مهرجانات السبوبة لتكريم كل مَن هبّ ودب والبحث عن الشو الإعلامي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقاد أكّدوا أنها لا تخضع للشفافية وقواعدها غير مُعلَنة

مهرجانات "السبوبة" لتكريم كل مَن "هبّ ودب" والبحث عن الشو الإعلامي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مهرجانات "السبوبة" لتكريم كل مَن "هبّ ودب" والبحث عن الشو الإعلامي

الناقدة ماجدة موريس
القاهرة- سهير محمد

انتشرت في الآونة الأخيرة على الساحة الفنية والإعلامية عدد من المهرجانات والاستفتاءات التي تكرم الفنانين ومعظمها الهدف منها البحث عن الشو الإعلامي لأصحابها ووسيلة لجلب أموال من رجال أعمال بعيدا عن تكريم الأعمال الفنية التي تستحق فعلا التكريم واختيار أسماء لم تقدم شيئا للفن.والغريب أن هناك نجوما يحضرون هذه الاحتفالات في الوقت الذي يتغيبون فيه عن مهرجانات فنية لها تاريخ مثل مهرجان القاهرة والإسكندرية والتعلل بأسباب واهية، فمثلا كنا نرى جهات مثل نوادي الروتاري بكل فروعها هي أهم الأماكن التي يفرح الفنان عندما يكرم منها، لكن في الفترة الأخيرة ظهر عدد من المهرجانات التي تكرم كل من هبّ ودب كما يقول المثل مثل مهرجان الحياة ومهرجان الدراما والنخبة ومهرجان نجوم العرب والفضائيات العربية ومهرجان الموضة ومونديال الإذاعة والتلفزيون وأخيرا استفتاء الدير جست الذي أصبح يحرص النجوم على حضوره أكثر من حضور مهرجان القاهرة ذاته.

عدد من النقاد فسروا هذه الظاهرة مؤكدين أن العوامل التي يتم من خلالها اختيار الفنانين الذين يتم تكريمهم غير موضوعية وقواعدها غير معلنة، حيث أكد الناقد طارق الشناوي أن حضور نجوم الصف الأول مثل هذه الاحتفاليات لأنه ذاهب وعارف جيدا أنه سيكرم وسيحصل على جائزة وإلا ما كان ذهب إلى هذا المهرجان، أما عدم حضوره مهرجان القاهرة وغيره فإنه يقيسها بعدم التكريم.
وتابع الشناوي قائلا: "إدارة مثل هذه المهرجانات تضع في قوائم التكريمات أسماء فنانين من الدرجة الثالثة أو الذين انحصر عنهم الأضواء وبعض الذي قدم أعمالا رديئة حتى يغطوا غياب نجوم الصف الأول لو اعتذروا ومن جانب هؤلاء الفنانين يجدونها فرصة أن الناس تظل تتحدث عنهم ويلتقط صور بجانب التكريم".

واتفقت مع الرأي السابق الناقدة ماجدة موريس، مؤكدة أنها لا تمانع في إقامة مثل هذه المهرجانات التي تكرم أصحاب الأعمال الفنية الناجحة لكن بشرط أن تكون هناك موضوعية وشفافية في اختيار النجوم الذين أبدعوا في أعمالهم وليس الهدف أنه يتم تكريم أكبر عدد من الفنانين لمجرد أن هناك شخصا معه فلوس يريد أن يصرفها على تكريم الفنانين بحثا عن الأضواء فكلنا نعلم أن أي تكريمات لها قواعد ولوائح دولية معروفة.
أما الناقد محمود قاسم فانتقد الفنانين الذين يذهبون إلى مثل هذه المهرجانات ويتغيبون عن مهرجانات فنية لها اسمها وقيمتها الفنية حتى لو كان بها بعض العيوب وهذا قد يكون سببه إما البحث عن مكسب مادي أو الظهور الإعلامي، وفي النهاية لا يطلق عليها سوى مهرجانات السبوبة، وطالب قاسم بضرورة تجاهل مثل هذه الاحتفاليات التي ليس لها هدف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجانات السبوبة لتكريم كل مَن هبّ ودب والبحث عن الشو الإعلامي مهرجانات السبوبة لتكريم كل مَن هبّ ودب والبحث عن الشو الإعلامي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia