كلاسيكيات الماضي وحداثة المستقبل في أسبوع الـهوت كوتير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبهر الحضور بأزياء الزمن الجميل

كلاسيكيات الماضي وحداثة المستقبل في أسبوع الـهوت كوتير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كلاسيكيات الماضي وحداثة المستقبل في أسبوع الـهوت كوتير

أسبوع الـهوت كوتير
باريس ـ مارينا منصف

موجتان غلبتا على أسبوع الـهوت كوتير لخريف 2014 وشتاء 2015 الأولى رغبة في التطوير ومتابعة الموضة لمخاطبة زبونات الجيل الجديد، والثانية تتشبث بطقوس هذه الصناعة أو الفن فضلًا عن تلك الرغبة القوية في  إيقاظ الأميرة النائمة بداخل كل امرأة.
القاسم المشترك بين هاتين الموجتين رغبتهما في إدخال أزياء تقدر أسعارها بمئات الآلاف من الدولارات، الحياة اليومية من خلال تايورات مفصلة أو فساتين منسدلة بطول معقول تخدم المرأة وتلبي إيقاع حياتها السريع، من دون أن تنسى مناسباتها الفخمة.
 من جون بول غوتييه الذي قدم لها خزانة متكاملة إلى رالف روسو الذي أنهى الأسبوع بتشكيلة تجمع الرومانسية بالإبداع، مرورا بجيورجيو أرماني وإيلي صعب وجيامباتيستا فالي وباقة من المصممين اللبنانيين، قدم الأسبوع طبقا دسما وحافلا بالتناقضات المثيرة والتنوع الذي خلق جدلا فكريا وفنيا.
ما يحلو للكثير من المتابعين تكراره أن أزياء هذا الموسم لم تكن تحقق أي ربح يُذكر، رغم أسعارها الصاروخية.
 السبب أنها تتوجه إلى عدد قليل من النساء، لكنها رغم ذلك حافظت على قوتها ومكانتها، متحدية الأزمات والتذبذبات الاقتصادية، لأن الفكرة منها أساسا هي بيع منتجات أخرى مثل الأزياء الجاهزة ومستحضرات التجميل والإكسسوارات وغيرها.
في الآونة الأخيرة، تغير الأمر بحسب اعترافات الكثير من الرؤساء التنفيذيين لبيوت أزياء عريقة، مثل سيدني توليدانو، الرئيس التنفيذي لدار ديو وأصبحت الأزياء الراقية تبيع وتحقق الأرباح، ربما لأول مرة منذ عقود.
 ويؤكد المصممون أن زبونة هذا الجانب، لا تشتري فستانا واحدًا بل خزانة متكاملة إضافة إلى أن مناسبات الأعراس في الشرق الأوسط وحده تتطلب عدة فساتين للعروس وعائلتها وضيفاتها، كل هذا غير من ديناميكية الأسبوع وجعله يتأرجح بين اليومي والفخم العملي والفني.
 إذا كان جون بول غوتييه واحدًا ممن حققوا المعادلة بين الاثنين، فإن مصممي الموجة الثانية، أي الأزياء الدرامية والفخمة، كانت لهم الغلبة.
في عرض أرماني بريفيه حاول المخضرم جيورجيو أرماني، تطوير الجاكيتات المفصلة إما بالتقصير من طولها أو باقتراحها من دون أكمام، بحيث تنسدل من على أكتاف إلى الخصر لتبدو من الخلف وكأنها مجرد كاب ونسقها في الكثير من الإطلالات مع شورتات بدلًا من التنانير أو البنطالونات، ما يؤكد أنه يخاطب الشابات.
كانت اللغة قوية ومؤثرة، لكن قوة أرماني بريفيه تكمن في فساتين السهرة، الأمر الذي أكدته مجموعة تجمع التفصيل بالأنوثة وغلبت عليها ألوان الأسود والأبيض والأحمر في إشارة واضحة إلى أنه غير جلده البيج والأزرق الداكن الذي عودنا عليه سابقا.
وعلى الرغم من أن اللون الأحمر ارتبط دائما بفالنتينو ارتباط الأزرق بالفنان كلاين، فإن أرماني أكد أنه يفهم صعوبته، وكيف يطوعه بأسلوبه الخاص، وربما كان يحتاجه في هذه التشكيلة ليدعم تلك الإيحاءات اليابانية الخفيفة التي ظهرت بين الزخرفات وطيات الأوريغامي وانسياب الأقمشة على الجسم، سواء في فساتين السهرة المرصعة بالأحجار أو المعاطف التي جاءت على شكل فساتين والعكس صحيح أيضا.
كان واضحا أن المصمم يتطلع لجذب زبونات شابات، من دون أن يخسر زبونات الماضي الوفيات، من مثيلات النجمة صوفيا لورين، التي حضرت العرض إلى جانب كايت هادسون، جولييت بينوش، وغيرهن، فقد قدم لهن الكثير من الاقتراحات إلى جانب الإكسسوارات، لا سيما الخاصة بتزيين الرأس، والتي يمكن أن تضفي عليهن بعض الغموض، كما ستخفي بعض العيوب التي يحفرها الزمن.
جون بول غوتييه أو شقي الموضة الفرنسية كما يُطلق عليه، يعشق المفاجأة والإخراج المسرحي ولا يبدو أنه سيغير أسلوبه في المستقبل القريب على الأقل.
أطلق على تشكيلته «الخفافيش» ما يفسر غلبة اللونين الأسود والأحمر على تصاميم تستحضر حقبتي الثمانينات والخمسينات، وعلى الماكياج الذي ظهرت به العارضات على شكل دماء تسيل من الفم وهالات سوداء حول العيون، فضلا عن الشعر المنفوش. جون بول غوتييه، من المصممين الذين يؤمنون بقوة المرأة، ويحتفل بها دائما بشكل أو بآخر، الأمر الذي ينعكس على تصاميمه المفصلة دائما. لم يغير هذا المبدأ إلا أنه غير تقنياته، حيث أطلت علينا الكثير من رموزه السابقة، بدءا من التايورات المفصلة إلى الكورسيهات، لكن دائما بأسلوب عصري، يميزه تفصيل راق، يتوضح أكثر عندما تحصل المرأة على القطعة وتتلمسها بيديها أو تجربها، بعيدا عن دراما الماكياج والموسيقى وغيرها من البهارات التي يحتاجها الإخراج المسرحي.
ويبدو أن غوتييه أصبح أسيرا لهذا الإخراج لا يتخلى عنه حتى وإن كان الثمن سرقته الأضواء من الأزياء. لهذا كل ما على الزبونة لتتأكد من عبقريته أن تتخلص من صورة الدماء والشعر المنكوش لتكتشف أن بين يديها قطعا مفصلة بدقة عالية وفساتين بياقات وكأنها مراوح إسبانية فضلا عن معاطف، أيضا مفصلة من الموهير يمكن أن تخدمها في كل المناسبات وتضفي عليها الكثير من الأناقة الفرنسية الراقية مع بعض التنسيق.
لكن إذا كانت الرومانسية هي المطلب، فليس هناك أفضل من إيلي صعب وتشكيلته التي تترجم روح حفل راقص في قصر فخم من خلال أزياء حالمة.
 مثل جون بول غوتييه لم يغير إيلي صعب أسلوبه لكنه غير من التقنيات وعلى رأسها التطريزات المشغولة بخيوط الحرير واللآلئ والترتر والخرز بتدرجات متنوعة.
 كانت هذه التطريزات المتدرجة البطل في هذه التشكيلة، حيث جاءت بعدة أشكال ووجوه لتغير من ديناميكية الفساتين وطبيعة القماش جذريا، لأنها غطته بالكامل أحيانا.
كان المصمم يحتاج إلى تسعة ثريات ضخمة لتشكيل خلفية مناسبة تعكس الضوء على هذه التطريزات حتى تزيد الصورة تألقا وتراقصا.
 صحيح أن القصات لم تخرج عما عودنا عليه إيلي صعب، من حيث رومانسيتها المنسابة وأنوثتها الكلاسيكية، إلا أنه يدافع عن نفسها قائلا بأنها متجددة بأحجامها وحرفيتها وتفاصيلها الدقيقة، مضيفا أنها تتطلع إلى المستقبل، لكن دائما بطريقته التي تحترم المرأة، أيا كان عمرها أو مكانها أو زمانها.
يشرح أن لأمهات حاليا هن شابات في مقتبل العمر أي إنها قد تكون أما في الأربعينات وابنتها في العشرينات، وهذا يشير بالنسبة لي إلى أن أذواقهما ستكون متقاربة وإلى أن اللغة التي علي أن استعملها لا بد أن تكون كلاسيكية عصرية لا تعترف بزمن حتى تلمس الكل.
 ما يعرفه المصمم جيدا أن هناك دائما نساء متطلعات لأن يتألقن مثل الأميرات في المناسبات المهمة، هذا إن لم يكن أميرات من الأساس، لهذا فإن القصص التي يكتبها تكون دائما شيقة منسوجة بالأساطير وحبكات متقنة تشد الأنفاس وتترك الحضور يتطلع للمزيد.
 لم تكن هناك أزياء للنهار أو للاستعمال اليومي، كل التشكيلة ركزت على مناسبات المساء والسهرة، من خلال فساتين من الدانتيل أو الحرير أو الموسلين  تطريزات غنية وفنية في الوقت ذاته، استعمل فيها هذه المرة اللؤلؤ بسخاء وبأحجام متنوعة ليخلق تدرجات ساحرة ويعكس الضوء، لا سيما أن الألوان التي اختارها جاءت هي الأخرى بتدرجات خفيفة، بدءا من الأزرق والأبيض إلى الرمادي والوردي.
 لكل تصميم اختار لونا معينا من اللؤلؤ، وكأن ألوانها عناوين لكل مجموعة، إذ خصص مثلا اللؤلؤ الأزرق لفستان أزرق داكن منساب، واللؤلؤ الأبيض لفستان بأكمام طويلة، واللؤلؤ الوردي لفساتين كوكتيل وهكذا.
 كان اللؤلؤ الأبيض على فساتين بنفس اللون في غاية الصفاء والحلم رغم أن وزنها كان ثقيلا على الجسم. لكن إذا كانت النتيجة هي التألق والتميز، فإن المرأة تتحمل كل الأثقال في سبيل الحصول عليها. أمر يعرفه إيلي صعب جيدا، ويلعب عليه دائما ما يجعله يحظى بامتنانها ويجذب إليه زبونات جديدات في كل مرة. ففي كل موسم تتسع خريطة الحضور تشمل وجوها لم تكن في المواسم الماضية، وهو أمر يُحسب له ولا شك يسعده، وبالنظر إلى وجوههن فهن أيضا سعدن بما تابعنه.
جيامبتايستا فالي، قصة نجاح أخرى. فقد استطاع المصمم أن يجذب له الكثير من الانتباه بفضل أسلوبه الروماني الممزوج بلمسة عصرية ونخبوية في الوقت ذاته. لم يحاول يوما إرضاء امرأة ناضجة، لأنه يعرف أن زبونته شابة كما يعرف أنها رومانسية إلى العظم، وإن كانت ترفض أن تكشف عن هذا الجانب.
 مرة أخرى قدم لها حديقة غناء مطرزة على فساتين محددة على الجسم أو بتنورات مستديرة، وإن كان هذه المرة حديقة غير عادية. فهي تجسيد لحديقة قصر الحمرا، بكل زخمها التاريخي والثقافي، من خلال مزجه إيحاءات عربية بأخرى إسبانية خفيفة. إيحاءات تزاوجت والتحمت بأسلوب شبه محموم وألوان ساخنة في فساتين بتنورات واسعة وعريضة، ليهدئ منها في آخر العرض بتوجهه إلى ألوان أحادية، باللونين الأسود والأبيض، أضفت على العارضات مظهرا شبه جدي بالمقارنة.
 صرح المصمم بض العرض قائلا "سر الفتيات اللواتي أتوجه إليهن أنهن دائما غريبات بعض الشيء وإن كن لا يظهرن هذه الغرابة للعيان ولا يردن ذلك"، وربما هذا ما يفسر غرابة مزجه بعض التناقضات التي تظهر أحيانا في تصاميم تبدو للوهلة الأولى كلاسيكية، مثل التنورات المستقيمة أو الفساتين المنسدلة على أقمشة الموسلين أو حتى التنورات الطويلة التي أنهى بها العرض، لكنها تتضمن دائما تفاصيل مثيرة، قد تكون مجرد تركيزه على التطريز في منطقة الخصر مثلا.
تخرج من العرض وأن تشعر بأن التشكيلة ليست جديدة بالمطلق، إلا أنها حتما تتكلم لغة شريحة جديدة من الزبونات، وربما هذا ما تعمده جيامباتيستا فالي، ويعرف أنه سيبيع لأنه سيلمس وترا حساسا لدى فتياته المخمليات من جهة، والمتطلعات لدخول نادي الـهوت كوتير من جهة ثانية.
دار رالف أند روسو  كانت مسك الختام لأسبوع حافل بالجدل ومحاولات التغيير والتجديد والتأرجح بين الماضي والمستقبل حملنا العرض إلى الزمن الجميل، وتحديدا إلى الخمسينات من القرن الماضي، كما ذكرنا بفنية جون غاليانو العبقرية، التي غابت من الأسبوع بغيابه، وجعلت الكثير من المعجبات يتحسرن عليه وعلى عهده، إلى الآن.
فعندما تلقى الثنائي تمارا رالف ومايكل روسو، الدعوة من لاشومبر سانديكال فرونسيز أي منظمة الموضة الفرنسية، للانضمام إلى البرنامج الرسمي، في العام الماضي، وعد الثنائي بإعادة الإبهار والكثير من الحلم إلى موسم الهوت كوتير، ولم يخلفا الوعد، سواء في عرضهما الأول، أو عرضهما الحالي، وإن كانت جرعة الفنية والإبهار في هذا الأخيرة زادت بشكل شد الأنفاس يوم الخميس الماضي، لتعطي معنى جديدا لأناقة القصور.
كل قطعة نفذت من قبل أنامل ناعمة تمرنت في ورشات لوساج، بينما استلهمت الأحجام الضخمة وفخامة الخطوط والتصاميم من مصور القصور والبلاطات، ماسيمو ليستري، الذي تكمن قوة أعماله في جعل التصاميم الداخلية تبدو زاهية وحية، وكأنها تخفي بين أعمدتها وأروقتها حياة سرية خاصة، تماما مثل هذه التشكيلة التي ستبدو فيها كل قطعة مناسبة جدا سواء كانت في قاعة باروك أو سرايا قصر فرساي.
الجميل فيها أيضا أنها تستحضر الماضي بكل جمالياته، من دون أن تبدو «ريترو} أو سجينة هذا الماضي، بل العكس، كانت ديناميكية، تلعب على مفهوم الماضي والحاضر أو بالأحرى على الكلاسيكية والحداثة بلغة مقنعة وسلسة.
مع كل قطعة تمر بها العارضات على المنصة الطويلة، كانت رائحة الجاه والفخامة تنبعث من بين طياتها وثناياها فتصيبك بحالة من النشوة حتى وإن كنت تعرفين جيدا أنها لن تكون من نصيبك أبدا، وأنها مجرد حلم ليلة صيف. فهذه هي الفكرة من موسم الـهوت كوتير أولا وأخيرا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلاسيكيات الماضي وحداثة المستقبل في أسبوع الـهوت كوتير كلاسيكيات الماضي وحداثة المستقبل في أسبوع الـهوت كوتير



GMT 10:09 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قطع مناسبة لإطلالات الحفلات من الملابس المتواجدة في خزانتك

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أثارت الجدل للنجوم والنجمات في 2021

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia