تالة خليل تدخل عالم النجومية بفيلم عالمي يروي قصة توتَر مع والدٍ لم تسمح الظروف بلقائه بعد 20 عاماً
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تالة خليل تدخل عالم النجومية بفيلم عالمي يروي قصة توتَر مع والدٍ لم تسمح الظروف بلقائه بعد 20 عاماً

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تالة خليل تدخل عالم النجومية بفيلم عالمي يروي قصة توتَر مع والدٍ لم تسمح الظروف بلقائه بعد 20 عاماً

الفنانة تالة خليل
لندن – زكي شهاب

لم تكن تالة خليل(Tala Calil)، وهي طفلة، لم تتجاوز العشر سنوات، تعرف أن ما قالته عنها جارتهم، ماري أنج في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث كانت تعيش مع والدتها، سيكون حقيقة ما ينتظر الفتاة اليانعة، التي خبرت حياتها في عالم الاغتراب منذ نعومة أظفارها.فالجارةُ الإيطالية تنبأت بأن تالة ستكون صانعةُ أفلام، بعدما لاحظت، كما المحيطين بتلك الطفلة حينذاك، عشقها للأفلام و التمثيل، وهو ما أصبح حقيقة واقعة مع قرب وضع اللمسات الأخيرة لفيلمها الذي سيتم تصوير آخر لقطاته في العاصمة اللبنانية بيروت, في الأسابيع القليلة المقبلة، وستكون بطلته

وكاتبة قصته، التي عاشته تفاصيلها شخصياَ.تالة، التي ولدت لأم دبلوماسيةمخضرمة، هي السيدة إنعام عسيران. وأبٌ، هو رجل الأعمال علي رمضان، عاشت عشرين عاما تقريبا، متنقلة في عواصم العالم بعيدة عن وطنها الأم، لأسبابٍ، لا مجال لذكرها الآن.ولطالما كانت تالة تحلم بأن تدخل عالم الإخراج من بابه الواسع. ورغم محاولة الأم ثنيها عن ذلك، ودفعها لاختيار حقل آخر. كان اختيارها دراسة التسويق والعلاقات العامة في جامعة ويستمنستر وسط العاصمة البريطانية، لندن، ما تم التفاهم بشأنه، قبل أن تعود الطامحة إلى ولوج عالم السينما لتتَعلم فن الاخراج السينمائي في جامعة لندن "يو سي أل"، ولتحقَق ما كان يجول في خاطرها وتحلم به منذ زمن.حين التقيت تالة في مناسبة اجتماعية، قبل أكثر من 8 سنوات. كان كل ما أذكره عشقها عالم الإخراج السينمائي، وشغفها ولووجه،وإن كانت الكتابة قفزت الى مخيلتها بحكم الظروف التي عاشتها، ولم تجد وسيلة للتغلب عليها، إلا بالكتابة عنها والبوح بما يجول في خاطرها.

تالة خليل تدخل عالم النجومية بفيلم عالمي يروي قصة توتَر مع والدٍ لم تسمح الظروف بلقائه بعد 20 عاماً

ولا تشعر تالة بالحرج من الحديث عن ذلك، منذ كانت في سنٍ مبكرة، عندما كانت تؤمن بالتصالح مع ذاتها. وربما الشعور نفسه أقنعها بفكرة التصالح مع والدها، الذي كانت بعيدة عنه، على مدى عقدين من الزمن.تالة تقول إن ولعها بمشاهدة الأفلام السينمائية، في سن مبكرة كانت تفرضه ظروف حياتها، وعمل والدتها، الذي لم يكن يترك لها الوقت المتاح لمشاهدة الأفلام السينمائية المختلفة، وربما تكرار مشاهدة بعض مما يعجبها لمرات ومَرات.

ومثل هذا الواقع، تضيف تالة، لعب دوراَ أساسيا في تفتح عينيها على ما كانت تتمناه ونجحت في شحذ موهبتها وزاد من تصميمها على دخول هذا المعترك من بابه الواسع.وتقر بأنها لم تكن تفكَر في يوم من الأيام، ولو لحظة، بأن التمثيل سيكون أحد خياراتها، لكن القدر والظروف أملت الاستجابة لما لم يكن في الحسبان.قصة الفيلم، الذي لعبت تالة الدور الأساسي فيه، كان محوره علاقتها، بوالدها، الذي انقطعت عن رؤيته عقدين من الزمن، والتي كانت كافية ليدور في مخيلتها الكثير من الأفكار. وكانت مناسبة مرضه، في بيروت في العام 2014، وهي بعيدة عنه كل

هذه السنوات. ما أشعل عزيمتها على الكتابة عن كل ما اعتراها من مشاعر وأحاسيس، قبل أن تصل إلى قناعة أنه لا بد من اللقاء، ومواجهة الواقع، ولو من باب السعي للتصالح مع حقائق عاشتها كل هذه السنوات. لكن القدر كان بالمرصاد ولم يحصل ما كانت تاله تمني النفس بحصوله. لكن ما عكسه الفيلم، والدور الذي لعبته، كان في الحقيقة، أكثر جرأة مما حصل على أرض الواقع. حين سعت للتوجه إلى بيروت، للتصالح مع ذاتها، ومع والدها، من دون أن يعكس ذلك النية للتسامح مع ما خلّفه الفراق من شؤون وشجون.كان انتشار جائحة كورونا عالميا يفوق كل تصوَر، وسقوط الضحايا وارتفاع عدد الإصابات، أكثر من طاقة الدول العظمى، بكل إمكاناتها، للتعامل مع فيروس، أدرك العالم، متأخر جسامة خطره. لدرجة أنه لم يوفَر فيها دولة أو زعيماً، في طول العالم وعرضه. وبات التنقل من بين الدول، على درجة من الصعوبة، لم تعهدها الدول. فأغلقت المطارات، و تبعها إغلاق الحدود، الأمر الذي لم يرقَ لممثلة كان قد تم التفاهم معها للعب دور تالة في الفيلم، على تغيير رأيها في اللحظة الأخيرة. فكان أن اعتذرت عن القيام به. ولم تجد المخرجة الإيرانية الأصل تينا غارافي والتي رُشَح أحد أفلامها للفوز بجائزة بافتا

البريطانية الشهيرة، سوى الطلب من تالة القيام بالدور. لأنها رأتها أفضل من تقوم به لأكثر من سبب. ليس أهم من ذلك سوى حرص كل من المخرجة وتالة والمنتجين للبدء في التصوير، في المواعيد المحددة لهذه الغاية . كل ذلك وضع تالة في موقف ليس فيه خيار غير القبول بالتمثيل في فيلم حبكت قصته بأصابعها.ما شهده لبنان من أحداث، كان أهمها تفجير مرفأ بيروت، الذي حصد مئات الضحايا و آلاف الجرحى وخسائر مادية تقدَر بعشرات المليارات من الدولارات الأميركية، و عدم الاستقرار السياسي و الوضع الاقتصادي المتردي والغضب الشعبي العارم على ما ألت اليه الأوضاع في لبنان.كل ذلك لم يترك أمام منتجي الفيلم و المخرجة، إلا باختيار العاصمة البلغارية، صوفيا، للتصوير. حيث تملك الشركة المنتجة استوديوهات مجهزة لهذه الغاية .منذ اللقاء الأول بين المخرجة تينا وتالة في بداية شهر شباط/فبراير 2020، وما تلاه لاحقا من لقاءات، بدأ العمل الجدي لتحويل النص المكتوب على الورق و المرسوم في مخيلة تالة، إلى حقيقة واقعة، عندما بدأ التصوير للفيلم ينفَذ بعد عام بالتمام و الكمال،أي بداية شهر شباط/فبراير العام 2021.

قد يهمك ايضا:

تالة خليل تكشف أسرار دخولها عالم التمثيل وتتحدث عن فيلمها "Lossing Lana" العالمي

تالة خليل تكشف أسرار دخولها عالم التمثيل وتتحدث عن فيلمها "Lossing Lana" العالمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تالة خليل تدخل عالم النجومية بفيلم عالمي يروي قصة توتَر مع والدٍ لم تسمح الظروف بلقائه بعد 20 عاماً تالة خليل تدخل عالم النجومية بفيلم عالمي يروي قصة توتَر مع والدٍ لم تسمح الظروف بلقائه بعد 20 عاماً



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia