الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يستورد قماشها من الخارج وتغنى بها فنانو "المالوف"

الجزائريات يعتبرن "الملاية" رمزًا للثورة والحياء والأنوثة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجزائريات يعتبرن "الملاية" رمزًا للثورة والحياء والأنوثة

الجزائريات يعتبرن "الملاية" رمزًا للثورة والحياء والأنوثة
الجزائر ـ سميرة عوام

مازالت المرأة الجزائرية تحن إلى ارتداء "الملاية" والذي يعتبر رمز الأنوثة والحشمة والحياء، لاسيما عقب ظهور ألبسة عصرية، تكاد تكون مرفوضة من طرف المجتمع الجزائري، نظرًا لطريقة تفصيلاتها. وعلى الرغم من حركية الحياة في الجزائر، بقيت المسنات متشبثات بلباس الملاية، لاسيما في شرق الجزائر، حيث يحتفظن بهذا الرداء في متحف ذكرياتهن، لأنه حسب الكثيرات يذكرهن بأمجاد الثورة الجزائرية المباركة، نظرًا للدور الفعال الذي لعبته "الملاية" في تمرير الرسائل إلى الثوار، وكذلك الأسلحة والذخيرة، بغية تنفيذ العمليات الفدائية، أثناء تواجد الاستعمار الفرنسي، إلى درجة أن "الملاية"، حسب المؤرخين، قد أنجحت خطط المجاهدين وقتها.
وأمام هذه القيمة التاريخية لهذا الرداء، بقيت نساء الجزائر يعدن في كل مرة إلى الأزقة الضيقة، للتذكير بأهمية الملاية في تعزيز الأنوثة و التاريخ و الحياء.
وتجتهد كثيرًا بعض المسنّات في غالب الولايات المعروفة في الجزائر، منها قسنطينة عنابة، وسطيف، وقالمة، في المحافظة على هذا الإرث الثقافي والتاريخي، وهناك من مازالت ترتدي هذا الزيّ.
وبقي بعض الخياطين على العهد، رغم قلّتهم، وصعوبة الحصول على القماش الخاص بالملاية، والذي غالبًا ما يستورد.
وتعتبر الملاية في الجزائر من المميزات الأساسية للمرأة، والمرتبطة بالبعد الروحي، والتراث المعبّر عن هوية المنطقة، منذ عشرات الأعوام.
وتحمل آلاف الأشعار وموشحات الـ"مالوف"، في كثير من مقاطعها، دلالات الملاية، مثل قصيدة "نجمة الظلمة"، التي تغنى بها الفنان الكبير الحاج محمد الطاهر الفرڤاني، كما نجدها حتى في الأغاني التونسية، باعتبار أن الولايات الشرقية في الجزائر تجمعها قواسم عديدة مع الـ"مالوف" التونسي، وتأثر كل منهما بطريقة اللباس التقليدي الخاص بهما.
وكان اللباس الأسود في ذلك العصر ينسب لنساء الشيعة، والدليل على ذلك محافظة كثير من نساء المشرق، على غرار العراق وإيران، عليه إلى حد الساعة، وتأثرت نسوة الولايات الشرقية في الجزائر به، فيما يذهب بعض المؤرخين الجزائريين إلى أن قصة الملاية بدأت من قسنطينة الجزائرية، وهي القصة المتوارثة، والأقرب إلى الحقيقة،حيث أن الحزن الشديد على وفاة "صالح باي"، الذي حكم قسنطينة لمدة قصيرة، إلا أن فترة حكمه كانت مزدهرة، فارتدت النسوة الملاية، تعبيرًا عن تقديرهن له، وحزنهن بعد فراقه.
ومن جهة أخرى، تكون الملاية الجزائرية عادة مصحوبة بقطعة قماش أخرى، لونها أبيض، تدعى "العجار"، وهي تزين عادة المرأة، وتعطي لها أناقة خاصة.
وترتدي نساء العاصمة "الحايك" عوضًا عن "الملاية"، لكن تبقى التفصيلات متشابهة، إلا أن لون "الحايك" أبيض، و"الملاية" لونها أسود.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة



GMT 10:09 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قطع مناسبة لإطلالات الحفلات من الملابس المتواجدة في خزانتك

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أثارت الجدل للنجوم والنجمات في 2021

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia