باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يُحدد المواقع الجغرافية استنادًا إلى إشارات الأقمار الاصطناعية

باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم

صورة توضح انتشار الأورام الخبيثة في الجسم
واشنطن - العرب اليوم

طور باحثون أميركيون في مختبر الكومبيوتر والذكاء الصناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جهازًا لا سلكيًا يمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة داخل جسم الإنسان، من خارج الجسم، فيما طور زملاؤهم في مختبر وسائط العلام في المعهد نظمًا تمكنت للمرة الأولى من تأمين الاتصالات بين الأجهزة القابعة تحت الماء والأجهزة الموجودة على سطح الأرض.

- "جي بي إس داخلي"

وقالت دينا قتابي البروفسورة في علوم الكومبيوتر إن فريقها نجح في تصميم جهاز راصد للأورام يرسل الموجات إلى الجسم ثم يستقبل الموجات المنعكسة عنها. ووصفت الجهاز بأنه "جهاز جي بي إس للجسم". وتحدد أجهزة "جي بي إس" في العادة المواقع الجغرافية في أي بقعة في العالم استنادًا إلى إشارات الأقمار الاصطناعية.

ويمكن للجهاز المسمى "ريميكس" الذي يعمل من دون أي تدخل خارجي في الجسم ويصنع بكلفة قليلة، رصد أي شيء مزروع داخل أنسجة الجسم أو أي جسم تم ابتلاعه، اعتمادًا على موجاته المرسلة والمنعكسة، وتحديد موقعه بدقة يتراوح الخطأ فيها سنتيمترًا واحدًا .

وقام الفريق البحثي بزرع أشياء معلّمة - أي علامات - اعتبرت نماذج لأورام خبيثة، داخل أنسجة حيوانات اختبار، وإجراء مراقبة دقيقة لها. ثم وجهت إشارات من الجهاز اللاسلكي. وتمت مراجعة الموجات المنعكسة عن الأشياء المعلمة وفحصها من قبل خوارزمية - وهي برنامج كومبيوتري ذو منهج - نجحت في تحديد موقعها.

وقالت قتابي في بيان صحافي أصدره المعهد "من المهم ملاحظة أن العلامات المزروعة لم تكن بحاجة إلى إرسال أي إشارات أي أنها لا تحتاج إلى طاقة خارجية، لأنها عكست الإشارات الواردة من الجهاز الخارجي، ولذلك فلا توجد حاجة لوضع بطارية في الجسم".

ووظف الباحثون نظمًا إضافية لترشيح الإشارات المنعكسة عن الجلد أو الأنسجة المحيطة بالعلامات، الأمر الذي أدى إلى زيادة دقة الرصد. وأوضح الباحثون أنه يمكن توظيف الجهاز الجديد في العيادات لدقته العالية. إلا أنهم قالوا "إذا أردنا استخدام الجهاز على مرضى السرطان في يوم ما، فعلينا أن نتوصل إلى وضع نموذج أفضل لهيكل وبنية جسم المريض بالسرطان".

- تحدي الماء والهواء

و قال فاضل أديب الأستاذ المساعد في مختبر وسائط الإعلام في المعهد إن فريقه نجح في اختراق الفاصل بين الماء والهواء الذي ظل يشكّل تحديًا أمام الاتصالات اللاسلكية بين الأجهزة تحت المائية والأجهزة الهوائية.

ولا يمكن حاليًا للأجهزة تحت المائية نقل بياناتها إلى الأجهزة الهوائية على الأرض لأن كلًا من تلك الأجهزة تستخدم ترددات مختلفة للموجات - إما للماء وإما للهواء. وتضمحل الموجات الراديوية عادة بسرعة داخل الماء بينما تنعكس الموجات الصوتية المرسلة تحت الماء، عن سطحه ولا تنفذ إلى الهواء.

وأشار الباحثون أنهم توصلّوا إلى حل المشكلة بنظام جديد يحتوي على جهاز إرسال تحت مائي يوجّه إشارات صوتية إلى سطح الماء مسببا حدوث اهتزازات صغيرة تتوافق مع النظام الثنائي للعدّ المستخدم في التقنيات الرقمية أي 1 و0. وقال أديب: إن النظام الجديد يسمى نظام "الاتصالات بالترددات الراديوية - الصوتية المتعدية". ولا يزال في مرحلة التطوير.

ويمكن للغواصات ونظم الغطس العلمية توظيف النظام في الأعماق بدلًا من الصعود إلى سطح الماء لإرسال البيانات. ويصمم النظام الجديد بجهاز إرسال موجات صوتية عبر سماعات تحت الماء. وتنطلق تلك الموجات بترددات مختلفة وفقًا لكل مجموعة من البيانات. وجاء على سبيل المثال فإن إرسال حزمة الرقم 0 يكون بتردد 100 هرتز بينما يكون إرسال حزمة البيانات 1 على تردد 200 هرتز.ويوضع على سطح الأرض رادار ذو ترددات عالية جدًا يرسل إشارات بموجات طولها عدة مليمترات الطول بترددات بين 30 إلى 300 غيغاهرتز. وعندما يرسل إشاراته إلى سطح الماء فإنها تنعكس عن أجزاء السطح المهتزة تلك، وبذلك يمكن تحديد الحزمة المرسلة من تحت الماء. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia