية النباتية المعقدة.

يُذكر أنّ استخدام المستحضرات الطبية العلاجية والأدوية النباتية، ظاهرة تنتشر على نحو متزايد خلال الفترة الماضية في عدد كبير من دول العالم، وعلى سبيل المثال تقترب حصتها في سوق الأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا من 10 في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيبيريا تسعى إلى إنتاج مضادات حيوية أشدّ فتكًا بالأمراض المُستعصية سيبيريا تسعى إلى إنتاج مضادات حيوية أشدّ فتكًا بالأمراض المُستعصية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia