سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّدت لـ"العرب اليوم" أنَّها عرفت تراجعًا كبيرًا

سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص

الفنانة المغربية سامية أحمد
الدار البيضاء ـ جلال عمر

اختارت الفنانة المغربية سامية أحمد أن تنتصر للحن الجميل والكلمة الهادفة، وهذا ما تعكسه أعمالها الفنية التي طبعت مسيرتها الفنية، ولا تتردّد في إبداء رأيها بشكل واضح وبخاصة إذا كان الأمر يتعلّق بالفن.

وتطرّقت الفنانة المغربية سامية أحمد، خلال حوار لها مع "العرب اليوم"، إلى واقع الأغنية المغربية والعربية اليوم، إذ كشفت عن أهم أعمالها الجديدة، قائلة: "بالنسبة إلى جديدي الفني فأنا بصدد التحضير لأغنية جديدة سأتحدّث عن تفاصيلها في ما بعدُ، كما أنني أتهيّأ للمشاركة في الملتقى الدولي للسلام بآسفي مسقط رأسي، إذ سأسعد بلقاء جمهور حبيب وغالي على قلبي، وأتمنى أن تمر الحفلة في أحسن الأحوال"، وعن تقييمها للأغنية المغربية، قالت: "الحديث عن الأغنية المغربية وعن ماضيها المشرق ومستقبلها المجهول وحاضرها الباهت يسرني، وأستحضر أجواء حفلة تكريم الفنان الكبير الأستاذ أحمد طيب لعلج في مدينة أولاد تايمة بحضور مجموعة من الفنانين الكبار، كالأستاذ محمود الإدريسي وعبدالعالي الغاوي وفنانين واعدين، ومن خلال تقييم تجربة الأستاذ سي أحمد الطيب لعلج الذي لم يتلقّ سوى تعليم بسيط واستطاع أن ينجز أعمالا شعرية موزونة ومغناة نالت إعجاب الجميع شأنها شأن أعمال مغربية أخرى كانت من الرقي في اللحن والكلمات لدرجة كان الجميع يتغنى بها، إذ كانت تذاع للجميع فلم يكن وقتها ما يسمى بالجمهور النخبوي كما هو الحال اليوم".

سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص

وأضافت سامية أحمد قائلة: "كل التساؤلات بشأن مكمن الخلل يجب أن تطرح ونحن نستحضر أنه لدينا ملحنون أكفاء وموزعون ذوو كفاءة عالية وأصوات جيدة وتقنيات حديثة في مجال التسجيل، وشعراء موهوبون، لذا يجب في رأيي المتواضع أن تقوم الجهات المسؤولة عن الفن والثقافة بإدماج تربية موسيقية في المناهج التعليمية، وأن يقوم الإعلام بأنواعه بالقيام بإعلاء الذوق العام ودعم كل الفنانين الذين يعملون بجد كي يرقوا بالأغنية المغربية حتى يعود الزمن الفني الجميل".

وأوضحت سامية أحمد قائلة: "بحكم عملي فأنا أرى أن كلا من الأغنية العربية والمغربية عرفت تراجعا واضحا، إذ كانت الأعمال لا تصدر حتى تستوفي حقها اللازم في اللحن والتوزيع وكل شروط ومقومات النجاح، وكانت تقيّم من لجان مختصة تسعى إلى الحفاظ على قوة وجمالية الأغاني، لهذا فنحن دائما نتحدث عن زمن مضى للأغنية العربية والمغربية، وننعته بالزمن الجميل. أما في وقتنا الراهن فهناك محاولات فردية من بعض الفنانين في الارتقاء بالأغنية سواء بالعالم العربي أو في المغرب، ولا بد من نية جد قوية في محاولة إنقاذ الساحة الفنية، فالأصوات الجيدة متوفرة وما يلزم سوى البحث الجاد عن اللحن الجميل والكلمات المناسبة حتى يحظى المتلقي بفن راقٍ وجميل".

وبيَّنت الفنانة المغربية أنه "لا يمكن أن نتحدث عن وصول الأغنية المغربية لمستوى العالمية، فهي لم تكن محظوظة في الانتشار، إذ لا يملك الفنانون المغاربة إمكانيات قوية في تسويق أعمالهم، لكن في ما يخص مقارنتها بالأغنية العربية ففي الزمن الجميل والمشرق للفن المغربي كانت الأغنية المغربية لا تقل جمالية عن نظيرتها العربية من حيث جودة اللحن وجمالية الكلمات والتوزيع، أما الآن فإن الأغنية المغربية في أزمة، إذ لم يستطع أغلب الفنانين المحافظة على ألق الأغنية المغربية وعلى جمال بصمتها، وهناك محاولات بسيطة من بعض الفنانين في الارتقاء بها لكن على المستوى العام فالضعف يطبعها.

سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص

وأكّدت الفنانة المغربية على أنّ مواقع التواصل خدمت الأغنية العربية والمغربية بشكل خاص، إذ صار كل من هبّ ودبّ يلحّن أغنيات بسرعة فائقة أو يقوم بإعادة توزيع بعض الأغاني بشكل سيئ ويسهم في نشر الابتذال والفن الرديء، لكنني أرى أن لهذه المواقع حسنة واحدة وهي التعريف ببعض الفنانين الذين يملكون مؤهلات جيدة فيتعرف عليهم المتلقي ويستمتع بأعمالهم، وأضافت أنّ نسب المشاهدة على "يوتيوب" لا تقيّم نجاح الأعمال الغنائية، فالعكس هو الصحيح في أغلب الأحيان، فعندما نجد مثلا نسبة مشاهدة أغنيات فيروز أو أم كلثوم أقل بكثير من أغنيات غيرهما من فناني هذا الجيل يظهر لنا أن هذه النسبة خادعة، ولا تظهر حقيقة نجاح الأعمال الفنية، فمقومات النجاح توفر الكلمات الجميلة أي شعر جميل لأن الشعر هو العمود الفقري للأغنية يأتي بعده اللحن الجيد والتوزيع المضبوط الذي يحترم عدة شروط مدروسة بالموسيقى، والشرط الأخير هو عذوبة الصوت الذي سينسق بين كل تلك الشروط المسبقة وينقلها بشكل جميل للمتلقي.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص سامية أحمد تُؤكّد أن مواقع التواصل خدمت الأغنية بشكل خاص



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia