البنك الدولي يكشف عن تعرض التماسك الاجتماعي اللبناني لتدهور سريع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حذَّر من استمرار تداعيات الأزمة السوريَّة على إقتصاد لبنان

البنك الدولي يكشف عن تعرض التماسك الاجتماعي اللبناني لتدهور سريع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البنك الدولي يكشف عن تعرض التماسك الاجتماعي اللبناني لتدهور سريع

التماسك الاجتماعي يتعرض لتدهور سريع في لبنان
بيروت - رياض شومان

جدد البنك الدولي  التحذير من أن النزاع القائم في سوريا يُنتج تداعيات كبيرة وسلبية وسريعة الانتشار على اقتصاد لبنان وعلى نسيجه الاجتماعي وخدماته العامة ، قد تبلغ الخسائر التراكمية في النشاط الاقتصادي 7,5 مليارات دولار في نهاية 2014. جاء ذلك في تقرير أصدره النك الدولي حول تداعيات الصراع السوري على لبنان، وتم عرضه في الجامعة الأميركية في بيروت بمشاركة مجموعة من خبراء البنك الدولي وفي مقدمتهم كبير خبراء الاقتصاد في البنك إريك لوبورن.
وحذر التقرير من أن التماسك الاجتماعي يتعرض لتدهور سريع وذلك بسبب تنامي نسبة الفقر، وضعف سوق العمل، وتصاعد التوتر الأمني، وتردي الخدمات العامة الاساسية. فيما تزداد الضغوطات على الخدمات العامة في ظل الارتفاع الكبير والمفاجئ من ناحية الطلب الناتج عن ازمة اللاجئين السوريين.
وبحسب التقرير، فإن التكلفة المالية لتداعيات الصراع في سوريا على لبنان تقدر بـ2,6 ملياري دولار. وفي ما يخص تزايد الطلب على الخدمات العامة الاساسية، فقد تأثرت تلك الخدمات سلبا من ناحية النوعية وسهولة الحصول عليها. أما النفقات الإضافية المطلوبة لإعادة تثبيت نوعية الخدمات العامة إلى ما كانت عليه قبل الصراع في سوريا فتقدر بـ2,5 ملياري دولار.
واشار التقرير إلى أن التداعيات الناجمة عن الصراع في سوريا تفرض عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد اللبناني الذي من المتوقع، في ظل الظروف الحالية غير المتغيرة، أن ينمو بنسبة 1,5 في المئة خلال العامين 2013 و2014، مقارنة مع النشرة الاقتصادية السابقة التي صدرت في الفصل الأول (ربيع العام 2013)، لقد تمت مراجعة توقعاتنا في ما يخص نسبة نمو الناتج المحلي الاجمالي الى 1,5 في المئة، بسبب عدم الاستقرار السياسي المستمر وضعف النشاط الاقتصادي بحسب المؤشرات الأخيرة.
فبعد أداء قوي للنمو في الفترة ما بين 2007 و2010، لقد شهد معدل النمو انخفاضاً ملحوظاً ليبلغ 1,4 في المئة في العام 2012، ومن المتوقع ان يستمر مستوى النمو بالتوسع ضمن اطار محدود خلال العامين المقبلين، إلا إذا ما طرأ تحسن على الصعيدين المحلي والإقليمي.
ومن جانب الطلب، يسجل الاستهلاك الخاص والاستثمار حركة خجولة بحيث تاثرت ثقة المستهلك والمستمثر بالأوضاع الأمنية غير المستقرة. أما من جانب العرض، فقد تأثر قطاع السياحة، أي المصدر الاساسي لفرص العمل ولتحريك النمو في الاقتصاد اللبناني، على نحو سلبي.
كما يضيف التقرير أن التباطؤ الاقتصادي والاضطرابات الداخلية والاقليمية كان لها تأثير على النشاط المصرفي، حيث تراجعت حركة الائتمان مما عكس تردد المصارف في مجال التسليف في ظل الأوضاع غير المطمئنة وتزايد حرصها على تفادي الأخطار في أعقاب الخسائر التي تتعرض لها المؤسسات المالية التابعة للمصارف اللبنانية العاملة في سوريا.
لكن بالرغم من ذلك، قال التقرير إن نسبة السيولة تبقى عالية وقادرة على التصدي للصدمات الخارجية، وفي حين أن الخسائر تؤثر على نسبة الارباح في المدى القصير، تبقى التوقعات إيجابية القطاع المصرفي على المديين المتوسط والطويل. وقد ارتفعت نسبة الودائع بالدولار بشكل معتدل خلال العام الماضي لتبلغ 65,7 في المئة في آب 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يكشف عن تعرض التماسك الاجتماعي اللبناني لتدهور سريع البنك الدولي يكشف عن تعرض التماسك الاجتماعي اللبناني لتدهور سريع



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia