عراقي لم ينم منذ 9 سنوات ونصف ويتمنى أن يغفو 5 دقائق فقط
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عجز الأطباء عن علاجه و أكدوا أنه يعاني من كآبة شديدة

عراقي لم ينم منذ 9 سنوات ونصف ويتمنى أن يغفو 5 دقائق فقط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عراقي لم ينم منذ 9 سنوات ونصف ويتمنى أن يغفو 5 دقائق فقط

 المرض والاكتئاب وقلة النوم

 المرض والاكتئاب وقلة النوم بغداد ـ جعفر النصراوي يعاني  المواطن العراقي حيدر جاسم (30)عامًا من شعور بالعذاب  كون  عينيه لم يعرفا النوم طوال 9 سنوات ونصف متتالية، ورغم مراجعته  الأطباء بصورة دائمة إلا أن هذا لم يعد يؤثر، وقال حيدر لـ "العرب اليوم"  وهو أب لـ5 أطفال يسكن مدينة الحلة مركز محافظة بابل( 110كم جنوب بغداد) "لم أر النوم إطلاقا منذ 9 سنوات ونصف وأتمنى أن أخلد إلى النوم 5 دقائق فقط لكي أريح نفسي،  ولكن النوم بعيد جدًا عني، وأنا في حيرة من هذه الحالة التي تعتبر فريدة في العراق لأن لا أحد يتحمل أسبوعًا واحدًا دون نوم فكيف أنا؟".وأضاف حيدر "إن معاناته بدأت  منذ العام 2002 بعدم القدرة على النوم أكثر من ساعتين في اليوم الواحد، ومن ثم تطورت إلى عدم النوم مطلقا في السنوات الـ9 الأخيرة".
وأشار حيدر إلى أن وقت الغروب أصعب الأوقات التي تمر عليه حيث يصف حالته بأنها نوع من الهستيريا تجعله يشعر بألم شديد في رأسه ما يجعله يقوم بأفعال عصبيه تنعكس سلبا على حياته العائلية.
 وأضاف حيدر "لا اعرف الأسباب  التي تقف وراء مرضي والأطباء يقولون أنها حالة كآبة وحالة نفسية أو ارق دائم وراجعت العشرات من الأطباء في العراق وسوريا ولكن لم احصل على أي نتيجة سوى الأدوية التي تتكدس يوما بعد يوم ولم احصل منها على أي نتيجة سوى التعب  والآلام".
 وأوضح  حيدر أن حالته المادية لا تسمح له بالسفر خارج العراق للبحث عن علاج لذلك اضطر لطرق باب المسؤولين ومنهم مدير المكتب العسكري لرئيس الوزراء العراقي الفريق الأول فاروق الأعرجي، وبعد أن شرحت له حالتي منحني مبلغ ثلاثة ملايين دينار عراقي(2200$ ) لأطفالي مليون و والباقي تكاليف  لمعالجتي وأخبرني أن رئاسة الوزراء سترسلني  إلى خارج العراق خلال أيام لغرض معرفة أسباب عدم النوم ولكن للأسف وأنا انتظر منذ سنة ونصف و إلى  الآن ولم تأتي نتيجة سفري إلى الخارج  حتى الآن"، مشيرا إلى انه "متزوج ولديه 5 أطفال 4 بنات وولد واحد وهم يبكون لحالتي ويسهرون معي كل يوم".
ومن جانبها قالت زوجة حيدر "إن زوجها بدأ يعاني من المرض بعد فترة قصيرة من زواجهما وفي بعض الأحيان يتصرف بعصبية حيث يقوم بضربها أو أطفاله دون أن يشعر مضيفة أنه حاول الانتحار مرتين ولكنها تنقذه في كل مرة في آخر لحظة" .
كما قالت ابنة حيدر الكبرى زينب ذات ال10سنوات "إنهم يوميا يبتهلون إلى الله أن يبعد هذا المرض عن أبي  وهو عدم النوم وأطالب من المسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية أن يؤدوا دورهم الإنساني بإرسال والدي إلى إحدى الدول المتقدمة لكي يعرفوا سبب هذا المرض الذي يؤرق العائلة فحتى نحن أطفاله لا ننام حبا في والدنا".
من جهته أكد الطبيب المشرف على حالة حيدر الأخصائي في مستشفى مرجان التعليمي في بابل الدكتور أحمد لطيف السعدي  أن "الأطباء الاختصاصيين في  مستشفى مرجان التعليمي  يتابعون حالة المريض حيدر كاظم منذ سنوات كثيرة  وآخر تقرير صدر منهم  وهو موقع من كبار الاختصاصين  في المحافظة أكدوا فيه أن حالة المريض  هي كآبه  شديدة وأرق دائم".
وأضاف السعدي "إن عدم القدرة على النوم يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد يكون الموت احدها.. فيما لا تنجح المنومات والمهدئات وأدوية الكآبة في منح القدرة على النوم لمن فقدها بصورة مزمنة".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقي لم ينم منذ 9 سنوات ونصف ويتمنى أن يغفو 5 دقائق فقط عراقي لم ينم منذ 9 سنوات ونصف ويتمنى أن يغفو 5 دقائق فقط



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia