محبي مستحضرات التجميل يقاتلون من أجل منتجاتهم المفضلة الموقوفة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نظرًا لأن الأمر يشبه فقدان الحبيب في بعض الأحيان

محبي مستحضرات التجميل يقاتلون من أجل منتجاتهم المفضلة الموقوفة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محبي مستحضرات التجميل يقاتلون من أجل منتجاتهم المفضلة الموقوفة

مستحضرات التجميل
لندن ـ ماريا طبراني

يمكن أن يكون الأمر مخيبًا للآمال عندما تتوقف شركات مستحضرات التجميل فجأة عن بيع أحد أنواع أحمر الشفاة أو كريم الأساس، لذلك يجد العملاء طرقًا ذكية لتخزينهم أو إعادتهم إلى الأرفف، فبالنسبة للبعض، فقدان أحمر الشفاه المفضل قد يكون مثل فقدان الحبيب إلى حد ما، كلاهما يعُتمد عليه، يوميًا في كثير من الأحيان، لرفع المعنويات والطمأنة، فتقول متخصصة وضع الماكياج جيمي روز "عندما تجد هذا المنتج الرائع، وتكتشف بعد عام واحد أنه قد اختفى من الرفوف، يبدو وكأنه قد تم سحب البساط من تحت قدميك " .

وبإلقاء نظرة على منتدى مستحضرات التجميل MakeUpAlley أو القناة المعنية بالجمال على Mumsnet ستجد المئات من المواضيع المخصصة للمنتجات المحببة مثل أحمر شفاه كلينيك سوبرلاست كريم، أو مرطب بنيفيت الملون يو ريبيل، الذي كتبت عنه إحدى المعلقات "لا أستطيع أن أصدق أنه تم وقفها، لقد كان المنتج الوقائي المفضل لدي"، وجاء في تعليق آخر "حقًا؟ انه جيد جدًا " , هذا الهوس بالمنتجات التي تمت تجربتها واختبارها من قبل مدفوع جزئيًا بالحقيقة المحزنة أن معظم منتجات التجميل لا تحقق نتائج جيدة، هذه صناعة مبنية على المبالغة في الوعود وتنفيذ القليل، واعتدن المشتريات على شراء مستحضرات التجميل التي تحظى بضجة، فقط لاكتشاف أن المستحضرات لا تحقق النتيجة المعلن عنها، معظم منتجات التجميل مضيعة للمال وهدر للبلاستيك ومضيعة للأمل.

ولكن حيثما يوجد مستهلكون يائسون، هناك رجال أعمال مستعدين للاستفادة من رغباتهم المحطمة، وهكذا كان هناك انتشار لمواقع مثل discontinuedbeauty.com و cosmeticsfairy.co.uk ، والتي تخزن المنتجات التي توقف إنتاجها، في حين أن  eBay يتوفر به قسم قوي للصحة والجمال يعرض المنتجات بوصفها  "نادرة" و"أصلية" و"عتيقة".

ويمكن للأشخاص اليائسين لفقدان منتجاتهم  المفضلة أن يحصلوا على هذه المنتجات المحبوبة أو المفقودة مستنسخة بيد خبراء مستحضرات التجميل الذين يصنعون أحمر الشفاه باستخدام بقايا في أنبوب كريم أساس أو قلم أحمر الشفاة، وفي مانهاتن، تتقاضى جيلا بوبلوكي 34 دولارًا مقابل أنبوب أحمر شفاه ممزوج وفق الطلب، و 60 دولارًا لكريم الأساس، و 25 دولارًا لطلاء الأظافر، وقد تلقت الآلاف من الزجاجات والأنابيب التي على وشك الانتهاء، من جميع أنحاء العالم، لتطابقها وتعيدها إلى مدمني الجمال، وتقول "لدى الناس ارتباط عاطفي بلون معين , ربما أحمر الشفاة الذي كانوا يضعونه في يوم زفافهم، أو عطلة مفضلة، أو يمكن ببساطة أن يكون المنتج الوحيد الذي يجعلهن يحصلن دائمًا على مجاملات، تنفق النساء الكثير من المال في البحث عن الظل المثالي وعندما تجدنه تشعرن بالاكتفاء، فقد انتهى البحث، وعندما يتوقف إنتاج الظل، تضطررن لبدء البحث مرة أخرى، أو طلبه خصيصًا لدينا."

وتطابق بوبلوكي وفريقها الألوان بالعين، ويجمعون بين الأصباغ للحصول على الظل الدقيق، وتقول "لا توجد آلة يمكنها أن تخبرك الملمس أو شكل المنتج النهائي، نحن جميعًا محللون للألوان مدربون ونحتاج إلى رؤية الألوان والشعور بها، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإعادة إنتاج الظل، ولكن التعليقات التي نحصل عليها من العملاء تجعل الأمر يستحق العناء " , واستعداد العملاء لفعل كل ذلك يثير السؤال عن سبب سحب المنتجات المحبوبة في المقام الأول، لقد توقفت شركة "اوربان ديكاي للتو" عن إنتاج مجموعتها الشهيرة لرسم العين، وهو منتج أوصت به دوقة كامبريدج لميشيل أوباما، وزادت مبيعاته بأكثر من 30 مليون وحدة، لماذا يفعلون هذا؟

تقول روز "إن تجارة التجميل هي عمل تجاري، ومعظم العلامات التجارية أقل اهتمامًا بالحفاظ على سعادة، وأكثر اهتمامًا بإنتاج منتجات جديدة تحصل على دعاية، وتساعدهم على توسيع قاعدة عملائهم"، على الرغم من أن أي أحمر شفاة أو كريم أساس قد يكون لهما مشجعون مخلصون، إلا أنه لا يزال من المنطقي أن تتوقف العلامة التجارية عن إنتاج بعضها لإفساح المجال للمنتجات الجديدة التي تولد طنينًا في الصناعة وتحصل على اهتمام المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محبي مستحضرات التجميل يقاتلون من أجل منتجاتهم المفضلة الموقوفة محبي مستحضرات التجميل يقاتلون من أجل منتجاتهم المفضلة الموقوفة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia