الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مرض خطير يتمثل في زيادة تدفقات السوائل البيولوجية داخل الرأس

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

الطفلة الهندية التي تعاني من مرض استسقاء الرأس

نيودلهي ـ عدنان الشامي   التُقطت هذه الصور الموجعة للقلوب لطفلة قروية في إحدى المناطق الريفية في الهند تبلغ من العمر 18 شهرًا، حيث تعاني الطفلة من استسقاء الرأس، وهو أحد الأمراض الخطيرة التي تتمثل في زيادة تدفقات السوائل البيولوجية في الرأس، بينما لا تملك أسرتها نفقات علاجها.   ويزيد من مأساوية الوضع أن الأسرة التي تنتمي إليها رونا بيجام، من قرية جيرانيا في ولاية تريبورا شمال شرقي الهند، لا تستطيع تحمل نفقات علاج الابنة الصغرى رونا، حيث يعمل الأب عبد الرحمن في مصنع طوب، ويتقاضى أجرًا يعادل 1.79 جنيه إسترليني.

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

ويحتاج مرض استسقاء الرأس إلى علاج جراحي، إلا أن الحالة تطورت وتسببت في إعاقة دائمة تعاني منها الفتاة، ولأن عبد الرحمن لا يستطيع توفير تكلفة الجراحة التي تتطلبها الحالة المتأخرة لابنته يحاول هو وباقي أفراد الأسرة توفير أكبر قدر ممكن من الراحة لرونا، وتلبية كل احتياجاتها وفقًا لما تسمح به إمكاناتهم.
ويتمثل الاستسقاء في الرأس في زيادة التدفقات في الرأس بنسب عالية تشكل ضغطًا على المخ، ومن ثَمَ تؤدي إلى مشكلات عدة تصيب القدرات العقلية، ويُعرف المرض خطأً باسم "مياة على المخ".

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

ويُعرف أن المخ ينتج سوائل نخاعية يوميًا تصل كميتها إلى نصف لتر، وهي الكمية التي تتوجه إلى الأوعية الدموية لتمتصها لصالح وظائف الجسم المختلفة، ولكن في حالات الاستسقاء الدماغي لا تتم هذه العملية البيولوجية على النحو الأمثل، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات النخاعية الخاصة بالمخ في الدماغ، وهو ما يشكل ضغطًا على المخ.
وإذا تُرك الأطفال المصابون بهذا المرض من دون تدخل جراحي للعلاج فقد يموت هؤلاء الأطفال، لأن أنسجة المخ لديهم لا تتمكن من التكيف مع هذا الوضع طويلًا، وهناك من هذه الحالات ما يتطور ببطء شديد كما هو الحال مع رونا، التي تتكيف حالتها مع السوائل من خلال السماح للجمجمة بأن تكبر ويزداد حجمها، إلا أن ذلك لا يمكن أن يستمر طويلاً.

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

ويتمثل العلاج في جراحة بسيطة تتضمن زرع أنبوب لتصريف الكميات الكبيرة من إفرازات المخ النخاعية إلى مكان آخر من الجسم غير الدماغ حيث يمكن امتصاصها بسهولة، بالإضافة إلى صمّام يُزود به ذلك الأنبوب يضمن عدم عودة الإفرازات التي قام الأنبوب بصرفها خارج الدماغ.
تجدر الإشارة إلى أن سعر الأنبوب لا يتجاوز 800 جنيه إسترليني، إلا أن تكلفة أجور القائمين على الجراحة تتجاوز ذلك إلى حدٍ بعيدٍ.
وأشارت إحصاءات إلى أن هذه الحالة تحدث في طفل واحد فقط بين كل 500 طفل، وقد تتكون ناتجة عن عيوب في عملية الولادة، أو ما يمكن أن يُسمى بأخطاء التوليد، أو نتيجةً لأي عدوى قد تصيب الأم أثناء الحمل.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia