نقّاد يُعلنون رفضهم وجود الألفاظ والمَشاهد الخارجة في الدراما نهائيًّا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أصبح لفظ فاتن حمامة موروثًا في جميع الأعمال

نقّاد يُعلنون رفضهم وجود الألفاظ والمَشاهد الخارجة في الدراما نهائيًّا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقّاد يُعلنون رفضهم وجود الألفاظ والمَشاهد الخارجة في الدراما نهائيًّا

مشهد من فيلم "علي معزة وإبراهيم"
القاهرة- إسلام خيري

دائما ما تثير الألفاظ والمشاهد الخارجة في أي عمل سينمائي أو درامي الجدل خاصة إذا كانت تقدم في أعمال لنجوم كبار لهم جماهيرية كبيرة وذلك بعكس أفلام النجوم الصغار، إذ إنه قد طرح مؤخرا في دور العرض السينمائية فيلم "علي معزة وإبراهيم" للمخرج شريف مندور والفنان أحمد مجدي وعلي صبحي، وشهد العمل تكرار لفظ يعد غير جديد في الشارع المصري لكن في السينما لم نعتد سماعه لكونه لفظا خارجا، ربما ليست كل الألفاظ بشكل عام تثير حفيظة الجمهور خاصة أنه منذ أن قالت فاتن حمامة لفظ "ابن الكلب" في فيلم "أريد رجلا" وأصبح اللفظ موروثا في جميع الأعمال التي جاءت بعدها حيث إن السينما لم تشهد ذلك قبل طرح هذا الفيلم، وهو الأمر الذي يجعلنا نطرح سؤالا حول وجود الألفاظ في الأفلام والأعمال الدرامية من عدمها وهل وجود التصنيف العمري يسمح لصنّاع الدراما بتناول ألفاظ أكثر جرأة.

وحول السماح بوجود الألفاظ والمشاهد بشكل طبيعي داخل الأفلام المصرية بعد التصنيف العمري، أكد مصدر من داخل الرقابة المصرية أن وجود الألفاظ الخارجة والمشاهد المثيرة جنسيا ضد قانون الرقابة وذلك لأنها لا تحافظ على الذوق العام والآداب العامة وفقا للقانون الذي ينص أيضا على عدم وجود ما يسيء للدين أو ما يثير الجمهور جنسيا، بالإضافة إلى الحفاظ على مصالح الدولة العليا، منذ وضعه قديما في فترة تولي نجيب محفوظ للإدارة، ومن ثمّ يأتي التصنيف العمري الذي وضع خلال السنوات القليلة الماضية لمواكبة العصر، لذلك أيضا لا يسمح التصنيف لوجود مثل هذه الأشياء أو يحميها ويسمح فقط بوجود كلمات بسيطة أو مشهد بسيط إذا كان يتناسب مع السياق الدرامي، مشيرا إلى أن مثل هذه الألفاظ التي عرضت في "علي معزة وإبراهيم" غير مقبولة لتكرارها.

ويقول الناقد طارق الشناوي لـ"العرب اليوم" إن مسألة استخدام الألفاظ والمشاهد مرتبطة بضرورة السياق الدرامي، وهل تم وضعها في موضعها الصحيح أم لا؟ وعلينا أن نعترف أن الشارع المصري في الخمس سنوات الأخيرة يعاني من انفلات أخلاقي لا نستطيع أن ننكره، لذلك إذا قدم عمل له علاقة بالشارع لا نستطيع أن نصبح بعيدا عن المنطق الموجود في الواقع، وأوضح أن التصنيف العمري تم تقديمه لهذا السبب وهو الحفاظ على حرية المبدع وعدم مصادرة أفكاره وفي نفس الوقت المحافظة الاجتماعية على الأسرة وليس وظيفة الرقابة سياسيا لكنها نفسية اجتماعية، لذلك ليس من حقها الحذف حتى وإن كانت الألفاظ والمشاهد يتم تقديمها تجاريا لأنه وقتها يصبح التقييم فنيا ونسبيا يختلف من شخص لآخر، مشيرا إلى أن الألفاظ التي توجد في فيلم "علي معزة وإبراهيم" بها شيء من الغلظة نظرا لتكراره أكثر من مرة لكن هذا لا يعني أن تتم مصادرته وفقا للتصنيف والدليل أنه لم يثر غضب الجمهور.

ويتفق معه الناقد نادر عدلي الذي أكد وجود الألفاظ والمشاهد يندرج تحت أهميته بالنسبة إلى المشهد والسياق، مؤكدا أن الألفاظ في أغلب الأفلام أصبحت طبيعية وهو ما تضمنه فيلم "علي معزة وإبراهيم" عرضته أفلام السبكي كثيرا، وإذا حذفت تصبح الرقابة متخوفة من مهاجمة صناع الأفلام لهم، وحلها من المفترض أن يكون قبل تصوير الفيلم وتحذيرهم بحذف الألفاظ إذا تواجدت في الفيلم، وأكد الأهم أن لا تتواجد هذه الألفاظ دراميا حيث أرفضها بشكل تام في الأعمال الدرامية لأنها تصل للمنازل، أما السينمات فهناك تصنيف يحمي الجمهور واستخدامها لا بد أن يكون ضمن سياق العمل.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقّاد يُعلنون رفضهم وجود الألفاظ والمَشاهد الخارجة في الدراما نهائيًّا نقّاد يُعلنون رفضهم وجود الألفاظ والمَشاهد الخارجة في الدراما نهائيًّا



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia