سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

علقت في ذاكرة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج

سعاد حسني تكشف حكاية "الدنيا ربيع" وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سعاد حسني تكشف حكاية "الدنيا ربيع" وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات

الفنانة المصرية سعاد حسني
القاهرة - العرب اليوم

من أكثر الأغاني التي علقت في ذاكرة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، لا سيما مع قدوم فصل الربيع، إنها أغنية "الدنيا ربيع" التي غنتها الفنانة المصرية سعاد حسني، وكتب كلماتها الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، ولحنها الملحن المصري الكبير الراحل كمال الطويل.

ويقول الدكتور شريف حمدي، في مقال له: "منذ 45 عام مضت، لم تستطع أي أغنية أخرى أن تمحو أثارها من عقول المستعمين، فهي الوحيدة التي يستمتع بسماعها الصغير قبل الكبير بمجرد بدء الاحتفالات"، حيث تعتبر هذه الأغنية التي قام بتأليفها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل، وغنتها سعاد حسني، بمثابة الأغنية الرسمية لاحتفالات "شم النسيم" في مصر، أو "عيد الربيع".

في تسجيل صوتي نادر تحكي الفنانة الراحلة سعاد حسني قصة هذه الأغنية الرائعة وتقول بالعامية المصرية: كنا بنصور في مركب (الأوتوبيس النهري)، وبعدين وأنا رايحة أغير هدومي وأغير تسريحة الشعر بصيت لقيت جنبي في العربية اللي جنبي الأستاذ كمال الطويل فراحت طالعة في مخي أن أنا أقول للأستاذ كمال الطويل أن هو يلحن الأغنية وهو كان بقاله 8 سنوات مبتعد عن المزيكا خالص.

وتتابع السندريلا قائلة: من العربية وفي إشارة المرور ناديت عليه وقلت له أستاذ كمال والنبي تيجي تعملهالنا وعندنا فيلم كذا بنصوره دلوقتي، كنا جنب مكان التصوير بالضبط، فقال لي أغنية إيه؟ قلت له أغنية كذا وهي تأليف الأستاذ صلاح جاهين والفيلم من إخراج الأستاذ حسن الإمام، وموضوع جميل جداً تعالى وإحنا هنحكي لك الموضع.

وتواصل ساعد حسني الحكاية قائلة:

"راح ماكدبش خبر وراح نازل وقعدنا حكينا له قصة الفيلم والموضوع والمشهد اللي بتغني فيه الأغنية دي. فاندمج جداً في أحداث الرواية وعرف بالضبط الغنوة بتتقال في الموقف ده ليه، وبصينا لقيناه وافق، وما كناش مصدقين إنه هيوافق لأنه مبطل بقاله كتير، وماكدبش خبر وخد الكلام معاه وكان يومها مسافر إسكندرية وقال أنا تحت أمركم أنا هقعد اشتغل فيها شوية وأنتم لما تخلصوا شوية تصوير وتحبوا أن احنا نقعد نحفظها كلموني في التليفون وأنا آجي لكم على طول".

وتختتم السندريلا حكاية أغنية "الدنيا ربيع" قائلة: "فعلا أخدها وبعدها بيومين لقيناه رجع لنا تاني وقعد يلحنها وينقر على الترابيزة عند الأستاذ صلاح جاهين وخلصت في ليلة واحدة".

ويقول مطلع الأغنية:

الدنيا ربيع والجو بديع

قفلي على كل المواضيع

قفل قفل قفل قفل

ما فيناش كاني وما فيناش ماني

كاني ماني إيه دي الدنيا ربيع

الدنيا ربيع.. الدنيا ربيع

الشجر الناشف بقى ورور الله

والطير بقى لعب ومتهور كدة هو

واحنا حنفرفش امتى امال

دلوقت ولا فى سبتمبر

قال لك قال لك قال لك ايه قال لك اه

ويؤكد شريف حمدي في مقاله: يُعد المزيج الذى قام به جاهين والطويل جنبا إلى جنب مع صوت سعاد حسني في هذه الأغنية بمثابة خلطة سرية لها طابع خاص يُعطي الوجه الضاحك للاحتفال بأعياد الربيع، مما يجعل كل من يسمع الأغنية يبتسم ويشعر بالبهجة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، مشيرًا إلى "تعبير أدبي بديع ذكره صلاح جاهين ضمن كلمات الأغنية"، وقال إنه يحمل في باطنه الدعوة للتسامح وترك المشاحنات ابتهاجا بدخول الربيع، حيث اعتبر الربيع فرصة مناسبة جدا لازدهار العلاقات الإنسانية بين الأشخاص من خلال قوله:"كاني ماني إيه دي الدنيا ربيع"، ويقول الكاتب: "هنا إسمحوا لي أن أشرح لكم معنى (كاني ماني)، هذا الاصطلاح الذي يستخدمه الكثير منا للتعبير عن المشاكل أو (وجع الدماغ) دون معرفة أصل الكلمات.

ويوضح شريف حمدي أنه في اللغة (الديموطيقية) وهي النسخة الشعبية من اللغة الهيروغليفية التي يتكلمها عامة الشعب المصري القديم كان الكاني هو السمن البلدي (المصنوع من اللبن) والماني هو عسل النحل.ويضيف: "اقترن الكاني بالماني من خلال عادة فرعونية قديمة، وهي أن الفلاح المصري القديم كان حينما يحتاج أن يقدم طلبا للحكومة أو يشتكي جارًا له (وكان أغلب الشعب أميا لا يقرأ ولا يكتب) يحتاج أن يذهب للكاهن كي يكتب له الشكوى، فكان الفلاح يذهب للكاهن ويقدم له الأتعاب المكونة من السمن والعسل، فلم تكن هناك عملة متداولة حينذاك، بل كان التعامل بالمقايضة (تقديم سلع عينية مقابل الخدمات)، وبعد أن يتناول الكاهن الكاني والماني يبدأ في الاستماع لحكاوي الفلاح الذي يريد أن يقدم شكوى قد تكون حقيقية أو كيدية"، مؤكدًا أنه من هنا نشأت مقولة (كاني وماني) في الثقافة المصرية بمعنى ألا تحكي لي حكايات قد تكون حقيقية وقد لا تكون، وانتقلت إلى الثقافة العربية بالاحتكاك بدون أن يعرف أغلب الناس أصل (كاني وماني).

وقد يهمك ايضًا:

قصة الفنان جمال رمسيس صاحب شخصية "لوسي ابن طنط فكيهة"

جمهور نيللي كريم يتهمها بتقليد سعاد حسني بسبب هذه الإطلالة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia