النهايات المأساوية تُسيطر على الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شهدت مشاكل في الإخراج وضعفًا كبيرًا في ختام الحبكة

النهايات المأساوية تُسيطر على الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النهايات المأساوية تُسيطر على الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام

مسلسل "الكاتب"
القاهرة - العرب اليوم

كشفت الحلقات الأخيرة من المسلسلات التي عرضت خلال السّباق الرمضاني لهذا العام، مشاكل حقيقية في السّيناريو والإخراج، وضعفًا كبيرًا في ختام الحبكة التي رافقت الأعمال الدرامية، وليس من السّهل التغطية على الثغرات والعثرات التي شابت أغلب الأعمال الرمضانية، والنتيجة كانت متوقّعة لمسار من الرّكاكة.

اعتبر الكثيرون بعد مشاهد قصة حب شبه مكررة، أن نهاية مسلسل "خمسة ونص" أضعفت من العمل، باعتبار أن الشّر انتصر على الخير، بينما تطرّق آخرون إلى موضوع السّردية الذكورية التي حملها المسلسل في أغلب حلقاته إن كان لناحية قتل "المرأة الخائنة"، أو لناحية فشل المرأة في الحياة عند خروجها عن رعاية وسيطرة زوجها.

وخلطت الحلقة الأخيرة من "خمسة ونص" بين المواضيع الاجتماعية والسّياسية والإنسانية. بداية ركزت على قوانين الأحوال الشخصيّة اللبنانية، وتحديدًا قانون حضانة الأطفال بعدما حرم "غمار" زوجته من لقاء وحيدها. ولم يخل الأمر من بعض التلميحات السّياسية حول الانتخابات وعدم التمديد للحكومة في لبنان، ومن بعد ذلك تتزين أحداث الحلقة الأخيرة بموقف إنساني، فحلقت "بيان" (نادين نجيم) شعرها دعمًا لأطفال مرضى السّرطان. وانتهى الأمر بمقتل "بيان" بعدما عطّل غمار سيارتها فتدهورت وقتلت، أما الخطأ الأخير الذي وقع به صناع العمل في نهاية الحلقة، هو مشهد قبر البطلة بيان نجم الدين (نادين نجيم). فالمخرج فيليب أسمر قرر أن تموت بعد يومين من عرض الحلقة؛ إذ كتب على شاهد قبرها تاريخ 6 يونيو/حزيران 2019 علمًا بأن الحلقة عرضت في الـ 4 من يونيو/حزيران 2019، ونهاية مسلسل "الهيبة.. الحصاد" فكانت شبيهة وتمهد ربما لموسم رابع، فاختتمت الحلقة بعرض يد مقطوعة، فراحت التساؤلات حول عمّا إذا قُتل البطل "جبل" الذي يؤدي دوره الممثل السّوري تيم حسن، هذا الأمر أثار الجدل مجددًا حول عمل جزء جديد بات وجبة درامية رمضانية تمشي على خطى "باب الحارة"، الذي غرق في التكرار وقدم منه عشرة أجزاء.

والطريقة التي اختارها كاتب العمل ومخرجه لإنهاء حياة عدد من شخصيات المسلسل، لا تختلف أبدًا بالشكل والمضمون، عن نهاية الجزء الثاني من فيلم "العراب"، حيث يذهب مايكل كورليوني (آل باتشينو) لتعميد ابن اخته ويرسل رجاله لتصفية أعدائه المعروفين بالعائلات الخمس، ومن ضمنهم شقيقه ابن أبيه وأمه فريدو كورليوني. وعلى نحو مشابه، يذهب "جبل شيخ الجبل" (تيم حسن) في "الهيبة الحصاد" لزيارة قبر والده في ذكرى وفاته السنوية، فيما يرسل رجاله لتصفيه كل أعدائه، من ضمنهم بطبيعة الحال عمه "غازي شيخ الجبل" (خالد السيد). هكذا تحدث المذبحتان، فيما يدير المخططان لهما؛ جبل، مايكل كورليوني، شؤونهما الخاصة ببرودة أعصاب!

اقرأ أيضا

:نادين نجيم تؤكد أن إبداع ميريام فارس في "خمسة ونص" فاق الحدود

واعتبر المتابعون نهاية "الهيبة" في جزئه الثالث أشبه بمقطع من مسرحية "الواد سيد الشغال"، حيث يقول فيه الزعيم عادل إمام ساخرًا من نهاية الأفلام العربية: "مات شحلفون بن حنجلي، وماتت سحلبيسة بنت حلتبيس، ومات الممثلون جميعًا في هذا المسلسل، ثم مات المنتج والمخرج وحين عرض هذا المسلسل في التلفزيون، مات المشاهدون جميعًا».

على الضفة الأخرى، نهاية مسلسل "الكاتب" البوليسي تؤكد أن المخرج (رامي حنا) اقتبس أعمالاً كثيرة، وجمعها في عمل واحد، وقدمها مستعجلاً. كل ذلك في ظل دعاوى قضائية من جهات عدّة أبرزها الروائيّ التونسي كمال الرياحي والسيناريست السوري خلدون قتلان.

ورغم الحرفية التي ظهرت جلية في تصوير "الكاتب"، ظهر المسلسل برؤية بوليسية مُرتبكة، لم تعد مألوفة في المسلسلات. كذلك تداخل الشخصيات بعضها ببعض من أجل البحث عن قاتل أو قاتلة، فضّل التشويق على حساب الحبكة المتماسكة، لتأتي التجربة البوليسية الثانية لرامي حنّا أقل من نجاح عمله "تانغو" العام الماضي.

قد يهمك أيضا:

اللبنانية داليدا خليل تتغزل في قدرات قصي خولي التمثيلية في مسلسل" خمسة ونص"

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهايات المأساوية تُسيطر على الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام النهايات المأساوية تُسيطر على الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia