نقّاد يرفضون تحويل الأفلام إلى مسلسلات وآخرون يُشجّعون
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تفاوتت ردود فعلهم وآرائهم حول هذا الموضوع

نقّاد يرفضون تحويل الأفلام إلى مسلسلات وآخرون يُشجّعون

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقّاد يرفضون تحويل الأفلام إلى مسلسلات وآخرون يُشجّعون

النقاد يختلفون بعضهم يوافق على تحويل الأفلام لمسلسلات درامية والبعض يرفض
القاهرة - إسلام خيري

بعد نجاح عدد من المسلسلات الدراميّة التي تمّ أخذها من أفلام عربيّة وتحويلها إلى مسلسلات دراميّة، تمّ عرضها خلال الفترة الماضية، عبر شاشات القنوات الفضائيّة، يفتح موقع "العرب اليوم" ملف هذا الموضوع، وآراء النقاد فيه، وبخاصة أن هذا الأمر لا يزال مستمرًا حتى الآن.

فبعدما تمّ تحويل أفلام "الباطنية" و"العار" و"الإخوة أعداء" إلى مسلسلات، يتمّ التحضير لمسلسل جديد يحمل اسم "الطوفان" المأخوذ عن فيلم "الطوفان" للكاتب بشير الديك، الذي قدّمه عام 1985، وقام ببطولته النجم الراحل محمود عبد العزيز، والراحلة أمينة رزق، والفنان فاروق الفيشاوي، لذلك كان لابد من تناول هذا الموضوع مع النقاد.

فتقول الناقدة ماجدة موريس، إنها ترفض تمامًا شكلا ومضمونًا، فكرة تحوّل الأفلام السينمائيّة إلى مسلسلات دراميّة، حتى وإن كانت سوف تحقق نجاحًا كبيرًا، وذلك لأنها ترى أن هذه المسلسلات المحوّلة من أفلام، ما هي إلا استغلال نجاح سابق للأفلام، فضلا عن أن مدّة عرض أحداث الفيلم، لا تتجاوز الساعتين، في حين أن المسلسل يصل إلى 22 ساعة، مما يعني بالضرورة وجود العديد من الأشخاص والأحداث، البعيدة تمامًا عن السياق الدراميّ للفيلم، وهذا يعني أن المسلسل سيكون بعيدًا تمامًا عن الفيلم الأصليّ المحوّل عنه.

وأكدت ماجدة أنها ترى من يفعل ذلك من دون أن يكون هو المؤلف الأصليّ للفيلم، أو من دون وجود سبب أساسيّ وضروريّ لفعل ذلك، ما هو سوى تسلّق على إبداع الآخرين، مطالبة المؤلفين والكتّاب أن يتركوا هذا الموضوع، ويتجهوا الى ابتكار العديد من الأفكار الجديدة أو تحويل العديد من الروايات إلى مسلسلات دراميّة، فمثلا رواية "ذات" حققت نجاحًا كبيرًا حين عرضها في التليفزيون، وهذا أكبر دليل على وجود العديد من الراويات المميّزة التي يمكن تحويلها الى أعمال دراميّة رائعة.

 كما يرى الناقد نادر عدلي، أن فكرة تحويل الأفلام  السينمائيّة إلى أعمال دراميّة، يعود إلى العديد من الأسباب، منها عدم وجود الأفكار الجديدة، التي تكون من الجدير تقديمها على الشاشة، نظرا لاستسهال المؤلفين في تقديم أفكار قديمة، وعدم الاجتهاد في بذل مزيد من الجهد لتقديم أفكار مختلفة للمشاهد، وهذه كارثة بكلّ المقاييس، مشيرًا إلى أن تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات، يكون بغرض استغلال نجاح تلك الأفلام، وما حققته من نسب مشاهدة عالية، لكي يحقق المسلسل النجاح ذاته، ولكن في حقيقة الأمر النجاح يعتبر نسبيًا لأن كتابة المسلسل تختلف عن الفيلم، مما يغيّر في بعض الأحداث، لذا ليس مقياس نجاح الأفلام بالتبعيّة ينجح المسلسل، والدليل على ذلك الكثير من الأعمال التي حققت نجاحًا بعد تحوليها إلى مسلسلات، وفي الوقت لم يحقق بعضها النجاح.

وطالب عدلي المؤلفين بضرورة إبتكار أفكار جديدة للمسلسلات، وعدم الاعتماد على الأعمال القديمة، والأفلام التي سبق عرضها منذ سنوات.

بينما يختلف كاتب السيناريو تامر حبيب مع الناقد نادر عدلي، والناقدة ماجدة موريس، ويؤكد أنه مع تحويل الأفلام إلى مسلسلات، وذلك بهدف التعريف بهذا العمل، فهناك أفلام حققت نجاحًا في الماضي ولكن الجيل الجديد لم يعرف عنها شيئًا، لذا فإن تحويل الفيلم إلى عمل دراميّ جديد يكون بهدف مواكبة روح العصر، مما يجعله يضيف كثيرًا من التفاصيل، التي تسمح للجيل الجديد معرفة قصّة العمل ومتابعتها، بل ويجعل كثيرين يرغبون في مشاهدة الفيلم الأصلي، إذًا فهو ليس نوع من الإفلاس الدراميّ في الأفكار كما يظن البعض، لأن لدينا الكثير من الأفكار، التي قدمت بالفعل، ولدينا أيضًا المزيد وفكرة تحويل العمل السينمائيّ إلى درامي فكرة ناجحة وأنا معها.

بينما يرى الناقد طارق الشناوي، أن تحويل الأفلام إلى مسلسلات أمر ناجح في بعض الأوقات، وفاشل في أوقات أخرى، لأن هناك بعض المسلسلات المحوّلة من أفلام لم تحقق نجاحًا مثلما حقق الفيلم من قبل، ويوجد الكثير من المسلسلات خير شاهد على ذلك، نظرًا لأن طبيعة الأفلام تختلف عن المسلسلات، وبخاصة أن تحويل عمل فنيّ تمّ عرضه في ساعتين أو ثلاث، إلى مسلسل من 30 حلقة، أمر في غاية الصعوبة، نظرًا إلى أنه لا بدّ للمؤلف أن يحافظ على نفس الأشخاص التي تناولها العمل السينمائيّ، مع وجود تفاصيل أكبر وأعمق، تسمح بتناول العمل على مدار 30 حلقة، لذا فمن الأفضل تقديم أعمال جديدة، بدلا من تحريف القصّة الأساسيّة للعمل، وبخاصة أن تحويل الأفلام إلى مسلسلات نوع من إستغلال النجاح لفيلم، للمساهمة في العمل على نجاح المسلسل، وذلك يدلّ بالفعل أننا ليس لدينا القدرة على الإبتكار والتأليف.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقّاد يرفضون تحويل الأفلام إلى مسلسلات وآخرون يُشجّعون نقّاد يرفضون تحويل الأفلام إلى مسلسلات وآخرون يُشجّعون



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia