صُناع فيلم حنة ورد يحلمون باقتناص إحدى جوائز الأوسكار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صُناع فيلم "حنة ورد" يحلمون باقتناص إحدى جوائز الأوسكار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صُناع فيلم "حنة ورد" يحلمون باقتناص إحدى جوائز الأوسكار

فيلم "حنة ورد" يحلمون باقتناص إحدى جوائز الأوسكار
القاهرة ـ تونس اليوم

سيدة سودانية تدعى "حليمة" تعيش في مصر، تعمل حنانة (ترسم الحنة للعروس قبل حفل الزفاف). وفي إحدى حفلات العرس تذهب بصحبتها ابنتها ورد، ليكون يوما مختلفا في حياتهما". في هذا السياق تدور أحداث فيلم "حنة ورد"، الذي شارك في أكثر من 100 مهرجان سينمائي، ويحلم صناعه باقتناص إحدى جوائز الأوسكار.يقول مخرج الفيلم مراد مصطفى إن "حنة ورد" يسلط الضوء على المغتربين في مصر، خاصةً الأفارقة منهم، فوقع الاختيار على مهنة الحنانة، المرتبطة ذهنيا في عقول المصريين بشقيقاتهم السودانيات.

وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية": "حليمة، شخصية حقيقية، تعمل حنانة في حفلات العرس المصرية، كل ما فعلناه، هو وضعها داخل إطار درامي، مع إعطائها أكبر قدر من الحرية، لتشعر أنها في مناسبة حقيقية، وكأن الكاميرات تبخرت من حولها".وأوضح مصطفى، أن رحلة البحث عن حليمة وابنتها ورد، استغرقت وقتا طويلا، لأن الجمهور العادي بطبعه يخشى الوقوف أمام الكاميرات، على حد تعبيره.وللتعرف أكثر على فريق عمل الفيلم، يقول مصطفى إن كل أبطال "حنة ورد" يخوضون تجربتهم الأولى مع التمثيل ماعدا ممثل واحد فقط، وكان هذا بمثابة التحدي الأكبر لصناعة الفيلم.

أبطال عفويين

واستطرد: "استمرت تجارب الأداء لفريق العمل لمدة شهرين ونص تقريبا، حتى وقع اختيارنا على أبطال العمل، عفويتهم وانتماؤهم لبيئة شعبية كانت مناسبة للجو العام للفيلم، مما جعل أدائهم مفاجئا لكل فريق العمل خلف الكاميرات".وأوضح مصطفى أنه حاول الاعتماد على تلك المجموعة من الشباب، ليكون العمل الفني هو البطل، رافضًا اللجوء لأي نجم سينمائي مشهور ليكون عامل جذب للجمهور لمشاهدة الفيلم.

وحقق "حنة ورد" نجاحا كبيرا، حيث مثل مصر في 103 مهرجانا عالميا، في حوالي 50 دولة مختلفة، من بينهم 20 مهرجانًا يؤهل الفيلم للمشاركة في "الأوسكار" و"البافتا"، حاصدًا 16 جائزة.وعلى المستوى المحلي، عُرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42، ضمن مسابقة "سينما الغد" للأفلام القصيرة، وفي "مهرجان السينما للجميع" بدار الأوبرا المصرية في دورته الثانية ضمن المسابقة الرسمية.

منافسة مؤجلة على "الأوسكار"

"نعيش حلما جميلا، نتمنى ألا ينتهي" هكذا عبر مصطفى عن سعادته بنجاح "حنة ورد"، وأكد المخرج المصري أنه لم يتوقع ما وصل إليه الفيلم خلال عام واحد فقط من عرضه.وأضاف: "لا أخفي أننا كنا نطمح للمشاركة في عديد من المهرجانات، لكن كان هدفنا الأول هو إنتاج فيلم يحقق الرضا، ويستمتع به الجمهور، ثم تأتي الجوائز في المرتبة الثانية".

ويفكر صناع "حنة ورد" في تأجيل المنافسة على "الأوسكار" للعام المقبل، ليكمل دورته في المهرجانات العالمية، إذ تسببت جائحة كورونا في تأجيل عديد من المهرجانات خلال عام 2020، على أن تقام خلال العام الجاري.ويأتي هذا القرار تيمنا بتجربة الفيلم التونسي "إخوان" المنتج في عام 2018، والمرشح لحصد جائزة أفضل فيلم قصير في جوائز الأوسكار لهذا العام، بعدما استغرقت دورته الخارجية عامين.

توزيع أجنبي وخطة مستقبلية

وعن الصورة النمطية عن أفلام السينما المستقلة، بأنها لا تخاطب الجماهير بل تبحث عن المشاركة في المهرجانات، يوضح المخرج أنه لا يوجد تعارض بين الإقبال الجماهيري والنجاح على مستوى المهرجانات، مستشهدًا بنجاح "حنة ورد" في حصد ثلاث جوائز تخص تصويت الجمهور.وأكد أن نجاح السينما المستقلة هذا العام، في حصد الكثير من الجوائز العالمية، يأتي نتاج عمل صناع الأفلام المستقلة خلال السنين الأخيرة، وإيمانهم بحتمية نجاح الأفلام المستقلة في جذب انتباه قطاع أكبر من جمهورها المعتاد، وهذا ما حدث بالفعل خلال عام 2020، على حد تعبيره.

وطالب مراد مصطفى، وسائل الإعلام المحلية بتوعية الجمهور بأهمية ما تقدمه الأفلام المستقلة، وكسر الصورة النمطية عنها.وأكد أن أحد أهم أسباب نجاح الأفلام المستقلة المصرية هذا العام، هو اعتماد صناعها على "موزعين أجانب"، فـ "حنة ورد" قام عليه موزع فرنسي، وفيلم "ستاشر" الحائز على جائزة السعفة الذهبية من "مهرجان كان"، قامت بتوزيعه شركة هولندية، مشيرًا إلى قدرة تلك شركات التوزيع الأجنبية على نشر الفيلم في عديد من المهرجانات الدولية بشكل أكبر عن مثيلتها في مصر.  

وأضاف مصطفى، أن هناك خطة مستقبلية لبيع الأفلام المستقلة إلى وسائل عرض مصرية وأوروبية، سواء كانت تلفزيونية أو إلكترونية، لاستثمار نجاحها، وتحقيق ربح مادي يساعد صناع تلك الأفلام على الاستمرار، مؤكدًا أن ما حدث خلال عام 2020، ربما يتكرر في الأعوام المقبلة بنجاحات أكبر.وحول اعتقاد البعض بأن غياب السينما التجارية خلال عام 2020، كان سببًا في بروز السينما المستقلة؛ يقول: "السينما المستقلة موجودة في مصر منذ السبعينيات، ولا يمكن ربط نجاحها خلال 2020 بغياب أفلام ذات إنتاج ضخم، ذلك ظلم لجهد صناع السينما المستقلة في السنوات الأخيرة".وختم: "نتمنى أن يحصل فيلم "حنة ورد" على الأوسكار، ليكون أول فيلم مصري يحصد تلك الجائزة العالمية".

قد يهمك ايضا 

الفنانة المصرية الكبيرة نجاة الصغيرة تعود إلى الغناء

الفنانون ينعون السيناريست وحيد حامد صاحب البصمة والأعمال الخالدة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صُناع فيلم حنة ورد يحلمون باقتناص إحدى جوائز الأوسكار صُناع فيلم حنة ورد يحلمون باقتناص إحدى جوائز الأوسكار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia