زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استطاعت الجمع بين الأصالة والمعاصرة خلال مشوارها

زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب

زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني
العيون ـ هشام المدراوي

حين تبحث في ذاكرة الفن الحساني الأصيل، عن اسم فني استطاع أن ينجح من خلال مشواره في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يقدم الكثير للأغنية الحسانية الملتزمة والهادفة، فإنك بالتأكيد لن تجد أحسن من الفنانة زغلانة الركيبي، هي التي بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، متأثرة بالوسط الذي احتكت به، ما فتح مجالاً أوسع أمامها للتمرس على مجموعة من القواعد الخاصة بالفن المحلي الأصيل. ولم تكن هذه الفنانة تحتاج سوى لفترة زمنية وجيزة للغاية حتى تتمكن من بلوغ هدفها المنشود، وتصنع لنفسها اسمًا ضمن قائمة عمالقة الفن الحساني. حيث استحقت وبامتياز لقب رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف، بشهادة الكثيرين ممن خبروا جيدًا أصالة شخصيتها. فهي فنانة بالفطرة، إنسانة في أدائها. ترعرعت وسط بيئة بدوية تقليدية من قبيلة الركيبات أولاد الشيخ أهل إبراهيم الركيبي. وكان والدها يسمى قيد حياته محمد ولد مسعود الركيبي، رجل دين صاحب علم بليغ له مكانة مهمة داخل قبيلته. وهو الذي حرص على تربية أطفاله على كثير من الضوابط، مع مراعاته في ذلك جانبًا من الحرية التي كانت المنفذ الذي استطاعت من خلاله زغلانة أن تضع لنفسها القواعد الأولى لمسارها الفني، حيث تشبعت فنانتنا خلال مراحلها الأولى بكثير من أصول وتقنيات الفن المحلي الأصيل بمساعدة أشخاص لا زالت تعترف لهم بالجميل، هم الذين كانوا يثقون كثيرًا بمؤهلاتها، ما شجعها على جعل الإنسان والمجال محورين أساسيين لموضوعاتها الفنية. سيرًا على نهج بعض الأسماء الفنية البارزة التي كانت قد ظهرت خلال تلك الحقبة من الزمن، والتي اتخذتها فنانتنا مرجعية رئيسية لتطوير وتحسين أدائها. خصوصًا وأنها كانت تعتبر بأن الفنان، بغض النظر عن اللون الغنائي الذي يستعمله سواء من ناحية الأداء أو الإيقاعات المستعملة يجب أن يجعل من أولوياته المطلقة إيصال مجموعة من الرسائل المهمة، ذات الدلالات البارزة والمعبرة عن عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية الآنية، من قبيل الدفاع عن الفئات الاجتماعية ونقل معاناتهم وهمومهم بطريقة فنية سلسة إلى الجهات المعنية بالأمر، أينما كانت أو وجدت، فالغناء في منظورها يبقى اللغة الأمثل التي يمكن أن تجمع بين الشعوب وسائر البلدان بعيدًا عن الانتماءات العرقية أو اللغوية أو الدينية، فالغناء رسالة إنسانية نبيلة وسامية، إن كان في أياد أمينة كانت له نتائج حميدة، وإن لم يكن كذلك، فإن النتائج حتمًا ستكون معاكسة وغير محمودة العواقب. وهو الأمر الذي ركزت عليه فنانتنا المتميزة في المراحل الفنية التي قطعتها، ما مكنها في ظرف زمني قياسي من أن تتصدر قائمة الفنانات الصحراويات المتألقات، اللواتي استطعن بعد مثابرة وكد، أن يرسمن لأنفسهن معالم مسار فني متميز موقع بحروف لامعة من ذهب. فجمعها بين الأصالة والمعاصرة في كل ما تقدمه من فن راق وبديع، مكنها من دخول أبواب الشهرة بمصراعيه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia