ألمانيا تُزدهر وتُغرد وحدها بعيدًا خارج سرب منطقة اليورو
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ينتظرها مستقبل اقتصادي مروع

ألمانيا تُزدهر وتُغرد وحدها بعيدًا خارج سرب منطقة "اليورو"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ألمانيا تُزدهر وتُغرد وحدها بعيدًا خارج سرب منطقة "اليورو"

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يلقى كلمة أمام البرلمان الأوروبي

برلين ـ جورج كرم لن يحتاج الأمر وقتًا طويلاً من خبراء الاقتصاد في كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا كي يفكروا مليا في صورة منطقة اليورو بدون ألمانيا. وتم الكشف الثلاثاء عن طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أجل خفض معدل صرف اليورو ، عن مدى قوة الاقتصاد الألماني ونفوذه وتأثيره على منطقة اليورو. ويمكن القول ان كافة النظم الاقتصادية الرئيسة تقريبا في منطقة اليورو تسير في الاتجاه نفسه الذي سارت فيه كل من البرتغال واليونان. وتكشف الدراسات الإحصائية الأخيرة لقطاعات الخدمات في كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا عن نتائج صادمة ومرعبة، ستؤدي لا محالة خلال العام المقبل ، إلى زيادة معدلات البطالة وانخفاض في معدلات النمو الاقتصادي.  
وتحتاج الحكومات في كل من باريس وروما ومدريد إلى الحفاظ على أسواق التصدير الخاصة بهم ، إلا أن اعتراض هولاند يكشف عن حال الذعر التي تنتابهم من أن ارتفاع قيمة اليورو سترفع التكاليف وتدفع بالمستهلك إلى الهروب.
أما عن ألمانيا فإنها تعيش حالة من الازدهار، حيث يحقق اليورو منافع ضخمة للحكومة الألمانية ، فهو أقل في قيمته مقارنة بما كان عليه من قبل المارك الألماني. كما أن ارتفاعا بسيطا في قيمة اليورو قد عجز حتى الآن  عن إخماد الرغبة الصينية في الحصول على السيارات الألمانية الفائقة الجودة والمعدات الاقتصادية.
الى ذلك ، فاقت فوائد العضوية التكلفة التي يمكن تحملها في المستقبل في حال شطب القروض الممنوحة لكل من اليونان وأيرلندا والبرتغال.
هذا ما تردد العام 2011 عندما وصلت الأزمة اليونانية إلى ذروتها ، وما سيتردد مستقبلا من ان المستفيد الحقيقي ليس هو اليونان وإنما ألمانيا. وسيعترض على هذا الرأي كل من فنلندا واستراليا لانهما يستفيدان من اليورو عندما يكون رخيصا من عملتهما ، وذلك على الرغم من أن ذلك يمنحهما وضع عملة منفصل في الشمال مع ألمانيا وربما ايضا هولندا وبلجيكا.
ويمكن حسم قضية اليورو من خلال تقسيم المنطقة على طريقة تقسيم فرق دوري كرة القدم ، بمعنى أن يتم التقسيم وفقا لمعدلات صرف مختلفة ، وفي ظل ذلك تقوم فرنسا بقضاء موسمها الأول في هذه المنافسة في السعي نحو الصعود والارتقاء، بينما تكافح كل من بلجيكا وهولندا للبقاء على العضوية والحفاظ عليها. اما بالنسبة لبريطانيا فما من شك في أن المصدرين سيحصلان على مكاسب مقابل الشركات الألمانية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تُزدهر وتُغرد وحدها بعيدًا خارج سرب منطقة اليورو ألمانيا تُزدهر وتُغرد وحدها بعيدًا خارج سرب منطقة اليورو



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia