صافيا ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تجمع بين الكلاسيكيّة والعصريّة وتبتعد عن الجنون الفنيّ

"صافيا" ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "صافيا" ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة

الممثلة جيليان أندرسون بفستان من "صافيا"
لندن ـ العرب اليوم

نجحت المُصمّمة البريطانيّة دانييلا كارنوتس، في فترة وجيزة، في تحقيق ما لم يُحقّقه الكثير من المُصمّمين المُتطلّعين إلى العالميّة، على الرغم من أنها لا تشارك في عروض الأزياء العالميّة، ولا تصرف الملايين على الدعاية لنفسها في المجلات المشهورة. واسم دانييلا ليس هو المتداول، لأن اسم شهرتها هو "صافيا"، وهو اسم ماركتها التي تأسست في العام

2010، وأصبحت متوافرة في الكثير من المحلات المترامية في أنحاء العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط، والفضل في نجاحها السريع يعود إلى أسلوبها الراقي، الذي يُحاكي الـ"هوت كوتير"، وأسعارها المعقولة التي توازي أسعار الأزياء الجاهزة، مما يجعل أية قطعة منها بمثابة الغنيمة التي تتوّق إليها كل أنيقة، تريد التفرّد والاختلاف، وفي الوقت ذاته، لا تريد أن تتخطى التقاليد والكلاسيكيّة.

"صافيا" ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة

وتجمع تصاميم "صافيا" بين الكلاسيكية والعصرية، ولا تتضمن أي رغبة في الجنون الفنيّ، وهو ما لا تنكره بقولها، "إن فكرتها من الأساس هي أن تقدّم للمرأة خزانة عملية وأنيقة تخاطب المناسبات كافة، ولقد استقيت اسم ماركتي من اسم ابنتي صافيا، لأني أريدها أن تتضمن نوعًا من الاستمرارية، بمعنى أن تورّث الأم قطعها لابنتها، فأنا لا زلت أعتزّ ببعض القطع التي أخذتها من والدتي، وأحتفظ بها حتى الآن، وأشعر بأنها صمّمت لي الآن كلما ارتديتها، وليس منذ عشرين أو ثلاثين عامًا، وفكرة الاستمرارية وعدم الاعتراف بالزمن تُرادف أيضًا مفهوم العملية، أو السهل الممتنع بالنسبة إلي، فانا أتفهم ظروف المرأة جيدًا، ومخاوفها وطموحاتها، ومما لا شك فيه أنه أصبح للمرأة مسؤوليات عدة متشابكة، مما يجعل حياتها مُعقّدة وغنية في الوقت ذته، ولأنها ذاقت النجاح ولم تعد بحاجة إلى أن تثبت نفسها للغير خصوصا في أماكن العمل، فإنها لا تريد أن تتنازل عن أنوثتها، والعكس بالعكس، فهي تريد أكثر من أي وقت مضى أزياءً تُعبّر عن هذا الجانب الأنثويّ، كما تُعزّز الجانب القويّ، وهذا بالنسبة لي يُترجم في أناقة راقية وغير موسمية، فالأزياء، كما نعرف، وسيلة من وسائل التعبير عن أنفسنا وعن أسلوب حياتنا، أو بالأحرى كيف نريد أن نرى أنفسنا".

"صافيا" ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة

وعن البداية والطموحات، قالت دانييلا كارنوتس، أنها شخصية عملية وعقلانية، تريد أن تبني اسمها وماركتها على "نار هادئة"، فهي لا تريد أن تتسرع النجاح وتكبر من دون أساس مدفوعة بالأحلام، ولا شك في أن كونها ألمانية أولاً، ودرست الاقتصاد ثانيًا، وراء هذه النظرة الواضحة والعقلانية للأمور، فيما تتذكر أن "البداية كانت بسيطة للغاية، فأنا لم أدرس تصميم الأزياء ولم أمارسه من قبل، لكني كامرأة كنت أميل إلى أسلوب معين وأبحث عنه أينما ذهبت، بحكم أسفاري الكثيرة، عندما كنت أعمل في مجال الاستثمار، من دون أن أنسى مسؤولياتي كزوجة وأم، كل هذا جعلني أحتاج إلى خزانة متنوعة، كلاسيكيّة وراقية، تبدو أنيقة في الأوقات جميعها وبأقل جهد ممكن، هذه الأناقة السهلة هي التي أثارت انتباه صديقاتي اللاتي بدأن يطلبن مني القطع ذاتها، وداعبتني فكرة ترك عملي والتفرّغ للتصميم في البداية، لكنها لم تأخذ شكلًا جديًّا إلا بعد أن بدأت بعضهن يطلبن القطعة ذاتها بألوان مختلفة، ولأنني لم أكن دارسة أو متخصصة في الرسم والحياكة، استعنت بخياطين وخبراء في هذا المجال، كنت أعطيهن تصوري وأشرف عليه، بينما يجري الإنجاز والتنفيذ من قبلهم وفي معاملهم، إلى أن افتتحت معملاً في إسطنبول، أصبح هو المعمل الرئيس للماركة، فإسطنبول لم تكن خيارًا عشوائيًا، فقد وجدت فيها اليد العاملة المتمرّسة، كما تتوافر على مصانع أقمشة، وعلى موقع إستراتيجيّ يسمح بشحن القطع منها بسهولة وسرعة إلى نقاط البيع كافة سواء ألمانيا والنمسا وسويسرا، وهي أسواق مهمة بالنسبة إلي، ربما أكثر من الشرق الأوسط حاليًا، فرغم أن تصاميمي متوافرة حاليًا في محلات مثل (هارفي نيكولز) في الرياض، و(إيتوال) في دبي وغيرها، فإن إمكانات التوسّع في المنطقة كبيرة، بالنظر إلى أن تصاميمي التي تناسب البيئة العربية، والأهم من هذا، أنه يمكننا التفصيل على المقاس وتنفيذه في وقت يلبي رغبات الزبائن، خصوصًا العربيات اللاتي لاحظت أنهن أكثر من يميل إلى هذه الخدمة ويُقدّرها".
وقد صبّت دانييلا جهدها في البداية على أزياء النهار، إلا أنها اكتشفت مع الوقت أن قوتها تكمن في أزياء السهرة والمساء، لأنها تتبع تقاليد وتقنيات متبعة في الـ"هوت كوتير" أكثر، مما يمنح تصاميمها رُقيًّا وتميزًا ترغب فيه زبونة الـ"هوت كوتير"، كما النجمات والعارضات اللاتي ظهرت الكثيرات منهن بأزيائها في مناسبات عدة على السجاد الأحمر، مثل جيما أرترتون، هيلينا كريستنسن، بوبي ديليفين، والسبب ربما يعود إلى أنها لا تصرخ باسم دار معروفة ومستهلكة، بقدر ما هي تصاميم عصرية ومنعشة، تجعل كل من يراها يفكر فيها طويلاً، إما لأناقتها أو لتخمين اسم مُصمّمها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صافيا ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة صافيا ماركة أزياء تتحدى الزمن تُناسب المرأة العربيّة



GMT 10:09 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قطع مناسبة لإطلالات الحفلات من الملابس المتواجدة في خزانتك

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أثارت الجدل للنجوم والنجمات في 2021

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia