وثيقة سريَّة قدمتها آموس عن الأجواء الخطيرة التي يعمل فيها عمال الإغاثة في سوريا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأمم المتحدة تكشف عن عرقلة مقصودة لقوافل المساعدات في الوصول الى السوريين

وثيقة سريَّة قدمتها آموس عن الأجواء الخطيرة التي يعمل فيها عمال الإغاثة في سوريا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وثيقة سريَّة قدمتها آموس عن الأجواء الخطيرة التي يعمل فيها عمال الإغاثة في سوريا

عمال الإغاثة في سوريا
نيويورك - رياض شومان

أعلنت الأمم المتحدة إن قوافل الإغاثة التابعة لها لا تستطيع الوصول إلى حوالي 250 ألف شخص في مناطق تحاصرها قوات الحكومة السورية أو مقاتلو المعارضة رغم "تزايد الحاجات واشتداد الصراع". جاء هذا التقييم المفصل في وثيقة سرية قدمتها فاليري أموس، منسّقة مساعدات الإغاثة بالامم المتحدة، في اجتماع خاص للأمم المتحدة في جنيف لم يعلن عنه، وأظهرت تلك الوثيقة التي تم تسريبها الى وسائل الاعلام وعنوانها "الوضع الانساني والاستجابة في سورية"، أن صورة الوضع قاتمة، مشيرة الى أن سوريا شهدت 900 اشتباك مسلح في تشرين الاول/أكتوبر مقارنة مع 500 في أيار/مايو.
وتصف الوثيقة ما تقول انه "اجواء خطيرة وصعبة لعمال الاغاثة الانسانية" وتقول ان 12 من موظفي الأمم المتحدة و32 من المتطوعين أو العاملين بالهلال الاحمر العربي السوري قتلوا منذ بدء الصراع في مارس اذار 2011. وأضافت دون الخوض في التفاصيل ان 21 اخرين من موظفي الأمم المتحدة ما زالوا محتجزين.
وتشير الوثيقة الى ان "نحو 9.3 مليون سوري داخل البلاد نصفهم أطفال يحتاجون للمساعدة وإن عدد المصابين أو الذين في حاجة للرعاية الفائقة لإنقاذ حياتهم يقدر بنحو 575 ألف شخص"، كاشفة عن إن "الحكومة رفضت في الشهر الأخير الإذن لقوافل الأمم المتحدة أو بعثاتها بدخول مناطق تحاصرها قوات الأسد ومن بينها المعضمية حيث يعيض 7 الاف شخص والغوطة الشرقية التي تضم 160 الفا وكلتاهما خارج دمشق وكذلك مدينة حمص القديمة حيث يعيش أربعة آلاف شخص. وثمة نحو 25 الف شخص محاصرين بين الجانبين في اليرموك وتسعة الاف في داريا وهما منطقتان تقعان خارج العاصمة مباشرة".
وجاء في الوثيقة أيضاً انه "لم يتم السماح أيضاً بدخول قريتي نبل والزهراء اللتين يعيش فيهما 45 الف شخص محاصرين على أيدي قوات مختلفة من المعارضة في محافظة حلب الشمالية. ولم تتم الموافقة في المجمل إلاّ على تسع قوافل في تشرين الثاني/نوفمبر منها سبعة إلى حمص ارتفاعاً من ثلاثة أو أربعة شهرياً في الأشهر الأخيرة".
وقالت الوثيقة "ما زالت إجراءات الحصول على الموافقة كما هي لكن هناك وعود بالتغيير" مشيرة إلى الإجراءات المطولة لطلب التصريح بإرسال قوافل.
وتضيف انه "ليس مسموحا للأمم المتحدة سوى باستخدام القنوات السورية الرسمية والمعابر الحدودية المتفق عليها مع دمشق لاستيراد مواد الاغاثة. ومن بينها ميناءا اللاذقية وطرطوس في شمال سورية ومعابر محددة على الحدود مع لبنان والأردن".
وتوضح أن "تركيا خط أحمر"، كاشفة عن "معبر جديد لدخول المساعدات على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع العراق قائلة "وافقت حكومة سوريا (في 20 نوفمبر) على نقل امدادات عن طريق معبر ياروبيا من العراق مع وجوب الاخطار قبل 48 ساعة."
وقالت الوثيقة ان الاجراءاات الإدارية المطولة تعطل بوجه عام تدفق المساعدات إذ يتطلب استصدار تأشيرات دخول لعمال الاغاثة الأجانب من السلطات السورية الانتظار فترات طويلة ولم تصدر 25 من هذه التأشيرات مثلا رغم مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر على طلبها.
ويقول نشطاء بالمعارضة إن قوات الأسد تستخدم الحصار والتجويع كتكتيك عسكري في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة حول دمشق مثل المعضمية والغوطة الأمر الذي يؤدي إلى حالات سوء تغذية والجوع الواسع النطاق. وتتهم سورية مقاتلي المعارضة باستخدام المدنيين في تلك المناطق دروعا بشرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة سريَّة قدمتها آموس عن الأجواء الخطيرة التي يعمل فيها عمال الإغاثة في سوريا وثيقة سريَّة قدمتها آموس عن الأجواء الخطيرة التي يعمل فيها عمال الإغاثة في سوريا



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia