خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكَّدُوا أنها لا تحقق العدالة الاجتماعيَّة كليًا وتضر بمناخ الاستثمار

خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد

أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتور أحمد غنيم
القاهرة - عمرو والي

انتَقَد خبراء اقتصاديون مصريُّون إقرارها "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور نظام الضريبة التصاعديَّة، والنصّ عليها ضمن المشروع الجديد للدستور، مشيرين إلى أنها قد تضرّ مناخ الاستثمار والمستثمرين، فضلاً عن تهديدها استقرار النظام الضريبي ، بالإضافة إلى عدم تحقيقها لمبدأ العدالة الاجتماعية. وأكَّدَ أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتور أحمد غنيم لـ "العرب اليوم " أن  نظام الضرائب التصاعدية لا يحقق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه ليس من المناسب وضع نصّ للنظام الضريبي في الدستور، والذي قد يرتبط بالأوضاع الاقتصادية المتجددة، وبالتالي يجب تركه ليُحدَّد بواسطة القانون.
وأعلن أن هذه الآلية المتبعة للقائمين على وضع الدستور خاطئة، خاصة أن النص على هذه الضريبة قد يجد تعارضاً مع النظم الضريبية القائمة، وبالتالي لا تتحقق العدالة الاجتماعية دائمًا.
ويرى الخبير الاقتصادي أسامة غيث، في حديثه إلى "العرب اليوم " أن الضريبة التصاعدية لها معنى محدَّد فهي نظام الهدف منه تحقيق العدالة الاجتماعية ووفقاً لهذا فإن التصاعد في السعر لا بد وأن يصاحبه تصاعد في الدخل، وأن تكون الأعباء الضريبية متوازنة مع تكاليف المعيشة.
وأوضح أن النظام الضريبي المعمول به في مصر حتى الآن والذي وضعه وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي يعبر عن "الأصولية الرأسمالية"، والذي ينحاز بشدة للأغنياء على حساب الفقراء.
ولفت إلى أن النص جاء تصاعديًا للضريبة على الأفراد، ولكن لم يوضح موقف الضريبة على الأشخاص الاعتبارية "الشركات"، لافتًا إلى أن النص المقترح يفتح الباب لسن قوانين بأسعار ضريبية متباينة وفق الأنشطة الاقتصادية وبالتالي التشريع بسعر ضريبة مميز لبعض السلع وهو ما يعيق الإستثمار الأجنبي.
وأشار إلى أن النص لم يُحدِّد ما إذا كان سيطبَّق فقط على ضرائب الدخل أم ينسحب على جميع أنواع الضرائب المفروضة من مبيعات ودمغة وعقارية وغيرها.
وتجدُر الإشارة إلى أن نَصَّ المادة التي أقرتها "لجنة الخمسين" جاء كالتالي: "يهدف النظام الضريبي بمصادره المختلفة وغيره من التكاليف العامَّة إلى تنمية موارد الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، ويكون النظام الضريبي تصاعديًا متعدد الأوعية بما يحقق العدالة بتوازن وشفافية وكل ذلك ينظمه القانون، وتلتزم الدولة بالارتقاء بمصلحة الضرائب لتبني النظم الحديثة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد خبراء اقتصاديّون ينتقدون نظام الضريبة التصاعديَّة في الدستور الجديد



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia