مرضى الإيدز في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دعت 20 جمعية السلطات باتّخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروفهم

مرضى "الإيدز" في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مرضى "الإيدز" في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية

مرضى الإيدز
طرابلس - العرب اليوم

اشتكى مرضى متعايشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في ليبيا من صعوبات كثيرة، أبرزها عدم توفر الأدوية والرعاية الصحية بشكل منتظم، وافتقادهم إلى "الإدماج في المجتمع"، بالإضافة إلى وجود أزمات أخرى تواجه الأطفال من حاملي الفيروس. 

وقالت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر /كانون الأول 2016 ,إن عدد المتعايشين مع الفيروس في البلاد يبلغ 6330 مصابًا، توفي منهم 10 حالات مؤخرًا، بينهم 4 إناث، غير أن الجمعية الدولية "للإيدز" سجلت ارتفاعًا في أعداد المتعايشين مع المرض، بلغ 142 مريضًا.

ووجهت 20 منظمة ليبية معنية بمكافحة "الإيدز" نداءً إلى السلطات الليبية ، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمرضى "الإيدز"، الذي يصادف الأول من ديسمبر /كانون الأول من كل عام، وطالبوا "باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة وحازمة لتحسين ظروف المتعايشين مع المرض في ليبيا.

وتواصلت "الشرق الأوسط" مع إحدى المريضات بنقص المناعة في جنوب ليبيا، وكشفت عن معاناة كبيرة يتعرض لها المتعايشون مع الفيروس. وقالت المرأة، التي اختارت لنفسها اسم أمل، إنها أصيبت بالفيروس منذ 4 سنوات، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبات في العلاج، والاندماج في المجتمع.

 وأضافت أمل، التي تحفظت على الرد عن أسئلة كثيرة، أن «أسرتها تمر بظروف اقتصادية صعبة، اضطرتها للبحث عن عمل، مما يتطلب شهادة صحية تفيد خلوها من الأمراض، ولفتت إلى أنها تمر بحالة نفسية سيئة من شدة آلام البرد والأسنان، ولا تريد الذهاب إلى طبيب.

و قال أحد المسؤولين في جمعية الشراع لمكافحة "الإيدز" والمخدرات في مدينة درج غرب ليبيا، لـ"الشرق الأوسط"، إنه مع غياب دور الدولة تجاه مواطنيها، أصبحت هذه الفئة مغلوبة على أمرها، وأضاف: أدوية العلاج، أو مثبطات الفيروس، أسعارها باهظة وغير متوفرة. ولفت المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى عدم توفر الأدوية والرعاية الصحية بشكل منتظم لمرضى الإيدز، مؤكدًا على ما ذهبت إليه المواطنة أمل من صعوبات إدماج هؤلاء المرضى في المجتمع، للأسباب نفسها.

وتابع: بعض الأطفال المرضى الفاقدين السند لم يمنح لهم إثبات هوية، أو يتم إدخالهم دور الرعاية للاهتمام بهم»، لافتًا إلى أن «الشؤون الاجتماعية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض السارية والمتوطنة، ومؤسسة الضمان الاجتماعي، يجب عليهم توفير الخدمات والرعاية الصحية لهذه الفئة من المجتمع»، وانتهي إلى أن «الدواء غير متوفر، وأغلب اعتماد الدولة حاليًا على منظمة الصحة العالمية، وبعض المؤسسات الدولية المانحة.

و دعت 20 جمعية محلية السلطات في البلاد إلى توفير الأدوية والجرعات التي تسبب نقصها في تدهور صحة كثير من مرضى الإيدز، مشددين على ضرورة أن يكون لوزارة الشؤون الاجتماعية دور واضح في قبول وتسجيل الأطفال فاقدي السند المصابين بمرض الإيدز. وأضافت الجمعيات، في بيان صدر أمس، أن منظمة الصحة العالمية لم تغفل عن دق ناقوس الخطر لما وصفته تدهورًا كبيرًا في النظام الصحي الليبي، مشيرين إلى أن هذا التدهور نتج عنه نقص شديد في الإمداد الطبي، وأدوية نقص المناعة المكتسبة، في العام الجاري. ومن بين هذه الجمعيات جمعية الشراع لمكافحة الإيدز والمخدرات في درج، ومركز النسمة العليلة للدراسات المجتمعية والإرشاد الأسري في طرابلس.

وتابعوا في بيانهم: لم يتلقَ أكثر من 400 شخص، مسجلين مصابين بفيروس نقص المناعة، علاجهم بسبب النقص الحاد في الأدوية المضادة للفيروسات المنقذة للحياة، وقالوا إنه على وزارة الصحة وجهاز الإمداد الطبي أن يتحملوا المسؤولية كاملة في توفير كل ما يلزم لهذه الشريحة من المرضى، وأضافت الجمعية أنه «من المهم أن يكون لوزارة التعليم دور في تثقيف المجتمع والأوساط الطلابية بأن مرض الإيدز من الأمراض التي يمكن التعايش معها، ولا تعتبر عائقًا يمنع من التواصل مع المصاب به، كما عليها ألا تغفل عن توعية الشباب والمراهقين من مخاطر إهمال الوقاية، والكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرضى الإيدز في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية مرضى الإيدز في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia