زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تعزز الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما تُعتبر المملكة المستقبل الأول لاستثمارات باريس في القارة الأفريقية

زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تعزز الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تعزز الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والعاهل المغربي محمد السادس

الرباط ـ منال وهبي/ رضوان مبشور وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى المغرب، مساء الأربعاء، بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة تستغرق يومين، في خطوة تعكس توطيد العلاقات بين البلدين، وسط احتفال شعبي من سكان الدار البيضاء ورسمي خاص، وذلك على طول الطريق الرابطة بين مطار محمد الخامس الدولي، حيث وصل هولاند إلى ساحة "لوميجر دوبروي"، يرافقه وفد رسمي يضم 60 من رجال الأعمال، ومكاتب دراسات تهتم بمختلف المجالات٬ لا سيما التهيئة الحضرية وسلسلة الصناعات الغذائية.
وتُعد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى المغرب، الأولى من نوعها منذ انتخابه في أيار/مايو 2012، حيث تعطي "نفس جديد" للتعاون، بتوفير وسائل جديدة من أجل أن يظل المغرب "الشريك الصديق والضروري" لفرنسا.
وتم التوقيع على 29 اتفاق تعاون، تمس قطاعات اقتصادية عدة، منها الصناعة الغذائية، التعليم العالي، تنمية المدينة ومترو الدار البيضاء، والتكوين المهني (معهد لتدريس مهن السكك الحديدية بالنسبة للقطار فائق السرعة٬ وتشوير السكك الحديدية)، حقوق المرأة، القطاع المالي، وسيدشن الرئيس الفرنسي محطة تنقية المياه في مديونة في ضواحي الدار البيضاء، وهو مشروع أنجزته شركة "ليدك ليونيز دي زو" فرع "جي دي إف سويز"، وفي مجال الشراكة الخاصة٬ سيتم تشجيع المقاولات الفرنسية على تعزيز مفهوم التمركز المشترك٬ وهي صيغة "لتقاسم سلسلة القيم"٬ كما تطمح إلى ذلك الحكومة الفرنسية٬ من أجل تحقيق المشاريع التي تخلق فرص الشغل سواء في المغرب أو فرنسا.
وتستقر المقاولات الفرنسية بكثافة في المغرب٬ حيث يوجد حوالي 750 فرعًا لشركات فرنسية٬ من ضمنها 38 شركة مدمجة في بورصة باريس، وتشغل حوالي 120 ألف شخص، كما تعتبر المملكة أول مستقبل للاستثمارات الخاصة الفرنسية في القارة الأفريقية٬ التي بلغت قيمتها 5,6 ملايين يورو (ما يعادل 6400000 دولار) خلال الفترة ما بين العامي 2000 و2011.
وقال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة الرباط، تاج الدين الحسيني، في تصريحات صحافية، "إن زيارة فرانسوا هولاند إلى المغرب تكتسي أهمية بالغة، فهي ترتبط بالتاريخ والجغرافيا وبالفضاء الإستراتيجي المشترك والمدعم للعلاقات بين البلدين، بحيث لا ينبغي أن ننسى أن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، إذ على الرغم من تفوق إسبانيا خلال العام 2012 في حجم صادراتها للمغرب، إلا أن هذا التفوق التجاري لا يلغي مركز الأولوية لفرنسا في هذه العلاقات، وبالتالي فأهمية الزيادة تكمن في إضفاء المزيد من الحيوية على العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب، وبخاصة بعد تغيير النظام في فرنسا، علمًا بأن مجالات مهمة ستشهد حركة استثمار واسعة سواء في ميدان الطاقة المتجددة، وكذلك الصناعة الغدائية، بالإضافة إلى مراكز النداء وصناعة السيارات.
وعن اختيار هولاند لمدينة الدار البيضاء بدلاً من العاصمة الرباط كمحطة أولى لزيارته إلى المغرب، أوضح الحسيني، أنها "مسالة ترتبط بالبرنامج المعدّ لزيارة الرئيس الفرنسي والإكراهات المرتبطة بها"، معتبرًا أن "زيارة الدار البيضاء قبل العاصمة الرباط، تكتسي بطابع اقتصادي واستثماري أكثر مما هو سياسي وإستراتيجي، وبخاصة أنه من المفترض أن يلفي هولاند خطابًا موجهًا إلى رجال أعمال فرنسيين ومغاربة، علمًا أن زيارته إلى الدار البيضاء لا تلغي أهمية مدينة الرباط السياسية، باعتبار أن الرئيس الفرنسي سيلقي خطابًا أمام البرلمان بمجلسيه (النواب والمستشارين)".
وبشأنالقيمة المضافة لهذه الزيارة، أضاف المحلل السياسي، أن "زيارة هولاند تكمن في ترسيخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأنه أخد بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية العالمية الصعبة، ومن شأن هذه الزيارة أن توضح أمورًا كثيرة تتعلق بالقضايا السياسية الحيوية، وعلى رأسها ملف الصحراء الغربية، حيث من المنتظر أن تؤكد فرنسا موقفها الثابت بخصوص دعم مقترح الحكم الذاتي، كحل سياسي لحل نزاع الصحراء".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تعزز الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تعزز الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia