دراسة تحذّر من ارتباط إشعاع الهاتف المحمول بالإصابة بالسرطان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على الرغم من تأكيد " FDA" أنها آمنة الاستخدام

دراسة تحذّر من ارتباط إشعاع الهاتف المحمول بالإصابة بالسرطان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تحذّر من ارتباط إشعاع الهاتف المحمول بالإصابة بالسرطان

إشعاع الهاتف المحمول
لندن ـ كاتيا حداد

حذر برنامج معاهد الصحة القومية (NTP) الجمعة من أن إشعاع الهاتف المحمول يسبب السرطان , حيث نشر النتائج النهائية لدراسته طويلة المدى التي أجريت على الفئران والجرذان، لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية  (FDA) تصر على أن الخطر لا ينطبق على البشر. 

وجد برنامج" NTP " أدلة واضحة على أن المستويات العالية من إشعاع الهاتف المحمول يمكن أن تسبب سرطان القلب والمخ والغدد الكظرية لدى ذكور الجرذان، طالما كان الارتباط بين إشعاع 2G  و 3 G وهذه الأورام قويًا , ولكن تم إثباته عندما تعرضت الفئران إلى خمسين ضعفًا من مستويات الإشعاع التي يختبرها البشر، العلماء الذين راجعوا دراسة NTP يطالبون لجنة الاتصالات الفيدرالية بتحذير الجمهور، لكن استجابة إدارة الأغذية والعقاقير تشير إلى أن النتائج فيها مبالغة أكثر من اللازم , حيث تحاول إخماد مخاوف المستهلك. 

وتنبعث من الهواتف المحمولة إشعاعات تردد الراديو (RFR) التي يشعر العلماء بالقلق منذ فترة طويلة أنها يمكن أن تسبب السرطان، لقد حاولت عدد من الدراسات تسوية النقاش بشأن إشعاعات الهواتف المحمولة، ويبدو أن معدلات نوع معين من سرطان القلب مرتبط  بزيادة استخدام الهاتف المحمول، لكن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض النادر صغير. 

وكافح العلماء لتحديد تأثيرات مسببات للسرطان الناجمة عن الحرارة التي تنتجها الهواتف المحمولة، وقد وجدت دراسات أخرى أجريت على الحيوانات تأثيرات أقل خطورة على المستويات المنخفضة من إشعاع الهواتف المحمولة، أو تأثيرات أكثر حدة في الدراسات على الحيوانات الصغيرة باستخدام مستويات إشعاع عالية، كانت النتيجة النهائية لمعظم تلك البحوث"غير حاسمة" أو كشفت عن بعض الأدلة بشأن وجود صلة بين هواتفنا الخلوية والسرطان. 

لكن ذلك البحث، بالإضافة لدراسة حديثة أشاروا إلى وجود صلة بين الأورام الدبقية  , وهي نفس النوع من ورم الدماغ الذي قتل السناتور جون ماكين , واستخدام الهاتف الخلوي، وكان البحث والدراسة أسباب كافية لدفع برنامج معاهد الصحة القومية لإصدار تحذير بشأن أجهزة الهاتف المحمول , ومنذ عام 1999، كان ذلك مصدر قلق للمعاهد الوطنية للصحة، مما دفع الوكالة إلى تخصيص 30 مليون دولار لـ NTP لدراسة العلاقة، وفي فبراير/ شباط فوجئ هؤلاء العلماء بما توصلوا إليه من نتائج حتى أنهم أصدروا تحذيرًا يستند إلى البيانات الأولية , و كان من المرجح أن تكون هناك صلة بين الهواتف الخلوية والسرطان , رغم أنها أثرت فقط في بعض الحيوانات. 

ولمعرفة ما إذا كان الإشعاع نفسه , وليست الحرارة من الهواتف المحمولة  يمكن أن يسبب السرطان، فقد عرضوا ذكور وإناث الجرذان والفئران إلى RFR لكامل الجسم بمستويات أعلى بكثير مما نواجهه من هواتفنا، وظهرت الأورام لدى بعض الإناث وبعض الفئران، ولكن في الغالب كانت ذكور الفئران التي تعرضت إلى أعلى مستويات من الإشعاع هي التي ظهر لديها سرطانات تهدد الحياة. 

إن مهمة ""NIH تقييم اتجاهات الصحة العامة والمخاطر من العوامل البيئية مثل الإشعاع وتحذيرنا وفقًا لذلك، وهذا ما فعلته، لكن إدارة FDA"" مسؤولة عن مراقبة وضمان سلامة المنتجات، مثل الهواتف المحمولة، قبل السماح لنا بشرائها، في بيان أصدرته الوكالة أكدت للمستهلكين أنها تستعرض بعناية مجموعة كبيرة من الأبحاث وتحدث تقييماتها في ضوء النتائج الجديدة، مثل النتائج الصادرة عن NTP، ولكن "بعد مراجعة الدراسة، نختلف مع استنتاجات تقريرهم النهائي فيما يتعلق بـوجود دليل واضحعلى حدوث نشاط مسرطن في القوارض المعرضة لطاقة التردد اللاسلكي." 

وتلقت إدارة FDA دعوة لحضور عملية مراجعة دراسة NTP، ولكنها لم تحضر، الآن تقول إنها ستردد نصيحة ""NTP السابقة للجمهور، وقالت "لا ينبغي تطبيق هذه النتائج على استخدام البشر للهواتف الخلوية"، لا يزال مجموع الأدلة العلمية المتاحة لا يدعم حدوث تأثيرات صحية ضارة لدى البشر نتيجة للتعرض لطاقة الترددات اللاسلكية في الحدود الحالية أو تحتها، نحن نعتقد أن حدود السلامة الحالية للهواتف المحمولة تظل مقبولة لحماية الصحة العامة ". 

يذكر أن دراسة NTP"" قد فحصت فقط تأثيرات إشعاع 2G و3G، لا تزال معظم الهواتف تحتوي على هوائيات يمكنها التقاط هذه الترددات، ولكنها تعتمد بشكل أكبر على تقنيات الجيل الجديد مثل 4G LTE و5G، والتي يتم نشرها عبر الولايات المتحدة , وقد حذر بعض العلماء من أن الجيل الخامس - الذي يستخدم موجات الميليمترية بدلًا من الموجات الدقيقة التي كانت أساسًا للأجيال السابقة  قد يكون في الواقع أكثر خطورة، ولكن من المبكر جدًا التأكد من ذلك. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذّر من ارتباط إشعاع الهاتف المحمول بالإصابة بالسرطان دراسة تحذّر من ارتباط إشعاع الهاتف المحمول بالإصابة بالسرطان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia