حرائق كاليفورنيا تُنذر بعواقب صحيَّة وخيمة طويلة الأمد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قرر أليكس أزار إعلان حالة الطوارئ العامة

حرائق كاليفورنيا تُنذر بعواقب صحيَّة وخيمة طويلة الأمد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حرائق كاليفورنيا تُنذر بعواقب صحيَّة وخيمة طويلة الأمد

حرائق كاليفورنيا
واشنطن - العرب اليوم

أثارت حرائق الغابات في كاليفورنيا، في الوقت الذي يُكافح فيه المتضررون من أضرارها لمواجهة فقدان منازلهم وحتى أحبائهم، المزيد من المخاوف من الآثار الصحية طويلة الأمد لهذه الكارثة الطبيعية المدمرة.

وبلغ عدد القتلى 50 شخصا بسبب الحرائق، ما دفع أليكس أزار وزير الصحة والخدمات الإنسانية، إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة، حيث حذَّرت إدارته من التهديد متعدد الأوجه لهذه الحرائق الهائلة.

ويمكن أن يؤدي الدُّخان والغبار و الوقود المحترق والجراثيم الفطرية إلى المزيد من الأخطار الصحية الوخيمة على السكان في المنطقة.

وبالنسبة لهؤلاء الذين لم يكونوا قريبين من المباني المنهارة، فإن مصدر القلق الأكبر لديهم هو الهواء الملوث، والهواء الدخاني، الذي يمكن أن يحتوي على جزيئات صغيرة خطيرة.
وتقوم المدارس والمكاتب العامة في جميع أنحاء كاليفورنيا بفحص الهواء قبل أن تعود لفتح أبوابها واستئناف العمل.

وأظهر صور عديدة أن الحرائق التي تعصف بكاليفورنيا التهمت المباني، وهو ما خلق غيوما من الغبار على مدى أميال، وقد يتعرض السكان القريبون من تلك المباني إلى الخرسانة المسحوقة، وهي ما يشكل أكبر الأخطار الصحية.

وتأتي المخاوف من الأخطار الصحية المترتبة من الهواء الملوث بالأتربة والخرسانة المسحوقة من دراسات حول العاملين في مواقع الهدم وأولئك الذين شهدوا أحداث 11 سبتمبر، والذين أجريت عليهم أطول دراسة في العالم على الإطلاق.

ووجدت النتائج أن الهواء الملوث بهذا الخليط السام من الغبار والخرسانة، يرتبط بشكل مباشر بعدد من الأمراض، بما في ذلك السعال المستمر والالتهاب الشعبي وسيلان الأنف ومرض ارتجاع حمض المعدة والأمعاء (GERD) والسرطان.

ويغزو ثنائي أكسيد السيليكون السام، الناتج عن المواد الخرسانية، جسم الإنسان بطريقة مشابهة جدا للأسبستوس (أو الأميانت، وهي مجموعة معادن من زمرة التريموليت)، الذي يسبب ورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان قوي في الصدر.

ومع وجود جزيئات صغيرة بما يكفي لغزو الرئتين "أقل من خمسة ملايين جزء في المتر"، فإن ثنائي أكسيد السيليكون  أو كما يعرف اختصارا بـ "السيليكا"، تخترق الخلايا، ما يسمح لها بالتحور والقسمة، وهو ما يضع الأسس ل السرطان، وهذه العملية تؤدي أيضا إلى أمراض الجهاز التنفسي مثل التليف الرئوي والربو عن طريق إضعاف الخلايا وإلحاق الضرر بوظائف الرئتين.

ويدعو هذا إلى القلق بشأن حرائق كاليفورنيا الهائلة، وهو ما يدفع الخبراء لإجراء المزيد من الاختبارات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق كاليفورنيا تُنذر بعواقب صحيَّة وخيمة طويلة الأمد حرائق كاليفورنيا تُنذر بعواقب صحيَّة وخيمة طويلة الأمد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia