تجارب البدينات مع حبوب التنحيف من الإنترنت والأزمات القلبية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تروِّج للنتائج الفورية وتُعرِّض حياة مستخدميها للخطر

تجارب البدينات مع "حبوب التنحيف من الإنترنت" والأزمات القلبية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تجارب البدينات مع "حبوب التنحيف من الإنترنت" والأزمات القلبية

تجارب البدينات مع "حبوب التنحيف من الإنترنت"
لندن ـ كاتيا حداد

تُعاني الكثير من السيدات على مستوى العالم، من السمنة المُفرطة، أو غير المُفرطة، حيث إنها باتت المُعاناة الأكبر في حياتهن العملية والاجتماعية، وتؤثر سلبًا على مُختلف تفاصيل حياتهن، وهو الأمر الذي يستغلَّه الكثيرون، وكان سبب في انتشار الحبوب الدعائية للتنحيف، وبخاصة على الانترنت، ولكن الدراسات الطبية أثبتت أن مثل هذه المنتجات ذات النتائج الفورية، تُعرِّض حياة مُستخدميها إلى الخطر.

وهنا ولكشف خطر شراء حبوب التنحيف من الإنترنت، روت سيدة بريطانية تجربتها في استخدام حبوب التخسيس قائلة "ظننت أنها معجزة ولكن بعد ذلك بدأت أرتجف".

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السيدة إيلين غورملي، شعرت باليأس حين اتجهت لاستخدام حبوب التخسيس، فقد كانت تعاني من السمنة منذ طفولتها، وتمكنت من خسارة الكثير من وزنها من خلال الإلتحاق بصفوف التخسيس في "Slimming World" حين كانت في العشرينات من عمرها، ولكن بحلول عام 2012، ومع بلوغها عمر الـ29، أجرت عملية عملية، كانت سببا في زيادة وزنها.

وقالت غورملي "بعد زيادة وزني، فقدت تركيزي، وشعرت بأنني غير محبوبة، وقالي لي أحد الأصدقاء إن أخته تستخدم حبوب تخسيس تسمى (ديسكبراين)، وحصلت عليها من على الإنترنت، وبعدها قررت استخدامها، فقد سمعت أنها تعطي نتيجة رائعة".

وطلبت هذه الأدوية من موقع أمازون، ولكن الآثار الجانبية بدأت في الظهور عليها، وقالت "في غضون دقائق أصبت بالتعرق الشديد، لم أتمكن من التحرك، ورغم العرق، شعرت بالبرد الشديد، وبدأ قلبي يضرب بقوة، وحين وصلت إلى العمل، كانت يدي ترتعش".

وتحمَّلت الآثار الجانبية لمدة ثلاثة أيام، ووزنت نفسها في اليوم الثالث، لتفقد 3.5 كيلوغرام، وتقول "ظننت أنها المعجزة التي كنت أنتظرها، ولكن في اليوم الرابع كدت أصاب بنوبة قلبية".

وبعد هذه الآثار الجانبية الخطيرة، ألقت والدة غورملي الحبوب، وما فعلته الأم أنقذ ابنتها، فقد كان هذا الدواء حارق قوي للدهون، وتم حظره في المملكة المتحدة وهولندا، وهو يحتوي على مشتق الأمفيتامينات "1,3-dimethylamylamine"، المرتبطة ب الإضطرابات النفسية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتسبب هذا الدواء في عام 2012، في وفاة عداءة الماراثون في لندن البالغة من العمر 30 عاما، كلير سكوايرز، والتي انهارت على بعد ميل من خط النهاية، وفي عام 2014، أعلن العلماء الهولنديون أنهم وجدوا "مجموعة من المنشطات الاصطناعية" في العقار.

وعندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن، فإن معظمنا يعرف أن الطريقة الحقيقية الوحيدة لفعل ذلك هي اتباع فترة متواصلة من الأكل الصحي والتمارين الرياضية، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد والصبر، ولكن في كل عام، يشتري الآلاف من الناس حبوب التخسيس غير المشروعة على الإنترنت، ويغريهم دعايا إنقاص الوزن السريع.

واشترى واحد من كل ثلاثة راغبين في خسارة الوزن، الحبوب عبر الإنترنت، وفقا لمسح "FakeMeds" المشترك الذي أجرته وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية "MHRA" وشركة "Slimming World"، ويحذر داني لي، رئيس قسم الإنفاذ في وزارة حقوق الإنسان "أنت لا تعرف ما تضعه في جسمك"، مضيفا:" العديد من حبوب التخسيس لها تأثير يشبه الأمفيتامين، وستزيد من معدل ضربات القلب، وإذا كان هناك ضعف في قلبك، فأنت في ورطة. إذا كنت لا تعرف شيئا عن هذا الأمر، فستبدأ العوارض الجانبية في الظهور عليك".

ويقود اليأس الناتج عن الرغبة في نقص الوزن من خلال الحبوب إلى أن يصبح الشخص متهورا.
وقال أربعة من أصل 10 ممن شملهم الاستطلاع إنهم يستخدمون حبوب التخسيس مع العلم بوجود مخاطر صحية، أما آخرين يأملون في أن تكون المكونات طبيعية كما تعدهم الشركات.

وتروي غولدر وهي مُصففة شعر تجربتها مع استخدام حبوب التنحيف، وتقول "إنه من بعد 3 أسابيع من استخدامها، وحين كان أطفالها في المدرسة، شعرت بنوبة قلبية، وظنت أنها مريضة، كانت ترتجف، ولكن الحبوب التي أخذتها وستمى "ريدوكتيل" تحتوي على مادة سيبوترامين المحظورة، حيث تتسبب في ضيق الأوعية الدموية، ولها مخاطر على القلب.

وتقع السيدات تحت ضغط الحصول على الجسم المثالي، ولذلك تلجأ غالبيتهن لاستخدام مثل هذه الحبوب، ولكن يوجد عدد ليس بالقليل من الرجال لجأوا إلى استخدمها، إذ في عام 2017، توفي ليام ويليس، 24 عاما، بعد تناول الحبوب التي تحتوي على المواد التي تم ذكرها سابقا، والتي تسرع عملية الأيض إلى مستويات خطيرة، وقد فعل ذلك حتى يخسر وزنه إرضاء لصديقته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارب البدينات مع حبوب التنحيف من الإنترنت والأزمات القلبية تجارب البدينات مع حبوب التنحيف من الإنترنت والأزمات القلبية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia