القاضي يؤكّد أنّ عفاريت عدلي علام دليل دامغ على الإفلاس في الكتابة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​غابت الكوميديا في رمضان رغم وجود الزعيم

القاضي يؤكّد أنّ "عفاريت عدلي علام" دليل دامغ على الإفلاس في الكتابة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القاضي يؤكّد أنّ "عفاريت عدلي علام" دليل دامغ على الإفلاس في الكتابة

مشهد "عفاريت عدلي علام"
بيروت- غنوة دريان

ينتظر الجمهور مسلسلات شهر رمضان من موسم لآخر، خصوصا الكوميدية منها، لعلها ترسم الضحكة على وجوههم وتسعدهم ولو قليلا، لكن الكوميديا جاءت مخيّبة لآمالهم هذا العام، كوميديا لا تصنع الابتسامة!

وشارك نجوم كبار في تلك المسلسلات على رأسهم الفنان عادل إمام، من خلال مسلسل "عفاريت عدلي علام"، الذي تشاركه فيه البطولة الفنانة غادة عادل، فتجسّد دور عفريتة تظهر للفنان عادل إمام، الذي يجسد دور موظف في هيئة دار الكتب، وتطلب منه أن يجعلها في حياته مقابل أن تغير حياته للأفضل.

وبالرغم من كون المسلسل من بطولة زعيم الكوميديا فإن ذلك وحده لا يعد كافيا لنجاح المسلسل، وأدرك الجمهور سريعا فشله.
يقول الناقد كمال القاضي إن ذلك المسلسل يعد دليلا دامغا على الإفلاس في الكتابة والأداء التمثيلي. الفكرة مكررة والسيناريو ضعيف، فضلا عن حالة "الاستظراف" الواضحة في أداء هالة صدقي، غير أن عادل إمام في أضعف حالاته ويغلب على أدائه الطابع التراجيدي وليس العكس.

واستنكر الناقد الفني طارق الشناوي الصورة الإخراجية التي ظهر بها المسلسل، موضحا أنّ العمل قائم على الخيال، لكن شكل الإخراج يعود بنا للخمسينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى عدم وجود شيء عميق مقدم من قبل المؤلف يوسف معاطي، لذلك يعد العمل من أسوأ ما قدمه عادل إمام.

ووصفت الناقدة الفنية ماجدة خير الله المسلسل بالدراما المهترئة: "انزعجت من اختيار عادل إمام لهذا المسلسل، فالحدوتة شديدة السخافة وتجاوزها الزمن. الجرافيك والمؤثرات البصرية رديئة جدا. أسلوب عادل إمام التمثيلي لا يتغير. منذ عقود، كان ذلك النوع من القصص يتم إنتاجه بشكل أفضل"، كما أن مسلسلَي "ريح المدام" و"هربانة منها" يحملان الفكرة نفسها حول سيدة تفقد الذاكرة، ثم تعيش كل يوم بشخصية مختلفة، ويضطر شريك حياتها أن يشاركها في تحولاتها اليومية في إطار كوميدي.

"ريح المدام" من بطولة الفنان أحمد فهمي ومقدم البرامج أكرم حسني، وهو من أكثر المسلسلات الكوميدية التي لاقت إعجاب الجمهور مقارنة ببقية المسلسلات الكوميدية، إلا أنه لا يخلو من النقد الفني.

فيرى الشناوي أن الأمر الذي رجح كفة هذا المسلسل نسبيا هو عمل أبطاله في مجال التأليف سابقا، لذلك حققوا نجاحا في الإفيهات والنكات.

وانتقدت ماجدة خير الله الإفيهات التي يطلقها أحمد فهمي في المسلسل، ووصفتها بالإباحية، مشيرةً إلى أن النجم أحمد مكي يجسّد هذا العام دور "سلطان" في مسلسل كوميدي فانتازي، يدور حول مجموعتي أعداء من الرجال والنساء لم يتركوا الأرض عقب انقراض البشرية، وتدور حرب بين الطرفين بغرض البقاء، إلا أن هذا النوع من الدراما يجب أن يعتمد أيضا على كوميديا الموقف وليس فقط الإفيهات، نفس الأمر ينطبق على مسلسل "هربانة منها"، ولكن حضور وخفة ظل ياسمين عبدالعزيز بطلة المسلسل، أسهما في جعل المسلسل مقبولا من البعض.

يرى طارق الشناوي أنه بالرغم من اعتياد مكي تقديم كوميديا مختلفة ومميزة، فإن هذا المسلسل فقد حضوره الكوميدي، مشيرا إلى أن الموهبة لا تكفي، فهو لا يطور أداءه التمثيلي، ويشير إلى أن انضمام الفنانين هشام ماجد وشيكو لمشاركته في بطولة المسلسل، جاء في محاولة إثقال المسلسل وإضفاء الكوميديا عليه بشكل أكبر، إلا أن تركيبة مكي لم تنجح معهما.
الأمر الذي تؤيده خير الله، التي أشارت إلى عدم وجود تجانس بين الثلاثة في التمثيل، لأن مكي يغلب عليه الأداء العصبي بعكس الهدوء الذي يمثل به ماجد وشيكو.

بالرغم من النجاح الساحق الذي حققته الفنانة دنيا سمير غانم العام الماضي في مسلسلها "نيللي وشريهان"، فقد أخفقت هذا العام في مسلسل "لالا لاند"، الذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يجتمعون على متن طائرة للسفر لإندونيسا، ثم يحدث عطل في محرك الطائرة، فيضطرون للنزول في جزيرة في تايلاند، ليتعايشوا معا ويحاولون الخروج منها، وذلك في إطار كوميدي.

المسلسل تشارك في بطولته الفنان سمير غانم، إلا أن الناقد كمال القاضي يرى أنه قدم دورا باهتا وضعيفا لمجرد الحضور فقط، ويؤكد الشناوي أن المسلسل يفتقد البناء الدرامي، فأحداثه لا تتطور، وتُرجع ماجدة خير الله ذلك للكتابة السيئة لقصة المسلسل، بالإضافة إلى الاعتماد على إفيهات سخيفة لا يمكنها إضحاك الجمهور، ومن بينها الكوميديا القائمة على السخرية من عيوب الآخرين كالشكل، مضيفةً أن المسلسل يفتقر أيضا للإخراج الجيد.

ويذكر القاضي أن أسباب ضعف تلك المسلسلات الكوميدية بشكل عام يعود إلى عدم الصدق وفبركة المواقف والرغبة فقط في الاستثمار السنوي لشهر رمضان باعتباره الموسم الرئيسي.
واللافت غياب الكاتب الكوميدي المتخصص والموهوب، وهذا ينطبق على الممثل أيضا، الذي أصبح يعتمد على الفهلوية، فالأزمة مركبة وتخص جميع أطراف العمل، بما فيها الإنتاج الذي أصبح لا يفرق بين الجيد والرديء، وترك الحبل على الغارب لكل الأفكار دون تمييز.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاضي يؤكّد أنّ عفاريت عدلي علام دليل دامغ على الإفلاس في الكتابة القاضي يؤكّد أنّ عفاريت عدلي علام دليل دامغ على الإفلاس في الكتابة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia