مراكش ـ ثورية ايشرم
صرَّح رئيس لجنة التحكيم في الدورة الـ 15 للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا، بأنَّ السينما من الفنون الراقية والتي تستطيع خلق التغيير في الساحة العالمية.
وأكد المخرج كوبولا، في ندوة صحافية لمناسبة انطلاق فعاليات المهرجان التي ستعيش المدينة الحمراء على إيقاعاتها على مدى 9 أيام متواصلة، أن الفن السابع هو من العوامل المهمة والأساسية التي توحد الثقافات والأفراد من مختلف الجنسيات ومن مختلف القارات.
وأوضح أن "السينما تساهم في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام في كل أركان العالم، طالما تخدم المجال الإنساني، إلا أن الأهداف التجارية التي هيمنت على مشاريع الصناعات السينمائية أدت إلى عرقلة الاضطلاع الهادف من وراء هذا الفن الذي له دور سامي في تغيير العالم نحو الأفضل وزرع خصال التسامح والسلام بين أفراد البشرية".
وأشار إلى أن الاضطرابات الأخيرة التي عاشتها عدة مناطق حول العالم بسبب الأسلحة والأحداث المتطرفة التي ارتفعت بوتيرة متسارعة في الأعوام الأخيرة تؤكد أهمية السينما في جسر الهوة ومحاربة الأفكار المتشددة".
وأبرز كوبولا أنَّ الفن السابع "يساهم في تعزيز التلاقح بين الشعوب من جميع القارات، كما أنه عامل أساسي في محاربة تلك الصورة النمطية التي أصبحت تلتصق في أذهان الكثيرين"، موضحا أن "الدين الإسلامي دين حنيف وليس دين عنف كما أن الحضارة الإسلامية متجذرة في عمق التاريخ بغناها وتراثها الكبير".
أرسل تعليقك