اشتباكات عنيفة بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في مدينة واد مدني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إصابات عدة في صفوف المحتجين على رفع الدعم عن المحروقات

اشتباكات عنيفة بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في مدينة واد مدني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اشتباكات عنيفة بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في مدينة واد مدني

اشتباكات عنيفة بين الشرطة السودانية ومئات المحتجين على رفع الدعم عن المحروقات
الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق

اندلعت صدامات عنيفة بين الشرطة السودانية، ومئات المحتجين على رفع الدعم عن المحروقات، صباح الإثنين، في مدينة واد مدني كبرى مدن وسط البلاد. وأكد مصدر مطلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن المواجهات بدأت منذ الصباح وتستمر حتى الآن، وتحدثت تقارير عن وقوع إصابات بين المواطنين، نتيجة لاستخدام الشرطة بكثافة للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبدأت الحكومة السودانية، تطبيق سياسة رفع الدعم عن المحروقات، حيث أصدرت وزارة النفط، صباح الإثنين، منشورًا عدلت بموجبه أسعار بيع المنتجات البترولية  بناءً على قرار وزير المال، ونص المنشور على أن يكون سعر لتر البنزين للمستهلك 4.6 جنيه في جميع مراكز التوزيع، أي مايعادل 21  جنيه سوداني للجالون، وكان  الجالون يُباع بـ 12 جنيه ونصف الجنيه، وبلغ سعر لتر الجازولين للمستهلك 3.11 جنيه، بما يعادل 14 جنيه للجالون، وكان سعره السابق 8 جنيهات سودانية، أما بالنسبة لغاز المنازل، فحددت سعر الكيلو بـ 2 جنيه، على أن يكون سعر الأسطوانة سعة 12.5 كيلو 25 جنيهًا في كل مراكز التوزيع، فيما بلغ سعر غاز الصناعات 7105 جنيهات للطن، وكانت أسطوانة الغاز تُباع بـ15 جنيها في مراكز التوزيع.
وندد عدد من الأحزاب السودانية بالقرار، ووصفته بـ"الكارثي" على الشعب السوداني، وحملت الحكومة مسؤولية الخلل الاقتصادي، حيث أكد القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" عوض فلسطيني، لـ"العرب اليوم"، أن حزبه يرفض رفع الدعم عن المحروقات، لآثارة المُدمرة على قطاعات واسعة من المواطنيين.
من ناحية أخرى، قامت السلطات باعتقال عدد من قيادات شباب الأحزاب المعارضة،  ينتمون إلى أحزاب "الشيوعي" و"المؤتمر الشعبي" و"الناصري"، فيما وقف المدير العام للشرطة السودانية الفريق هاشم عثمان، على الخطط التأمينية لشرطة ولاية الخرطوم، ووجه بالتنسيق بين كل الوحدات والقوات المنوط بها تنفيذ العملية الأمنية، لهدف تأمين المواطن والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وضرورة تأمين المنشآت والمرافق العامة والخاصة، وتأمين ضمان ممارسة أفراد المجتمع لكل أنشطتهم الحياتية بسهولة وأمان ويسر، على أن يتم التعامل وفق القانون ضد أي مظهر من مظاهر الانفلات أو إثارة الفوضى، أو محاولة الإخلال بالأمن، أو تعطيل حركة المواطنين، فيما أشاد عثمان، بوعي وإدراك المواطن لدوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار، داعيًا وسائل الإعلام إلى الإسهام في التوعية وترسيخ مبدأ "الأمن مسؤولية الجميع".
ونفى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، أنْ تكون الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق ولاية الخرطوم، ذات صلة بالإصلاحات الاقتصادية المُرتقب إعلانها، مبيناً أنَّها "مرتبطة ببعض الخدمات في مناطق محدودة"، فيما أكد الحزب ثقتة بقدرة الأجهزة في السيطرة على أي ردود فعل، أو محاولات استغلال سياسية أو اقتصادية لحزمة الإجراءات.
وعقد مجلس وزراء القطاع الاقتصادي، اجتماعًا برئاسة وزير المال علي محمود، لرفع بعض التوصيات لجلسة طارئة في مجلس الوزراء، برئاسة الرئيس عمر البشير، يناقش خلالها الإصلاحات الاقتصادية، وينتظر أن يُعلن المجلس جملة من القرارات  تمهيدًا لتطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادي.
ويُنتظر أن تُعلن ولاية الخرطوم، خلال الساعات المقبلة، حزمة قرارات لمعالجة آثار القرارات الاقتصادية، وضمان السيطرة على تعرفة وسائل النقل في الولاية، التي يقطنها أكثر من 6 ملايين سوداني، وتخشي السلطات أن تشهد تظاهرات ترفض السياسات الجديدة.
جدير بالذكر أن الرئيس السوداني قد دافع، في مؤتمر صحافي عقده مساء الأحد، عن الإصلاحات الاقتصادية، ووصفها بـ"الضرورية"، مضيفًا أن "الاستمرار في الدعم سيدفع بلاده إلى كارثة اقتصادية مدمرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في مدينة واد مدني اشتباكات عنيفة بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في مدينة واد مدني



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia