أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ملابس باهظة الثمن تكشف إعادة التدوير في أوقات الشدة

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الازياء
لندن ـ ماريا طبراني

تشمل أشهر أزياء البيوت البريطانيات تفاصيل مفيدة بشأن كيفية الحفاظ على أناقة المرأة في فترة الشدة من خلال تطويع الأشياء وإعادة تدوير بعضها واستخدامها، ويعطي أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية هذا الشعور، في ملابس باهظة الثمن وغير عادية التي تقدمها دور الأزياء الراقية للعملاء.

ويبدو أن هذا الأسبوع جاء في أوقات صعبة فعلا من حيث تقلبات سوق الأسهم العالمة وانخفاض أسعار النفط وانعدام أمن الطائرات، ومشكلة المناخ، وتقدر مؤسسة أوكسفام العالمية أن 62 شخصا يملكون ثروة تعادل نصف سكان الأرض، ربما يكون بعض هؤلاء من زبائن أسبوع الأزياء الراقية، وإذا كان عدد سكان الأرض يقرب من 7 مليارات، فإن هؤلاء يقدرون بأقل من 1% بكثير، وهو رقم يصل إلى 0.0002%.

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

وشهد عرض إيلي صعب جلوس الأميرات في الصف الأمامي وفرحن كثيرا للفستان المصمم على الطريقة الهندية المرصع والمطرز والذي يبلغ ثروة، وجاءت معظم التصاميم لتعكس حقيقة ما يجري في العالم بشكل عام، وفي عالم الأزياء بشكل خاص، فربما يكون أسبوع الموضة في باريس للملابس الراقية من أقدم العروض في مجال الأزياء، ولكنها تحتاج دائما إلى دماء وأفكار جديدة، وتوقعات جديدة، وإلا ستكون النتيجة تصاميم مترفة لا يريد أحد شراءها.

وعمل المدير الإبداعي السابق لكريستيان ديور راف سيمونز دائما انطلاقا من هذه الفكرة، لجلب الأزياء الراقية إلى القرن الـ21، إلا أن راف ترك ديور في تشرين الأول/ أكتوبر، ليأتي بدلا منه فريق مكون من شخصين هما سيرج روفيو ووسي ماير ليقدما عرضهما الخاص في أسبوع الموضة.

وكان الجميع ينتظر مجموعة ديور من دون راف فكانت بعض الملابس جيدة وبعضها سيئ، إلا أنها كلها تعكس بانوراما ثقافية أوسع من الاضطراب والفوضى والصراع، ولا تزال الكثير من الصعوبات تنتظر ديور لإنتاج مجموعتها النسائية المقبلة في آذار/ مارس قبل تولي المدير الإبداعي الجديد لها،

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

وبغض النظر عمن صمم ملابس أسبوع الموضة لديور إلا أن هذه المجموعة لم تكن في صالحها، ولم تكن انطلاقة كبرى لها، وخاصة الفساتين الطويلة والمعاطف.

وتتطلب صناعة الأزياء الراقية الكثير من الوقت والأيدي العاملة ففستان الافتتاح لدار فالنتينو للأزياء على سبيل المثال كلف عمل 2000 ساعة، ليتبن أن المبيعات ليست هي الهدف في تصميم الملابس الراقية، فبالكاد تغطي تكلفة الإنتاج، إلا أن مجموعة 2012 للأزياء الراقية لراف مع ديور أدت لارتفاع مبيعات الدار بنسبة 24%، ومن ثم لا يزال الدافع قويا لاستمرار إنتاج دور الأزياء لمزيد من الملابس الراقية.

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

وينطبق الأمر نفسه على شنايل، فزبائن مديرها الإبداعي كارل لاغرفيلد لا تهتم بفكرة الاستدامة التي قدمها على منصة عرضه، وهذا لن يجذبها للشراء إن لم تكن الملابس جميلة وجيدة، واستطاع كارل أن يكسب ودهم من هذه الناحية من خلال التنانير والفساتين التي سيطر عليها لون البيج، ولكن على أي حال استطاع أن يعكس من خلال عرضه هاجسا عالميا وهو الاستدامة، ليجلب مزيدا من الحديث عن مجموعته.

استوحي جان بول غوتييه مجموعته التي قدمها في باريس من ملهى لا بالس الليلي بطريقة لاذعة عقب هجمات باريس الأخيرة، وطغى على الملابس الأرجل الواسعة والقبعات الصغيرة والعباءات المطرزة، والملابس التي تحتوي الكثير من التفاصيل.

وتشير فكرة التدوير دائما في عالم الموضة إلى دار ميزون مارجيلا للأزياء ومديرها جون غاليانو، والتي عادة ما تعيد استخدام الماضي وتقدمه للحاضر، فهم دائما يتطلعون لزبائن من الجيل الجديد، لذلك يحاولون فهم هذا الجيل ويقدمون له ما يريد، إلا أنهم يستخدمون الكثير من المصنوعات اليدوية في أزيائهم، لتظهر هذه المجموعة الكبيرة وكأنها إعادة تدوير بالفعل لما سبق لتصبح سمعة غاليانو في هذا المجال في قمتها.
أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:21 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

لخويا يبحث عن فك عقدة فرق الرياض الهلال والنصر

GMT 10:08 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الاستثمارات المتدفقة على تونس خلال أول 9 شهور

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

أحدث تصميمات عباءات باللون البيج موضة عام ٢٠٢١

GMT 03:45 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

محمد يوسف يُؤكّد صعوبة مواجهة وفاق سطيف

GMT 13:35 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

وزير الشؤون الخارجية يستقبل السفير الكويتي

GMT 12:45 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حرارة القطب الشمالي بوتائر قياسية

GMT 23:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

تناول الشيكولاتة البيضاء يجلب لك السعادة

GMT 18:29 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

إصابة مدرب منتخب بولندا بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia