علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أحد الاحياء الشعبية الأكثر شهرة في مصر والعالم العربي

علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب

مسجد السيدة زينب
القاهرة - محمد عمار

يعتبر حي السيدة زينب هو من الاحياء الشعبية الأكثر شهرة في مصر والعالم العربي على حد سواء وذلك لما يحتويه من علامات فارقة في تاريخ مصر مما أثرت في إعادة تكوين  الشخصية المصرية، وسمي  بهذا الاسم نسبه الى وجود مسجد السيدة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي جاءت الى مصر حاملة رأس اخوها سيدنا الحسين بعد مقتله واتخدت من القاهرة حماية ، بسبب حب اهل مصر لآل البيت

علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب

حي العراقة والتاريخ
وأكد رئيس تحرير الهلال السابق، الاديب محمد الشافعي، أن حي السيدة زينب له صفة تاريخيه خاصة وتمثلت هذه العراقة  ان هذا الحي هو الذي احتضن في أوائل القرن الماضي كفاح زعيم الامة سعد زغلول ضد الانجليز فبيت الامة كما اطلق عليه المصريين وهو بيت سعد زغلول يبعد حوالي امتار قليلة عن مسجد السيدة زينب  وكانت اجتماعاته في رموز الكفاح في ذلك المنزل هي النواه الأولى لثورة 1919

الأكلات الشعبية الثقافة الإنسانية  
وأشار صاحب أحد محلات الاكلات الشعبية، الأستاذ محمد رضا، إلى أن حي السيدة زينب يتسم بعدة سمات أهمها انه متكاتف  وكل من يعمل في الحي يحاول بقدر الإمكان ان يكرم زائري الحي والمسجد الخاص بالسيدة زينب رضي الله عنها، مضيفًا أن  لهذا الحي تاريخًا ثقافيًا بارزًا ، مشيرًا إلى أن مدرسة السنية تقع في الشارع المواجهة للمسجد هي اول مدرسة للفتيات في مصر وكانت تستقبل أوراق الممتحنين في الثانوية العامة على مدار عشرات الأعوام فكانت هذه المدرسة بها مستقبل تعليم مصر، بالإضافة الى وجود مدرسة الخديوية الثانوية التي تعلّم فيها كبار الشخصيات العامة وهي تقع على طول الطريق المؤدي الى الميدان، ومن اشهر من تخرج فيها ( أمير الشعراء احمد شوقي و الزعيم مصطفى كامل والفنان محمود المليجي )

علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب

وكشف رضى عن اشهر الاكلات في الحي وهي "الفول والطعمية ومن اشهر المحلات هنا سلسلة محلات عائلة ( الجحش) وسوبيا الرحماني اشهر من صنع مشروب السوبيا في مصر ومعروف هذا المشروب في هذا الحي .. وأيضا لحمة الراس والمومبار البلدي .. وانتشرت هذه الاكلات في الحي لأن المذبح الذي كان يتولى ذبح الماشية كان يقع خلف مسجد السيدة ولكنه نقل في عهد الرئيس السابق مبارك حمايه لسكان الحي من المشاجرات التي كانت تحدث داخله".

علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب

الشيخ محمد رفعت
وأكد الأستاذ حسن مظهر موظف على المعاش واحد قاطني حي السيدة، أن هذا الحي يتميز بعدة طقوس لا توجد في كثير من الاحياء الشعبية فمثلا في مولد السيدة زينب أغلب سكان الحي القدامى يقدمون الولائم إلى زائري السيدة وكل بيت يفتح بابه لمن يريد أن يرتاح، مضيفًا ان الشيخ محمد رفعت احسن من قرأ القرآن في العالم كله كان يقرأ في هذا الحي وفي مسجد السيدة في بداية حياته وكل من كان يريد ان يسمعه يأتي ويسمعه في صلاة الفجر

وأوضح مظهر أن كان حي السيدة كان ملهمًا لكثير من المبدعين فكان صلاح جاهين يأتي الى هنا متأملا في اركان هذا الحي يوميًا في رمضان حيث انه كان يعمل في مجلة صباح الخير القريبة من ميدان السيدة، وأضاف : "كنا نشاهد أيضا احسان عبد القدوس ونجيب محفوظ وفضيلة الامام محمد متولي الشعراوي، والأديب الراحل محمد جلال الذي كتب عدة مؤلفات عن الحي مثل ( قهوة المواردي وحي المنيرة )" .

وكشف مظهر أن  يوم الاحد من كل أسبوع يصلي الناس الفجر مجتمعين وهناك من يقوم بتوزيع الإفطار على المصلين لان السيدة زينب توفيت يوم الاحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب علامات فارقة في التاريخ أثرت في إعادة تكوين الشخصية المصرية في حي السيدة زينب



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia