مسلمات يتفاعلن بصورهن عبر إنستغرام لنشر أحدث أيقونات الموضة الإسلامية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أسد الله تحشد 100 ألف متابع من أنحاء العالم خلال أعوام قليلة

مسلمات يتفاعلن بصورهن عبر "إنستغرام" لنشر أحدث أيقونات الموضة الإسلامية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسلمات يتفاعلن بصورهن عبر "إنستغرام" لنشر أحدث أيقونات الموضة الإسلامية

مريم أسد الله
لندن ـ ماريا طبراني

انتشر تواصل عدد من النساء والفتيات المسلمات "فائقات الأناقة" عبر موقع "إنستغرام" لمشاركة الصور، وأصبح لديهن الآلاف من المتابعين، وتقول إحداهن إن أسلوب الأيقونات الإسلامية الجديدة لها طريقة هادئة تتماشى مع الحجاب، وتثبت أن المظهر الجيد واتباع التعاليم الدينية يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب مع أحدث خطوط الموضة.  

وعندما بدأت "مريم أسد الله" نشر صورها للمرة الأولى منذ أعوام قليلة، في واحدة من أكثر أساليبها تناسبًا وتألقًا، بدأ الكثير من الناس في تتبعها حتى دون أن تعرفهم، ولكونها من القلقين بشأن تركيز الآخرين معها، فقد حولت حسابها ليكون مقصورًا على المقربين، إلا أنها سرعان ما أدركت أن المتابعين الجدد كانوا يريدون  متابعتها لأنها كانت تقدم شيئًا محتلفًا لم يجدوه في الموضة السائدة، فهو مزيج من الحشمة والأناقة الذي تردد صداه سريعًا بين المسلمات.

 وبعدها لم يعد حساب مريم مغلقًا على "إنستغرام"، بل بدأت تنشر صورًا لنفسها في مرات قليلة أسبوعيًّا، وفي كل مرة تبدو متألقة ومحتشمة، في حين تنوعت التفسيرات، حيث أن الإسلام يفرض على الرجال والنساء الملابس المحتشمة غير الفاضحة، وعن ذلك قالت: كنت أشتهر دائمًا بأنني فتاة أجيد اختيار ردائي وأثوابي، فقد كنت معروفة بأنني "محجبة أنيقة".

ومريم فتاة في الـ27 عامًا من عمرها، وتعمل مدير مشروع تكنولوجيا المعلومات في ولاية تكساس، وتبدو أنها تسير على الموضة دائمًا، كما أن حقيقة كونها امرأة مسلمة وترتدي الحجاب لم تعوقها أبدًا عن التفنن في إبراز أناقتها وشياكة مظهرها الذي يتمنى أصدقاؤها محاكاته.

مسلمات يتفاعلن بصورهن عبر إنستغرام لنشر أحدث أيقونات الموضة الإسلامية

واليوم أصبح حسابها عبر "إنستغرام" مشهورًا ومصدرًا معروفًا لموضة الحجاب، ولديها أكثر من 100 ألف متابع من أنحاء العالم كافة، وكل منشوراتها تحظى بآلاف "الإعجابات"، لاسيما التعليقات المتزايدة من المستخدمين الذين يتساءلون عن مكان شراء ثيابها.

وتعتبر مريم أسد الله واحدة من النساء المسلمات اللاتي يقدمن موضة الحجاب على طريقتهن الخاصة من خلال الصور التي يشاركن عبر موقع عرض الصور ووسائل الإعلام الاجتماعية، وتتميز صورهن بأناقتهن التي تتماشى مع اتجاهات الموضة، والإكسسورات التي تكون مصممة بطريقة تبدو غير كاشفة، والجينز الضيق مع السترات الطويلة الانسيابية أو العمائم إلى جانب الإكسسورات الجريئة.

وقد تمكنت مستخدمات "إنستغرام" من ملء الفراغ وتغطية الجوانب التي لم تتمكن وسائل الإعلام الأساسية من تغطيتها؛ لاسيما فيما يتعلق بالنصائح والأفكار للنساء اللاتي يردن الحفاظ على مبادئهن الدينية من الاحتشام دون التضحية بإحساسهن بالموضة والأستايل.

والموضة والملابس المحتشمة لا تتعارضان أبدًا، وهذا ما تؤكده سوبيا مسعود، وهي فتاة عمرها 20 عامًا وطالبة بمعهد تقنيات الموضة في نيويورك، ولديها حسابها الخاص بالموضة عبر "إنستغرام".

وعن ذلك ذكرت سوبيا: نحن مدونو موضة الحجاب والملابس المحتشمة فتيات عاديات نشأنا بين معطيات الثقافة الأميركية ونرتدي الملابس الأميركية، واتسعت شبيعتنا في الأعوام الأخيرة، فهناك حساب واحد ينشر ويعيد مشاركة أساليب الحجاب من صفحات الموقع (والتي تسمى موضة حجابي أو HijabFashion) ويحظى بنحو 1.3 مليون متابع ويتزايد كل يوم.  

 وأكدت مبتدعة الموضة الإسلامية ومحاضرة ثقافات الأستايل وبروفسير الدراسات الثقافية بكلية الموضة في جامعة الفنون في لندن رينا لويس: أنه هناك شيء مؤلم إلى حد غير عادي، حيث يتم تجاهلها من قِبل "ثقافة المستهلك"، إلا أن الإنترنت سمح بكل من التجار والمعلقين ووجودهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يقودهم بصريًّا إلى تفاعل هائل.

وتساءلت نائب الرئيس بشركة أوجيليفي نور في قسم أوجيلفي أند ماذر شيلينا جان محمد، عما إذا كان ذلك سيكون له اتجاه مؤثر بما يكفي لتدفع الشركات التجارية والماركات العالمية لبدء موديلات للمحجبات في إعلاناتهم كما فعلت شركة (H&M) منذ عدة أشهر مضت؟ ربما.

وتصنف أوجيلفي نفسها على أنها أول شركة متخصصة في بناء العلامات التجارية للمستهلك المسلم، وتتوقع جان بدء علامات تجارية أكثر لتقديم اتصالات مماثلة في الأعوام المقبلة.

وبعض العلامات التجارية تفعل ذلك بشكل عضوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "كيدز" التي شاركت منشورًا صممته سوبيا مسعود ويتميز بالعلامة التجارية التي ضمت حذاءً رياضيًّا.      

ومع ذلك، فإن النساء اللاتي يخدمن كسفيرات للموديلات المحتشمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا ينتظرن أن يتم اكتشافهن من قِبل شركات ماركات العلامات التجارية، فالكثير منهن يتلقون عشرات الرسائل من الآخرين ممن يطلبون النصيحة والمشورة حول كيفية وأسلوب ارتداء ملابس معينة للتعامل مع الضغوط الاجتماعية.

وهناك أيضًا روما بيجام (26 عامًا) وهي من مدينة ديترويت، ولديها حساب عبر "إنستغرام" لموضة الملابس المحتشمة، التي قالت: لديّ الكثير من الفتيات الصغار يرسلون إليّ الرسائل وأسئلة مثل: هل كان الحجاب قيدًا لكِ عما تحبين فعله؟ وأجيبهم بكل طرق الأمانة الممكنة.  

وذكرت يُمنة بطل، طالبة عمرها 21 عامًا، أن مدونات الموضة المحتشمة على "إنستغرام" ألهموها كامرأة مسلمة صغيرة السن؛ حيث أنها لم تكن ترتدي الحجاب، إلا أنها حاولت ارتداء ملابس محتشمة بنفس الطريقة التي يفعلونها، ومن يتتبع عشرات المواقع والحسابات مثل مشاركات حساب سوبيا مسعود وأخريات ممن ينشرون أساليب الموضة المحتشمة، فسيكون هذا منعشًا جدًا رؤية الشعبية التي تحظى بها هذه الحسابات والمواقع.

وأضافت: إنهم يساعدوننا أكثر مما نراه في الاتجاه الإعلامي السائد، فهم يسدون الفجوة بين ما نريده أن يكون على الموضة مع الاحتفاظ بالاتجاهات الجديدة، وفي نفس الوقت الحفاظ على القيم والأخلاق الخاصة بنا.  

وكثيرًا ما تقدم العروض لمدونات "إنستغرام" من الشركات التجارية الخاصة بالملابس المحتشمة للترويج لمنتجاتهم، سواءً بالحصول على ملابس مجانًا أو بتخفيضات، وأوضحت سوبيا أنها تعمل مع متاجر متعددة "تتناسب مع مبادئها"، وتحددهم في الصور الخاصة بها، إلا أنها لا تريد تسييل "إنستغرام" الخاص بها، والآخرون يريدون الدفع مقابل الخدمة، لأنه "عمل كثير".

 وقالت ياسمين كانار (26 عامًا) صاحبة حساب "إنستغرام" قديم وصل متابعيه إلى 149 ألف شخص، أن المفتاح والمدخل هو اختيار العلامات التجارية التي أحبها بالفعل، فسأشتري لنفسي منها وهي ذات جودة ممتازة، وإذا لم تكن خاماتها ممتازة فلن أرتديها أو أنشر عنها شيئًا.

وفي نهاية المطاف، اختتمت ياسمين بأنها تريد أن تلتزم بالغرض الذي أنشأت الحساب على "إنستغرام" من أجله منذ 5 أعوام وهو "تعليم الفتيات المسلمات ومساعدتهن على اكتساب هذه الثقة المطلقة التي يجب ألا تنقصهن، حتى يكن قادرات على بدء ارتداء ملابس محتشمة كالحجاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمات يتفاعلن بصورهن عبر إنستغرام لنشر أحدث أيقونات الموضة الإسلامية مسلمات يتفاعلن بصورهن عبر إنستغرام لنشر أحدث أيقونات الموضة الإسلامية



GMT 10:09 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قطع مناسبة لإطلالات الحفلات من الملابس المتواجدة في خزانتك

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أثارت الجدل للنجوم والنجمات في 2021

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia