المرة الأولى أمام أو خلف الكاميرا تشكّل الخطوة الأبرز في حياة الفنّانين السوريّين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفنانة منى واصف تعتبرها بداية العشق وليلى سموّر بدأت في مسلسل للأطفال

المرة الأولى أمام أو خلف الكاميرا تشكّل الخطوة الأبرز في حياة الفنّانين السوريّين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرة الأولى أمام أو خلف الكاميرا تشكّل الخطوة الأبرز في حياة الفنّانين السوريّين

المرة الأولى أمام أو خلف الكاميرا تشكّل الخطوة الأبرز في حياة الفنّانين السوريّين
دمشق ـ نهى سلوم

تعدُّ الوقفة الأولى أمام آلات التصوير بالنسبة للفنان لحظة تاريخيّة لا تنسى مع مرور الزمن، حيث يؤكّد المبدعون أنَّ تلك اللحظة كانت الخطوة الأولى في طريق الألف ميل.وأشارت الفنانة القديرة منى واصف، في حديث إلى "العرب اليوم، إلى أنَّ تجربتها الأولى كانت على خشبة مسرح معرض دمشق الدولي، في خريف 1961، ضمن عرض مسرحي حمل عنوان "العطر الأخضر".وأضافت "بدأت مع تلك اللحظة قصة عشقي للفن، وأجد نفسي غارقة بقوة في هذا العشق، ففي البداية لم يكن التمثيل هاجسي، كل ما كنت أسعى نحوه هو التميّز، والتفرّد، وأن أثبت نفسي، بصورة إنسانيّة، بعيداً عن تصنيف المرأة والرجل".
وأبرزت الفنانة نسرين طافش، في حديث مماثل، أنها "بدأت التمثيل قبل أن تنهي دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحيّة"، مشيرة إلى أنَّ "اللّحظة التي جمعتني مع النجم أيمن زيدان، في مسلسل هولاكو، حيث أديت دورًا صغيرًا، لا يتجاوز بضعة مشاهد، وكانت المرة الأولى التي وقفت فيها أمام الكاميرا، شعرت بخوف شديد، وللحظة ما، ولبضعة أجزاء من الثانية، مسحت ذاكرتي تمامًا، ونسيت الحوار، نظرت إلى الكاميرا، وتجمّدت في مكاني، شعرت بالضياع".
واستطردت "تعاطف الجميع معي، وحاول المخرج تهدئتي، وأعطاني بعض الوقت كي استجمع أفكاري، وطلب مني التعامل مع الكاميرا بعفوية وحب، فالحب هو مفتاح النجاح".
وكانت للفنانة ديمة قندلفت قصة مختلفة، حيث أوضحت في حديث إلى "العرب اليوم" أنَّ "العمل التلفزيوني الأول لي كان مسلسل (أبيض أبيض)، كنّا نصوّر في جامعة دمشق، وكنت رفقة الممثل فادي صبيح"، لافتة إلى أنَّه "حاول الجميع دعمي ومساندتي، ولكن ما أثار استغرابهم الهدوء الذي أحاطني، لدرجة أنّني أديت المشهد بكل عفوية، وببساطة متناهية، دون أن ألاحظ، أو أنتبه، للكاميرا، أو حتى أرتبك أمامها، ولا يزال هذا الشعور يرافقني خلال تصوير أي عمل، أو مشهد، أنا لا أشعر بوجود الكاميرا، ولا أنظر إليها أبداً"، معتبرة أنّه "على الكاميرا أن تراني، وتخدمني وليس العكس".
وبيّنت الفنانة ريما الشيخ تجربتها المختلفة، في حوار مماثل، قائلة "أنا دخلت التمثيل من باب المغامرة والتجربة، والمرة الأولى التي وقفت فيها أمام الكاميرا، كانت في لوحة من مسلسل مرايا، بعنوان (أولياء الأمور)، حينها وجّهني المخرج إلى طريقة تحركي خلال المشهد، وأدّيت المطلوب مني على أكمل وجه، وبكل بساطة، حيث أثنى الجميع على ذلك، يومها لم أملك أيّ إحساس أمام الكاميرا، ولم أكن مدركة، بصورة جديّة حجم الورطة التي دخلت فيها"، لافتة إلى أنّه "جاءني الذهول فيما بعد، عندما نظرت مباشرة إلى عين الكاميرا، واستوعبت جدية ما أقوم به".
وتعدُّ من أغرب الصدف التي رافقت التجربة الأولى مع الفنانة ليلى سموّر، التي كشفت، في حديث إلى "العرب اليوم"، عن أنَّ "العمل التلفزيوني الأول الذي شاركت فيه كان مسلسل (النجمة وأحلام أسامة)، وهو عمل للأطفال، كنت لا أزال طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية"، مشيرة إلى أنَّه "من أصعب اللحظات في حياتي كانت وقفتي الأولى أمام الكاميرا، شعرت بأن قلبي يكاد يتوقف من شدة الخوف والارتباك، وأنَّ عين الكاميرا تحدق مباشرة في عيني، وكأنها تراقبني، وحتى تكتمل فصول القصة سقط اسمي سهواً من بين أسماء الممثلين المشاركين في العمل، لتتحول هذه التجربة إلى بصمة لا تنسى".
وفي السياق ذاته، أوضح المخرج باسل الخطيب، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "التجربة الأولى هي العشق الأول الذي لا ينسى"، وأضاف "علاقتي بالكاميرا مزيج من العشق والتحدي، الذي بدأ حين كنت طالبًا في السنة الأولى في معهد السينما في موسكو، عام 1982، حيث طُلب منا تقديم أفلام قصيرة، مدتها حوالي العشر دقائق، تولد عن هذه التجربة فيلمي الأول، وفي الحقيقة لا يمكن أن أنسى هذه التجربة، معها اختبرت أدواتي كممثل، حيث أدّيت بعض المشاهد أمام الكاميرا، ومن خلالها وقفت للمرة الأولى كمخرج وراء الكاميرا أيضاً".
وأبرزت المخرجة رشا شربتجي، التي كان لها تجربة مختلفة مع الكاميرا، في حديث مماثل، أنَّ "المرّة الأولى التي وقفت فيها كمخرجة وراء الكاميرا كانت في مسلسل (قانون ولكن)، في نهاية 2002، وصورت المشاهد الأولى من العمل داخل بيت عربي، في منطقة العفيف، في دمشق، لم أعرف النوم في الليلة التي سبقت التصوير، وشعرت بتوتر شديد، حين جاءت اللحظة الحاسمة، وبدأ العد العكسي، وعلى الرغم من كل هذا التوتر الداخلي، استطعت أن أحافظ على هدوئي الخارجي، وسارت الأمور بخير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرة الأولى أمام أو خلف الكاميرا تشكّل الخطوة الأبرز في حياة الفنّانين السوريّين المرة الأولى أمام أو خلف الكاميرا تشكّل الخطوة الأبرز في حياة الفنّانين السوريّين



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia