مصادر تؤكّد أن المشيشي ضحى بصحة الشعب التونسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مصادر تؤكّد أن المشيشي ضحى بصحة الشعب التونسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصادر تؤكّد أن المشيشي ضحى بصحة الشعب التونسي

رئيس الحكومة هشام المشيشي
تونس -تونس اليوم

هشام المشيشي لم يستمع لطلبات العاملين والعاملات في الحقل الثقافي الذين أضرت بهم كثيرا إجراءات منع التجمعات لكنه سمح للأحزاب السياسية بتنظيم المظاهرات و التجمهر في الطريق العام مما يمثل خطرا لمزيد انتسار وباء الكورونا. و عليه وجبت محاسبته على تقصيره إزاء صحة التونسيين.

27 جوان 2020 تاريخ فاصل في الحرب ضد فيروس كورونا، فمنذ هذا التاريخ صار الإحصاء في وزارة الصحة يعتمد على التمايز بين هذا التاريخ و ما بعده، و الأرقام توضح بما لا يدع مجالا للشك بين أعداد الإصابات و الوفايات في الجهات قبل هذا التاريخ و بعده حتى أننا سجلنا صفر إصابات في بعض الجهات منها المنستير و باجة و سليانة…

بعد السابع و العشرين من جوان و لدواعي اقتصادية وقع فتح الحدود مع بلدان مصنفة حمراء كما وقع التخفيف في إجراءات الحجر الصحي ما نتج عنه إرتفاع مهول في الإصابات و الوفايات و توجيه التهم إلى حكومة إلياس الفخفاخ و إلى اللجنة العلمية بالتضحية بصحة التونسيين لحساب رجال المال و الأعمال…
نفس الأخطاء ترتكب من حكومة إلى أخرى

نفس الأخطاء ترتكب من حكومة إلى أخرى ولا أحد يستوعب الدرس و لا أحد يضع في اهتماماته صحة التونسيين سوى شعارات و كلمات تُقال و تُرفع في كل المنابر، أما عمليا لا شيء و لا حتى موعد محدد لوصول لقاح واحد….

السيد هشام المشيشي لا يتخذ القرارات الحاسمة التي يمكن أن تُحسب له تاريخيا، و ضيع على نفسه فرصة إنقاذ حياة التونسيين و فرصة إعلان النصر في الحرب على كورونا، فهو بوصفه وزيرا للداخلية سمح بالتظاهر و الإزدحام والتدافع في الساحات العامة وفي الشوارع دون أي التزام بقواعد و بروتوكولات التباعد وغض الطرف في المقابل على دعوات أصحاب المقاهي و المطاعم و الفضاءات الثقافية بالعمل لنفس الأسباب…

المشيشي سمح لآلاف من المتظاهرين بالإزدحام في شوارع العاصمة وهو يعلم أن الفيروس المتحول في نسخته البريطانية موجود في تونس منذ 22 فيفري وهذا المتغير يتميز بشدة الإنتشار، فكان من السيد وزير الداخلية أن اتخذ القرار الخطأ، ضاربا عرض الحائط إمكانية إصابة الآلاف به زمن التظاهر و ما شهدته من احتكاك و حتى تحرش بالصحفيات، و هي مسؤولية وزير الصحة و وزير الداخلية و اللجنة العلمية و لا بد من محاسبتهم على التكتم على خطر مهدد كهذا.
المشيشي لم يمنع جميع المظاهرات السياسية

كان بإمكان المشيشي أن يمنع جميع التظاهرات السياسية وأن يكون على مسافة من جميع الأحزاب خاصة و نحن في حالة طوارئ أمنية، و حالة طوارئ صحية تفرض الحد الأدنى من الإصابات و تقليص أعداد الوفايات حتى نتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية مادام ليس هناك لقاح، أو تأخرنا في جلبه، و هذا موضوع آخر مهم وقع التقصير فيه…

المشيشي خيّر التلاعب بمصير التونسيين عوض الخروج إليهم بخطاب حاسم يضع حدودا واضحة و شروطا قاسية لأي تجمع و لأي إضراب و لأي اعتصام، بإستخدام أدوات الدولة و قوانينها، وهو السلطة التنفيذية و بإمكانه أن يفعل لكنه فعل العكس للأسف، و عليه وجبت محاسبته على تقصيره إزاء صحة التونسيين، كغيره و هذا أضعف الإيمان…

قد يهمك أيضا:
الأطباء الشبان يرفعون الاعتصام المفتوح في مقر وزارة الصحة التونسية
المنستير يؤكد تفعيل اللجنة الجهوية للتدخل العاجل للتوقي من مرض انفلونزا الطيور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكّد أن المشيشي ضحى بصحة الشعب التونسي مصادر تؤكّد أن المشيشي ضحى بصحة الشعب التونسي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia