نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أهمها أنَّ صُناعها قاموا بتقليد السينما الأجنبية

نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية

فيلم الإنس والجن
القاهرة ـ شيماء مكاوي

بعد أن إنتهى موسم عيد الأضحى، وتنافس العديد من الأعمال السينمائية المختلفة، وجد أنَّ معظم تلك الأفلام التي سيطرت عليها طابع "الغموض والرعب" لم تحقق نجاحًا ملحوظًا مقارنة بالأعمال الأخرى التي تم عرضها في الموسم ذاته.

ومن هذه الأعمال التي سيطر عليها طابع "الغموض والرعب" فيلم "بني أدم" للفنان يوسف الشريف والذي جاء ترتيبه في المركز الخامس بين الأفلام، وفيلم "تراب الماس" والذي يشترك به مجموعة كبيرة من النجوم مثل الفنان أسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، وشرين رضا، والذي جاء ترتيبه في المركز الثالث، وكذلك فيلم "بيكيا" للفنان محمد رجب والذي جاء ترتيبه الأخير بين الأفلام.

أفلام الرعب قديمًا
وشهدت السينما المصرية تقديم أفلام الرعب والغموض، فهناك مجموعة من الأفلام القديمة التي تم إدراجها تحت مسمى أفلام الرعب، مثل فيلم "متحف الشمع" للفنان أسماعيل يس والذي تم تقديمه عام 1956.

وقامت أيضًا الفنانة نجمة إبراهيم بالاشتراك مع الفنانة زوزو حمدي الحكيم ببطولة فيلم "ريا وسكينة"، والذي تم تقديمه عام 1953.

وقام الفنان الكبير عادل أمام بمشاركة النجمة يسرا ببطولة فيلم "الأنس والجن" والذي تم عرضه عام 1985، وكذلك فيلم "التعويذة" للفنانة يسرا.

وقام الفنان كريم عبد العزيز موخرًا بتقديم فيلم "الفيل الأزرق" عام 2014، والذي تم إدراجه أيضًا ضمن أفلام الرعب المصرية.

أسباب فشل أفلام الرعب المصرية
وعلى الرغم من هذا الكم من أفلام الرعب المصرية، إلّا أنَّها قليله مقارنة بأفلام السينما الأميركية وأفلام هوليود التي اشتهرت بتقديم أفلام رعب بتقنيات متطورة بكثير وبإنتاج سينمائي ضخم.

وعن رأيه في أسباب فشل أفلام الرعب والغموض قال الناقد محمود عبد الشكور"في مصر كانت لنا العديد من محاولات لأفلام الرعب منذ الخمسينات، حتى أنَّه تم المزج بين الكوميديا والرعب في فيلم "متحف الشمع"، وكان هناك فيلم "القصر الملعون" للفنانة مريم عز الدين، إلَّا أنَّ تلك النوعية من الأفلام لم تحقق النجاح المنتظر من أفلام الرعب، لأسباب عديدة منها أنَّ صناع هذه الأفلام قاموا بتقليد السينما الأجنبية، مما جعل المشاهد غير مقتنع بما يقدم في هذه الأعمال لأنَّها لا تنتمي إلي الواقع المصري، فهم قاموا فقط بتجربة تسمى "تمصير أو تعريب أفلام الرعب الأجنبية".

ولفت الناقد أنَّ التراث المصري مليء بالحكايات والأساطير المرعبة والخوارق والعفاريت، ولكن هؤلاء لم يبذلون جهدَّا في البحث عن هذه الأشياء التي تنتمي إلي مصر، وقاموا بالتركيز فقط في تقليد نفس القصص الأجنبية في أفلام الرعب المصرية، فأفلام الرعب الاجنبية تنجح نتيجة محاكاة المجتمع الموجودة بداخله، فتلك هي أحد أسباب فشل أفلام الرعب المصرية".

وأستطرد حديثه قائلً "يعتبر الإنتاج الفقير من الأسباب الأخرى التي أدت إلي فشل مصر في تجربة أفلام الرعب، لأنَّ الأهم من السيناريو طريقة تنفيذه، وهناك العديد من العناصر الأخرى وهي المكياج، والمؤثرات البصرية، والمؤثرات الصوتية، فتلك العناصر تحتاج متخصصين على أعلى مستوى، فهناك طفرة كبيرة حدثت في هذه العناصر لم تصل إلي مصر بعد".

وفي السياق نفسه، تحدثت الناقدة ماجدة خير الله عن رأيها، وتقول "المشاهد بشكل عام يقبل على مشاهدة أفلام الرعب الأجنبية بشكل جيد من جميع الأعمار، وهذه النوعية من الأعمال لها قبول في العالم كله، فما المانع أن يتم تناولها في مصر بشكل جيد ومن ثم تقبلها لدى المشاهد المصري".

نقص العملية الإنتاجية
وحول نقص العملية الإنتاجية التي من شأنها أنتاج مثل هذه الأعمال، قالت "انتشار تلك النوعية من الأفلام في موسم سينمائي واحد يعني أنَّ هناك جهات إنتاجية نظرت إلي هذا الأمر بعين الاعتبار، بخاصة أنَّ لدينا نقص في هذا الجانب وتلك النوعية من الأعمال، فدائما تركيزنا منصب إما على الاكشن أو الكوميديا، ومن الواضح أنَّ إقبال الجمهور على مشاهدة أفلام الرعب الأجنبية جعل جهات إنتاجية تهتم بتلك النوعية من الأعمال من أجل جذب قطاع عريض من المشاهدين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia