رأي النقاد في ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبرزهم "الكيف" و"العار" و"الطوفان"

رأي النقاد في ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رأي النقاد في ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات

مسلسل "الكيف" وفيلم "الكيف"
القاهرة ـ سارة رفعت

تشهد الفترة الراهنة عودة لظاهرة تحويل بعض الأفلام القديمة التي حازت على نجاح كبير إلى مسلسلات يتم عرضها الآن، وأحدثها "الطوفان" المأخوذ عن فيلم يحمل الاسم ذاته للكاتب الكبير بشير الديك، والذي تم عرضه عام 1985، وشارك في بطولته محمود عبدالعزيز، سمية الألفي، فاروق الفيشاوي، أمينة رزق.

وأيضًا "لا تطفئ الشمس" الذي تم عرضه في رمضان الماضي، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وقد قدمت الرواية كفيلم يحمل الإسم ذاته عام 1961، وشارك في بطولة الفيلم شكري سرحان، نادية لطفي، فاتن حمامة، أحمد رمزي، عماد حمدي، ليلى طاهر، عقيلة راتب، ومسلسل "العار" الذي تم عرضه عام 2010، وهو مأخوذ من فيلم يحمل العنوان عينه، للكاتب الراحل محمود أبوزيد، وعرض عام 1982، من بطولة الراحل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز، والفيلم الآخر الذي تم تحويله للدراما هو "الكيف"، والذي تم عرضه عام 1985، وكان من بطولة الراحل محمود عبدالعزيز والنجم يحيى الفخراني والنجمة نورا، وكان من تأليف محمود أبوزيد أيضًا، ومن إخراج علي عبدالخالق، وتم تحويله لعمل درامي في رمضان الماضي من بطولة باسم سمرة وأحمد رزق ولوسي وعفاف شعيب.

وتباينت آراء النقاد بشأن تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات، ففي البداية، قال الناقد الفني طارق الشناوي لـ"العرب اليوم"، إن نجاح أو فشل إعادة إنتاج الأفلام السينمائية الناجحة يعتمد على عدد من العناصر، وهي مدى حرفية الكاتب وقدرته على تطوير الأفكار وتناولها من زوايا جديدة، وقدرة المخرج على الإبداع في تقديم عمل مختلف عن الفيلم الأصلي، وهذا نادرًا ما يحدث، متابعًا "فأسوأ ما يتم القيام به هو استنساخ الأعمال الأصلية دون أي ابتكار فيها، واعتبر أن هذا يعد استغلالًا للأعمال الناجحة".

بينما أشارت الناقدة الفنية ماجدة موريس، إلى أن هذه الظاهرة انتشرت منذ فترة كبيرة ودائمًا ما تظهر وتختفي، وهناك بعض الأعمال التي أثبتت نجاحها وبعض الأعمال التي لم تلفت انتباه المشاهد لها، مثل مسلسل "الكيف" نظرًا لعدم قوته على الرغم من نجاح الفيلم الأصلي نجاحًا كبيرًا، لافتة إلى أنه عند القدوم على هذه الفكرة لا بد أن يقدم الكاتب والمخرج معالجة مختلفة وعصرية للقضية، حتى يشعر المشاهد بتغيير في القضية، ولكن دون أن يؤثر على القصة الأصلية للفيلم، معتبرة أن اتجاه بعض المؤلفين لهذه الفكرة يعد إفلاسًا للأفكار الإبداعية لدى المؤلف، واستغلالًا لنجاح الفيلم وقصته ونجومه.

واتفق معهم المؤلف وليد يوسف، قائلًا: "لا بد من خلق أفكار جديدة"، وتساءل‏‏" كيف نقدم عملًا قدمه عظماء الفنانين والذين لا نزال نرى أعمالهم حتى الآن‏,‏ ففي الوقت الذي نحن لا نزال نقلب في دفاترنا القديمة لإعادة تقديم بعض الأعمال من أجل الربح، نجد آخرين يصنعون أنفسهم من خلال أعمال متميزة ومختلفة المضمون".‏

بينما وجدت الفنانة عبير صبري، أنه ليس لديها مانع أن تشارك في مثل هذه الأعمال مثل "الطوفان"، مشيرة إلى أن العمل حقق نجاحًا كبيرًا فور عرض الحلقات الأولى منه وحقق نسبة مشاهدة كبيرة، موضحة أنه لا يتم نسخ العمل بجميع حذافيره، ولكن يكون هناك بعض التغييرات في ذات إطار العمل حتى لا يفسده، مؤكدة أن كل فنان سيقوم بتقديم دوره بطريقة مختلفة عن الفيلم.

من جانبه، أكد الفنان عمرو محمود ياسين، على أن هذا لا يعد استسهالًا وإفلاسًا للأفكار كما يؤكد البعض، خاصة أن بعضها نجح، فالأهم من ذلك هو المعالجة الدرامية الجيدة للقصة التي يتناولها الفيلم، مضيفًا أن هناك ميزة أخرى لهذة الظاهرة التي تحول الأفلام القديمة إلى مسلسلات، قائلًا "إن هناك جيلًا كاملًا لا يعرف شيء عن هذه الأفلام، فمن المحبذ عرضها مرة أخرى دراميًا في تناول جديد مع الاحتفاظ بالفكرة الرئيسية للعمل".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأي النقاد في ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات رأي النقاد في ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia