الكُحل موروث فرعوني اشتهرت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يكتسب مكانة مقدسة عند المصريين القدماء بالإضافة لفائدته الطبية

الكُحل موروث فرعوني اشتهرت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكُحل موروث فرعوني اشتهرت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة

الكُحل موروث فرعوني
أسوان - إسراء عبيدة

يعد الكُحل من أهم أدوات التجميل الأساسية عند المرأة لأهمية مظهر العين عند الجميع ولكن للكحل مكانة مقدسة عند المرأة الأسوانية خصوصا، حيث أن أدوات التجميل عند السيدات في محافظة أسوان تتلخص في كحل المِروِد، كما يعد عادة موروثة عن المصريين القدماء، حيث اصبح مكونًا أساسيًا في حياتها اليومية للتزيين والتجميل وباتت المرأة الأسوانية هي الدالة على المرأة الفرعونية في رسم العيون واستخدام المواد التجميلية لإضفاء السحر على العيون لاتصال محافظة أسوان بالكثير من العادات الفرعونية التي استمرت إلى يومنا هذا، وترى المرأة الأسوانية أن الكحل الأسود يبرز جمال العين ويحددها ويضفي عليها اتساعاً ولمعة وجاذبية وتمنح العين نظرة أكثر جرأة.

أما عن الفراعنة فلقد اشتهرت الملكة نفرتيتي والملكة كليوباترا ‏‏ بجمال عيونهما التي أثارت غيرة بنات جنسهما من خلال استخدام الكحل وظلال العين كما اشتهر به الفراعنة لما كانت له خصائص طبية لحماية العين من الأمراض، حيث علّمت حواء الفرعونية نساء العالم كيف تكحل عينيها وتنسق رموشها بالكحل الأسود والرماد الأزرق المستخرجين من مناجم سيناء واللذين لا يزال خبراء التجميل يعتبرونهما من العناصر الأساسية في صناعة الكحل،
فلا يزال سر جمال المرأة الأسوانية في عيونها وتكحيلهما. وله الدور الأساسي في هذا الجمال وطرق العناية بالجفون والعيون، إلا أن عنوان جمال عيون المرأة هو هذا الكحل الذي لا يخلو منه أي منزل أسواني وبخاصة الكحل الذي يستخدم بالمِروِد.

الكحل الفرعوني
هو من أقدم مواد التجميل في آثار الحضارات القديمة ويستخدم لتحديد العين أو تلوين الرموش ويسمى باللغة العربية كحل، حيث اخترع القدماء المصريين الكحل في3500 – 4000 قبل الميلاد وظهرت بالآثار المصرية عيون الآلهة رع محددة بشكل مذهل كما استخدم لتزيين عيون الفراعنة

صنع الكحل عند الفراعنة
يتم ذلك بخلط السخام مع معدن يسمى غالينا ينتج عنه معجون أسود وظهرت عيون بعض الفراعنة مزينة بالكحل الأخضر وهو نتيجة خلط المرمر (واعتقدت نساء الفراعنة أن المرمر قدم لهم من الإلهة حتحور إلهة الحب ) مع الغالينا، ويحوي أيضاً أكسيد النحاس والسيليكون والتلك وبودرة قشور اللوز ودهون بعض الحيوانات مثل البقر.  وقد قام العلماء بإجراء العديد من التحاليل على الكحل الموجود بعيون الجثث المحنطة بالمتاحف كشف وجود كميات رصاص وهو مركب غير موجود بطبيعة أرض مصر لذا فهو ناتج عن عملية كيميائية بخلط الملح الصخري مع الماء والنيترو وهو مركب يستخدم في التحنيط وهذا أكبر دليل على براعة الفراعنة في فنون الكيمياء.

الكُحل موروث فرعوني اشتهرت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة
 
مكانة الكحل عند الفراعنة
كان للكحل مكانة مرموقة فى الحضارة الفرعونية القديمة وجذب الآخرين بالعيون المُكحلة وظلال العين الذي كانت تتميز بها المرأة الفرعونية حيث كانت تستخدمها المرأة لجعل عيونها واسعة وجميلة وجذابة ولكن الفتيات أصبحن الآن يترددن فى وضع الكحل داخل العين خوفا من ضيق العين بجانب الآثار السلبية التي تظهر نتيجة وضع الكحل بالعين لعدم صلاحية بعضها واهتمام البعض بالشكل فقط وعدم الاهتمام بعيون المرأة التي تستخدم هذه الانواع من الكحل حيث كان الكحل فى زمن الفراعنة له خصائص طبية لحماية العين من الـمراض واستخدامه بالطريقة الصحيحة، كما أن الخلطة التي استخدمها الفراعنة من أربعة آلاف عامًا لتزيين العيون تقي العيون من الأمراض وتنشط الدفاعات في جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة البكتريا المسببة للالتهابات.

فؤائد الكحل عند الفراعنة
وكان المصريون القدماء يصرون على وضع الكحل السميك لأنه يحتوي على نسبة من الرصاص بها "نيتريك أكسيد" والذي يقتل البكتيريا ويعكس أشعة الشمس، ويمنع الإصابة بالدمامل والخواريج، وهو العلاج البديل عن نظارات الشمس الآن، حيث كانت الشمس وقتها صاخبة، نظراً لأن أغلب المباني كانت منخفضة الارتفاع. وكان وضع الكحل هو أيضا لتوفير الحماية من الأرواح الشريرة والأعداء والشمس ومع استمرار الاستخدام اكتشفوا ان بعض امراض العين شفيت بسبب الكحل.

وقد كان الكحل يزين العين بواسطة عود صغير من الخشب أو العظم أو العاج وذلك بوضع طرفه في مادة دهنية ثم غمسه في مسحوق الكحل والتكحل بكامل العين مع سحب خط لأعلى العين، ولاتزال المرأة الأسوانية محتفظة بهذه العادة الفرعونية القديمة التي تميزها حتي يومنا هذا مما يجعل المرأة الأسوانية قريبة من الفرعونية لحفاظها على سر جمالها ووضع الكحل في مكانة مميزة وكبيرة..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكُحل موروث فرعوني اشتهرت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة الكُحل موروث فرعوني اشتهرت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia