لندن ـ تونس اليوم
يشير بحث جديد إلى أن مرضى الفيروس التاجي كورونا المتعافين لديهم على الأرجح ذاكرة مناعية قوية تستمر لمدة ثمانية أشهر على الأقل، وهذه الذاكرة تعتمد على أكثر من مجرد الأجسام المضادة كما أنها تتضمن خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا التائية والخلايا البائية التي تتمتع بقدرات مذهلة على التذكر.
ووفقا لتقرير لصحيفة sciencealert تُمكّن طبقات الحماية هذه مجتمعة الجهاز المناعي من التعرف على فيروس كورونا وإعادة مهاجمته في حال غزاها مرة أخرى ، وبالتالي منع عدوى أخرى، لتقييم المدة التي تستغرقها المناعة ضد الفيروس عبر هذه الطبقات المختلفة من جهاز المناعة ، وقام العلماء بقياس عدد وأنواع الخلايا المناعية التي تعافت من الفيروس التاجي بعد شهور من مرضهم.
وعلى الرغم من عدم مراجعة البحث بعد ، فإن الأمل في أن أولئك الذين أصيبوا بالفعل بالعدوى من المحتمل ألا يمرضوا مرة أخرى لبعض الوقت قائم. قال شين كروتي ، عالم الفيروسات في معهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا وأحد مؤلفي الدراسة: "معظم الناس يصنعون معظم أجزاء الاستجابة المناعية لهذا الفيروس ، ولا تزال تلك الأجزاء بعد حوالي ستة إلى ثمانية أشهر" ، بينما تتضاءل الأجسام المضادة ، تستمر الخلايا التائية والخلايا البائية.
اقترحت بعض الأبحاث أن بروتينات الدم في الأجسام المضادة للفيروس التاجي التي تحمي الجسم من العدوى اللاحقة تتلاشى في غضون بضعة أشهر. لكن المخاوف بشأن هذه النتائج يمكن أن تقلل من دور الخلايا التائية القاتلة ، التي تحدد الخلايا المصابة وتدمرها ، وكذلك الخلايا التائية المساعدة التي تُعلم الخلايا البائية حول كيفية تصنيع أجسام مضادة جديدة.
تبرع ما يقرب من 40 من المشاركين بالدم عدة مرات ، بعضها بعد أكثر من ستة أشهر من مرضهم. مكّن هذا الباحثين من تقييم كيفية تغير استجابات المرضى المناعية بمرور الوقت، أظهرت نتائجهم أن مستويات الخلايا التائية الخاصة بفيروس كورونا انخفضت بشكل طفيف بين أربعة وستة أشهر ، ثم استقرت بعد ذلك يعتقد الباحثون أنه من المحتمل أن تظل خلايا التائية والأجسام المضادة متسقة بعد علامة الستة أشهر هذه ، لأن هذا نموذجي للفيروسات الأخرى.
قد يهمك ايضا
دراسة تؤكّد أنّ إجهاد الأم أثناء الحمل قد يصيب الطفل بمشاكل
وزير الصحة يكشف أن تونس ستبلغ ذروة وباء "كورونا" في كانون الأول المقبل
أرسل تعليقك