عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أوضح أن أي عرض لا يصل إلى الجمهور لا يعتبر مسرحًا

عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب

المخرج عبدالله عبدالرسول
القاهرة ـ تونس اليوم

خلال محاضرة افتراضية لأكاديمية الفنون، تناول المخرج عبدالله عبدالرسول علاقة الشباب بنشأة الحركة المسرحية، مستعرضا التجارب الثنائية في المسرح وجوانب الصناعة المسرحية في الكويت.ضمن محاضرات المرحلة السادسة للتدريب، التي نظمتها أكاديمية الفنون والإعلام للشباب عن بُعد، بمشاركة مجموعة من المخرجين في مجال الفنون المسرحية، تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول حول علاقة الشباب بنشأة الحركة المسرحية الكويتية، وذكر أن بواكير ولادة المسرح في الكويت بدأت من خلال الأنشطة الطلابية والشبابية في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت من خلال عرض مسرحية "إسلام عمر" في المدرسة المباركية آنذاك، بمشاركة مجموعة من الطلاب الشباب حينها، ومنهم حمد الرجيب ومحمد النشمي، وعقاب الخطيب، وصالح العجيري، كما كان للشباب الدور الكبير، وهم المحرك الأساسي في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية في منتصف أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حين تأسس مركز الدراسات المسرحية عام 1958.

وأشار عبدالرسول إلى انضمام مجموعة من الشباب الواعد آنذاك المحبين لفنون المسرح لتعلم الفن المسرحي، الذين أصبحوا نجوم ورواد المسرح الكويتي فيما بعد، كما تطرق إلى مرحلة تأسيس الفرق المسرحية الأهلية بالكويت في ستينيات القرن الماضي، من خلال المسرحيين الشباب وقتها، والذين كان لهم الدور الكبير والمهم في تحريك عجلة النهضة المسرحية الكويتية وبدعم من الدولة التي آمنت بدور المسرح والشباب.

ملامح التطور

وأكد أنه عندما تأسس المعهد العالي للفنون المسرحية في سبعينيات القرن الماضي، ومن ثم مسرح الشباب والمسرح الجامعي، كانت هي الروافد الأساسية لظهور جيل مسرحي شبابي رسم ملامح التطور في الحركة المسرحية، والتي امتدت إلى المحيط الخليجي والعالم العربي.وأردف عبد الرسول أنه كان للمسرح المدرسي الدور الرئيسي في اكتشاف ورعاية المواهب المسرحية في المراحل الدراسية المبكرة، مشيراً إلى أن تخلي المسرح الجامعي والمدرسي عن القيام بدوره، خلال العقود الماضية كان مؤشرا سلبيا وأعاق ولادة المواهب المسرحية الجديدة من خلال المؤسسة التعليمية، لافتا إلى أن الحركة الشبابية والطلابية هي لصيقة بنشأة وتطور الحركة المسرحية الكويتية منذ نشأتها حتى الآن.

قصص النجاح

وتناول المخرج عبد الرسول في محاضرته قصص النجاح للتجارب المسرحية الثنائية، كظاهرة مهمة في تاريخ المسرح الكويتي، والتي بدأت مراحلها منذ سبعينيات القرن الماضي، مستشهدا بمجموعة من التجارب كتجربة عبدالعزيز السريع وصقر الرشود، وعبد الحسين عبدالرضا وسعد الفرج، وأيضاً تجربة سعد الفرج وعبدالأمير التركي، وعواطف البدر ومنصور المنصور، وفي مراحل تالية كانت هناك عدة تجارب للثنائيات، مثل تجربة محمد الرشود ونجف جمال، وبدر محارب وأحمد جوهر.

وأكد أن استمرار هذه التجارب الثنائية يعتمد على التوافق الفكري بين الطرفين وطرق المعالجة وطرحها كأشكال مسرحية وانسجام وتواصل مسرحي بين هذه الثنائيات، التي استمرت في تقديم عروض مسرحية لفترة من الزمن.وأشار إلى أنه خلال العقود الثلاثة الماضية شهدت الحركة المسرحية أيضا مثل هذه التجارب الثنائية التي استمرت في تقديم قوالب وأشكال مسرحية متعددة.

وتطرق المخرج عبدالله عبدالرسول، في محاضرته، إلى محور يتناول الصناعة المسرحية بالكويت، مؤكدا أنها تعني تحقيق القيمة المضافة بواسطة العنصر البشري، متسائلا: هل نحن أمام تجربة صناعة مسرحية كويتية تؤمن بالاستثمار المسرحي كجزء من التنمية والمستقبل، وأكد أن المسرح لا يختلف عن المجالات الأخرى، التي يتم استثمارها بشكل إنتاجي واحترافي لتخلق صناعة مسرحية واعية، وهذا يتطلب منا التشريعات والقوانين التي تنظم صناعة المسرح، وأن يكون للهيئة العامة للاستثمار الدور المهم لإيجاد بيئة استثمارية متينة لفنون المسرح المختلفة، وتمويل مشاريع مسرحية تنموية وفق استراتيجية علمية تعتمد على تمكين المسرحيين من النهوض بالمسرح.

الصناعة المسرحية

ولفت إلى الفوائد الايجابية من استثمار الصناعة المسرحية السليمة، التي تتمثل في إيجاد فرص عمل للشباب من خريجي المعاهد الفنية للعمل في القطاع المسرحي الخاص لتخفيف الأعباء على الدولة، وإيجاد مناخ مسرحي فكري واعٍ للجمهور بشكل واسع ومدروس، ودعم الفنان المسرحي الكويتي أنه المصدر الرئيسي لصناعة حركة مسرحية كويتية وفق بيئة استثمارية تنموية تساعد على نهضة فنون المسرح المختلفة.وأردف عبدالرسول أن قطاعات المسرح بالكويت تنقسم إلى ثلاث قطاعات، وهي الفرق المسرحية التابعة للقطاع الحكومي، والفرق المسرحية التابعة لمؤسسات المجتمع المدني، وقطاع المسرح الخاص، مؤكداً أن القطاع المسرحي الخاص هو القادر على التواصل مع الجمهور المسرحي بشكل مباشر، الذي يحاكي واقع المسرح وأهميته، لأن المسرح غير القادر على الوصول للجمهور لا يعتبر مسرحاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia