التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خطورته تصل بفاعله إلى حد فقدان البصر والحياة

التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين

الفنان محمود يس والفنان شريف رمزي والفنانة إلهام شاهين
القاهرة ـ محمد عمار

التقمص معايشة الأدوار في السينما والمسرح والتليفزيون، ولكل مهنة أخطارها، فما هي خطورة التقمص في مهنة التمثيل؟، هل من الممكن أن يتسبب التقمص في الأذى للفنانين؟.
أحمد زكي أشهر من تقمص الأدوار الصعبة مثل شخصية السادات وعبد الناصر، ومعالي زايد كانت قصت شعرها أثناء تصوير فيلم السادة الرجال، والأغرب أنها ذهبت إلى حلاق رجال، باعتبارها رجلا؛ كنوع من أنواع التعايش، والنجم العالمي آل باتشينو وضع على عينه عدسات مغلقه لمده ستة أشهر ليعيش شخصيه قام بالأداء بها في فيلم "عطر امرأة" وفاز بالأوسكار عن هذا الفيلم.
 
يقول الفنان محمود يس، إن التقمص من أنواع معايشة الأدوار، وعلى الفنان أن يفصل بين حياته الشخصية وبين فترة التصوير، مضيفًا أنه مر بحالة التقمص، ولكن في فترة التصوير فقط؛ ففي فيلم "العذاب امرأة"، مع الفنانة نيللي كان هناك مشهد المواجهة، وهو مشهد النهاية عندما صفعها أكثر من مرة، هذه الصفعات كانت حقيقية لأنه عايش اللحظة، وأن مخرج العمل أحمد يحيى كان يريد أن يظهر المشهد بشكل طبيعي جدا.
 
يضيف الفنان شريف رمزي: "هناك فنانين يحبون أن يقدموا الأدوار الصعبة بأنفسهم؛ كنوع من تقمص الدور، الذي يقدمه، ولكن هذا سلاح ذو حدين؛ فممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الفنان بمكروه؛ مثلما حدث معي مثلا في فيلم "عجمستا"، ففزت بنفسي لأني عشت الشخصية، ولكني أصبت إصابات طفيفة، ولكن كان على الحذر بعد ذلك".
 ويشير الناقد طارق الشناوي إلى أن الفنانين في الخارج يقومون بالتأمين عليهم، وهنا لا يوجد التأمين، ولا الاحتياطات التي تحمي سلامه الفنان.
 
بينما يقول المؤلف تامر حبيب: " التحضير للشخصية التي يؤديها الممثل من المعايشة، ولكن في بعض الأحيان إذا لم يعي الممثل ما يفعله ممكن يقضي على نفسه؛ فهناك الكثير من الفنانين أُصيبوا من جراء التقمص؛ فمثلا الفنان الراحل فؤاد أحمد أصيب بالعمى؛ بسبب تقمصه دور هامان وزير فرعون، ولم ينقذه أحد وذلك بسبب معايشته للدور ودهان وجهه باللون القاتم لتأدية الدور، نفس الأمر كان أن يحدث مع السقا في فيلم الجزيرة؛ لأنه أراد المعايشة.

وأكدت الفنانة إلهام شاهين أن التقمص الفنان يجب أن يؤدي ما عليه بشكل أفضل، ولكن لابد ألا يزيد التقمص عن حده؛ لأنه من الممكن أن تؤذي الممثل، ولكن المعايشة هي بداية نجاح الدور للممثل، ولكن لابد ألا يؤثر ذلك على الحياة الخاصة، مضيفة أنها تذكرت مشهد كانت تصوره في مسلسل "أديب"، الذي قامت ببطولته أمام الفنان الراحل نور الشريف، وكانت في المشهد تحاول الانتحار لأنها لم تكن تحب نور الشريف، بينما أهلها يريدونها أن تتزوجه فكان الانتحار، حيث أحرقت جلبابها، وفعلت ذلك في الحقيقة، ولكن كانت ستفقد حياتها لولا تدخل عمال الاستديو حينها، وتم انقاذها، وكان ذلك بسبب المعايشة والتقمص، حتى يظهر المشهد بشكل حقيقي، ويصدقه المشاهد.

ويوضح أستاذ الطب النفسي، الدكتور محمد مهدي، يقول إن التقمص قد يؤدي إلى المرض إذا ظل الممثل  في حالة المعايشة، وهناك تقمص داخلي وتقمص خارجي؛ فالتقمص الداخلي هو تقمص انفعالات، والتقمص خارجي هو تقمص الشكل، وأن هناك مرضى كثيرين مصابون بهذا المرض بسبب ارتباطهم بأشخاص يحبوهم ثم يرحلون؛ مما يجعلهم يستدعوهم في ارتداء ملابسهم وتقليد حركاتهم، وهذا مرض وبالتالي معايشة الفنان للأدوار هو أسلوب جميل وإبداع في حد ذاته، ولكن على الفنان أن يفصل مابين عمله وحياته بالخروج والتحدث مع الأصدقاء؛ فالتقمص من أنواع الإبداع ولكن قد يكون نوع من أنواع التعب النفسي، وهناك العديد من المبدعين الذين قدموا أدوارا واشتهروا بالتقمص في مصر والخارج.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia