تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شهد نموًا بنسبة 7.7 في المائة وكانت بكين تأمل 8%

تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين

انخفاض مؤشر إف تي إس إي 100 عند الافتتاح

بكين ـ مازن الأسدي شهد النمو الاقتصادي في الصين تباطؤًا على غير المتوقع خلال الثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام، الأمر الذي أثار المخاوف والقلق بشأن مدى قدرة الاقتصادي الصيني على استعادة عافيته التي باتت تتسم بالتقلب. وشهد الاقتصاد الصيني وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموًا بنسبة 7.7 في المائة، وهو معدل يقل عن معدل الربع السنوي السابق الذي كان 7.9، كما أنه يقل عن المعدل الذي كانت تأمله الحكومة الصينية، والذي كان من المتوقع أن يكون 8 في المائة.
ونتيجة لذلك انخفض مؤشر إف تي إس إي 100 بمقدار 72.1 نقطة ووصل إلى 6312.3 نقطة، وبحلول الساعة 12.45 واصل المؤشر هبوطه إلى 6310.31 نقطة.
ويقول الخبير الاقتصادي في "سوسيتيه جنرال" أن وي ياو "إن استعادة الاقتصاد لعافيته ما زالت مستمرة، ولكنها في واقع الأمر بطيئة للغاية ومتدرجة".
ويؤكد محللون أن "عملية استعادة الصين لعافيتها الاقتصادية بعد تعرضها إلى أكبر هبوط لها منذ الأزمة المالية العالمية العام 2008 ، تتسم بالضعف، وتدعمها القروض البنكية والاستثمارات التي تتولاها الحكومة، وذلك في الوقت التي يتعرض فيه نمو نفقات المستهلك إلى قيود".  
ويقول الخبراء "إن انخفاض النمو الصيني وانخفاض الطلب على السلع بداية من معدن الحديد الخام وحتى تكنولوجيا المصانع وعلى السلع الاستهلاكية يمكن أن يبعث بهزة جديدة للاقتصاد العالمي".
كما أن هذا التباطؤ الغير متوقع في النمو يمكن أن يزيد من التحديات والمشاكل التي تواجه زعماء الحزب الشيوعي، الذين تولوا السلطة على مدى الستة الأشهر الماضية.
ويحاول هؤلاء تجنب خسائر في فرص العمل أثناء محاولة تحقيق النمو الذاتي الذي يعتمد على الاستهلاك المحلي، وليس على التصدير والاستثمار.
ويرجع تباطؤ العام الماضي بنسبة كبيرة إلى مساعي الحكومة الصينية للحد من التضخم ومضاعفة النمو إلى مستوى أكثر استمرارية واحتمالاً، في أعقاب طفرة سريعة مدعومة بالحوافز للخروج من الأزمة العالمية.
ويقول المحللون "إنه من غير المرجح أن يلجأ الزعماء الصينيون إلى تكرار هذه الإستراتيجية التي أدت إلى زيادة حادة في معدل الديون".
وكانت نسبة النمو خلال آخر ثلاثة أشهر تعلو الهدف الرسمي للحكومة الصينية المحدد بنسبة 7.5 في المائة للسنة ككل، وعلى الرغم من أن ذلك يعلو معدل أرقام النمو الفردية بالنسبة إلى الاقتصاديات الغربية واليابان إلا أنه يبتعد كثيرًا عن معدل النمو على مدى العقد الماضي.
وتكشف البيانات الاقتصادية الأخيرة في الصين مؤشرات متفاوتة، وتثير العديد من التساؤلات بشأن ما إذا كانت القدرة على استعادة متكاملة للعافية تكتسب قوة الدفع الكافية.
وتشير أحدث الأرقام إلى انخفاض التضخم في آذار/ مارس الماضي، بما يعنى أن طلب المستهلك لا يكون قويًا على النحو الذي كانت تأمله الحكومة الصينية.
كما تسارع نمو الاستيراد الأمر الذي يوحي بزيادة في قوة الشركات والمستهلكين الشرائية، ولكن المحللين يقولون "إن هذه الأرقام ربما تكون محرفة وغير جديرة بالثقة".
وانخفض في آذار/ مارس أيضًا إنتاج المصانع بنسبة 1 في المائة مقارنة بالشهرين السابقين من هذا العام، ووصل إلى نسبة 8.9 في المائة وهو المعدل الأكثر انخفاضًا منذ العام 2012، وقد ردت الحكومة على ذلك بدعم القروض والإنفاق الحكومي.
ويرى المحللون أن من تكهنوا بتسارع النمو ربما انخدعوا ببيانات تجارية غير دقيقة، في ظل قيام شركات بادعاء معدلات أعلى من التصدير لتجنب تعرضها لتدابير وقيود ضريبية.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الإقراض إلا أن البيانات الأخيرة تشير إلى انخفاض في معدلات نمو الاستثمار التي تقود أحدث موجة من محاولة استراداد العافية.
ويرى البعض أن الاقتصاد الصيني يعاني من بعد المشاكل الهيكلية التي تتضمن تجاوز القدرات الإنتاجية في بعض الصناعات، الأمر الذي يجعل من القيام بمزيد من الاستثمارات أمرًا غير مربح.
ومع ذلك، فإن المؤشر الإيجابي في الأرقام الأخيرة يقول إن النمو في معدل البيع بالتجزئة ارتفع إلى 12.6 في المائة في آذار/ مارس الماضي.
ومن ناحية أخرى، قام البنك الدولي بخفض نسبة 0.1 في المائة توقعاته للنمو في الصين هذا العام، لتصل إلى 8.3 في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia