التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّن البنك الدولي أنّها مقيّدة بمزيج من القوانين التمييزيّة والأعراف

التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة

مقر "البنك الدولي"
عمان ـ إيمان أبو قاعود

أكّد البنك الدولي، في تقرير له بعنوان "المشاركة الاقتصادية والولاية والوصول إلى العدالة"، أنَّ التحسن الذي طرأ على التنمية البشرية في الأردن  لم يؤدِ بعد إلى تحسن في مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية، وولايتها على نفسها.
وأشار التقرير إلى أنَّ "الأردن يتمتع بحد كبير من المساواة بين الجنسين في مجالي الصحة والتعليم"، لافتًا إلى أنَّ "الفرص المحدودة المتاحة للنساء تتمركز في جهاز الخدمة المدنية، لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم، وما يزيد الوضع سوءاً أنَّ هذين القطاعين لم يشهدا زيادة كبيرة في الوظائف الجديدة خلال العقود الماضية، كذلك لم تستفد المرأة من ارتفاع معدلات النمو في البلاد بشكل عام".
وأضاف "يبدو أنَّ العوائق التي تقف حائلاً دون مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي تبدأ من تحصيلها التعليمي، ويزداد تأثيرها السلبي بفعل تدني الحوافز الاقتصادية، فضلاً عن قيود الأعراف الاجتماعية، ويظل هناك فصل واضح بين المهارات والتعليم، اللّذين عادة ما تكتسبهما المرأة، ويطلبهما أصحاب الأعمال، لاسيما في القطاع الخاص".
وتابع "على الرغم من التحسن الذي طرأ أخيراً، فإن ولاية المرأة، وهو مصطلح يغطي كل شيء من ملكية الأصول الاقتصادية إلى الحياة الأسرية والشخصية والمشاركة في المجتمع ووضع السياسات، تظلُّ أيضاً مقيدة بمزيج من القوانين التمييزية والأعراف الاجتماعية، وتعوق الأخيرة غالباً ما تنص عليه القوانين من حقوق".
وبيّن أنَّ "التحكم بالأصول الاقتصادية، مثل الأراضي والحسابات المصرفية والقروض، يميل لصالح الرجل، الذي غالباً ما يحصل على مزايا مرتبطة بالأسرة في الرواتب والمعاشات، ولا تستطيع المرأة الحصول عليها إلا عبر إجراءات إدارية وقضائية معقدة".
وأوضح أنَّ "قوانين الأحوال الشخصية وتنظيم الأسرة تبقى الأشد تقييداً للمرأة، حيث ترتبط الفجوات في تلك القوانين بمسائل مثل حقوق وواجبات عائل الأسرة، وإجراءات الزواج والطلاق، ودفتر العائلة، وحضانة الطفل، وغالباً ما ينوب عن المرأة وليّ أمر، كما لا يمكنها أن تعطي الجنسية لأفراد أسرتها مثلما يمكن للرجل".
وبشأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية، أكّد التقرير أنّها "تشهد تقدمًا مطردًا، فنظام الحصص (الكوتا) فعّال في زيادة مشاركتها في الهيئات المنتخبة، لاسيما على مستوى الحكومات المحلية، لكن هذه المستويات مازالت متدنية نسبياً، مقارنة مع المستويات العالمية".
واستطرد "ارتفعت مشاركة المرأة في الجمعيات المهنية، وإن كان عمل المرأة يتركز في العادة في الوظائف الدنيا، وفي قطاعات تعتبر صديقة للمرأة بدرجة أكبر".
واعتبر أنَّ "المرأة تواجه معوقات تحول دون حصولها على خدمات قضائية تمكنها من التصدي للقوانين الجائرة التي تميّز ضدها، ومن المحتمل بدرجة أقل أن تلجأ النساء إلى المحاكم، وذلك بصورة أساسية بسبب نقص الموارد المالية، وأيضاً بسبب الأعراف الاجتماعية، وهذا الأمر يرفع من احتمال خسارتها حقوقها في نزاعات الأحوال الشخصية من نفقة ورعاية طفل وميراث ومهر".
وأبرز التقرير الحاجة إلى زيادة الفرص الاقتصادية للمرأة ومعالجة الفجوات القائمة في ولايتها على نفسها، وقدرتها على الوصول إلى القضاء، التي يواصل البنك الدولي العمل بشأنها مع الكيانات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia