المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق

المخرج السوري حاتم علي
دمشق ـ تونس اليوم

ودعت دمشق، أمس، المخرج البارز حاتم علي، إلى مثواه الأخير في تشييع شعبي حاشد، بعد وصول رفاته من القاهرة، حيث وافته المنية، الثلاثاء، إثر نوبة قلبية.وغص جامع الحسن في دمشق بالمصلين، وحمل بعضهم صوره. وفور خروج النعش من الجامع، بدأت الحشود بالتصفيق والتكبير، وتعالت الهتافات مرددة اسمه.

وسارت عشرات السيارات في موكب التشييع الذي جاب شوارع دمشق، قبل أن يصار إلى دفنه في مقبرة باب الصغير.وغصت مواقع التواصل الاجتماعي السورية والعربية بنعي المخرج الذي أثرى المكتبة الفنية العربية ببعض من أشهر الأعمال التلفزيونية خلال العقود الأخيرة.

وشكلت وفاة علي المفاجئة داخل غرفته في أحد فنادق القاهرة صدمة، خصوصاً أنه لم يكن يشكو من أي عارض صحي.وفي مشهد قل نظيره منذ اندلاع النزاع في سورية قبل نحو عشرة أعوام، أجمع السوريون موالين ومعارضين على مسيرته وإرثه الفني. ونعاه عشرات الفنانين من المقيمين خارج سوريا، بعضهم من الناشطين سياسياً ضد دمشق، وداخلها.

وكان في استقبال جثمانه في دمشق عدد من الفنانين السوريين، بينهم شكران مرتجى وسلاف فواخرجي ووائل رمضان.واكتفت نقابة الفنانين السوريين بإيراد خبر وفاة علي، الثلاثاء، معددة بعض أعماله، من دون نعيه رسمياً، ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.كانت نقابة الفنانين فصلت المخرج الراحل من عضويتها مع نحو مائتي فنان سوري من ممثلين ومخرجين صيف 2015، بينهم وجوه تلفزيونية بارزة كجمال سليمان وتيم حسن وسامر المصري ومكسيم خليل وآخرين، بحجة «تخلفهم عن تسديد الاشتراكات المالية المترتبة عليهم».

واشترطت النقابة حضور الفنان شخصياً لتسديد الاشتراك، وهو ما لم يكن متاحاً مع وجود عدد كبير منهم خارج البلاد إثر اندلاع النزاع. إلا أن فنانين وناشطين ووسائل إعلامية ربطت حينها بين قرار الفصل ومواقف الفنانين السياسية، سواء لعدم إعلان تأييدهم الصريح للحكومة السورية، أو إطلاقهم مواقف سياسية مناوئة لها.

وبدأ حاتم علي المولود سنة 1962 حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» سنة 1988، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال درامية جمع من خلالها بين الأدوار التاريخية والمعاصرة. وانتقل بعدها إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، مقدماً الكثير من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات.واستقطبت أعماله اهتمام ملايين المشاهدين العرب. من أبرزها مسلسل «التغريبة الفلسطينية» و«الفصول الأربعة»، وهو من أشهر الإنتاجات التلفزيونية السورية في العقدين الماضيين.

وتميزت أعمال كثيرة أخرجها علي بضخامة الإنتاج، بينها مسلسلات تاريخية تروي حقبات مهمة في التاريخ العربي والإسلامي، أبرزها «صلاح الدين الأيوبي» الذي عُرض في 2001، و«الملك فاروق» (2007)، و«عمر» (2012).وكتب الفنان جمال سليمان، الذي تعاون مع علي في أعمال عدة، ويقيم في القاهرة، وهو من أبرز الفنانين المعارضين لدمشق، على «فيسبوك»: «رحيلك المفاجئ هذا أحدث صدمة كبيرة، وخلف حزناً ليس فقط بين أهلك وأصدقائك، وكل الذين أسعدهم العمل معك، وأضاف لمسيرتهم الكثير، بل في كل أرجاء الوطن العربي».

ومن دمشق، استعاد المخرج الليث حجو، مساعدته المخرج الراحل على تجديد جواز سفره السوري مؤخراً. وقال «لم نكن نعلم حينها بأنه بالفعل كان بحاجته بهذه السرعة (...) ليعود به إلى دمشق للمرة الأخيرة محملاً بصندوق خشبي وجواز سفر لمدة عامين... صالح مدى الحياة».

قد يهمك ايضا 

صابر الرباعي يرد على هجوم جمهور القيصر ويؤكّد أن من حقه غناء أشعار نزار قباني

صابر الرباعي يُوضِّح أنّه توقَّف عن الغناء لمدة عام بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia