مودير تكشف قدرات الاقتصاد الروسي على مواجهة عقوبات من تأثير المونديال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما أكدت السلطات نتائج "كأس العالم" الإيجابية وإنعاش السياحة

"مودير" تكشف قدرات الاقتصاد الروسي على مواجهة عقوبات من تأثير المونديال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مودير" تكشف قدرات الاقتصاد الروسي على مواجهة عقوبات من تأثير المونديال

وكالة "موديز" الدولية
لندن - العرب اليوم

كشفت وكالة "موديز" أن الاقتصاد الروسي قادر على الوقوف في وجه عقوبات جديدة إن كانت محدودة، لكنه قد لا يصمد إن جاءت العقوبات أقوى من الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على رجال أعمال مقربين من الكرملين في مطلع أبريل /نيسان الماضي، فيما أشارت إلى أن التأثير الإيجابي لبطولة كأس العالم لكرة القدم على الاقتصاد الروسي، لن يكون كبيرا وسيكون "قصير الأجل".

وقللت السلطات الروسية على الجانب الآخر، من قدرة أي عقوبات جديدة التأثير على الاقتصاد الوطني، وأكدت فيما يخص "مونديال - 2018"، أنه سيأتي بنتائج إيجابية كبيرة اقتصاديًا، وسيساهم في إنعاش السياحة وغيره من نشاطات ستساهم في نمو الاقتصاد الروسي خلال السنوات المقبلة.

وتحولت العقوبات الغربية المتتالية منذ أن عبر الغرب عن رفضه السياسات الروسية في أوكرانيا، لا سيما ضم شبه جزيرة القرم إلى قوام الاتحاد الروسي صيف عام 2014، إلى ما يمكن وصفه بـ"حالة مرضية مزمنة" عجز الاقتصاد الروسي عن التعافي منها، ويضطر إلى التعايش معها، حتى وإن فشل في كثير من الأحيان في التقليل من "أعراضها السلبية".

وعبر قادة مجموعة "السبع الكبار" في الوقت الذي تعيش فيه روسيا على أمل تخفيف تلك العقوبات، في البيان الختامي لقمتهم مطلع الأسبوع عن استعدادهم لـ"تبني قيود إضافية كي تشعر روسيا بتأثير أكبر (للعقوبات)"، ووصف البيان السياسات الروسية بأنها "تقوض الديمقراطية".

وكان خبراء من وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية حذروا قبل قمة "السبع" من أن الاقتصاد الروسي قد لا يتمكن من الصمود بوجه موجة جديدة من العقوبات، إن جاءت أكثر فعالية من تلك التي فرضتها الولايات المتحدة على مجموعة من أثرياء روسيا، المقربين من الكرملين، والذين يسيطرون على شركات استراتيجية.

ورأى خبراء من الوكالة في الوقت ذاته، أن الاقتصاد الروسي قد يصمد بوجه عقوبات جديدة، لكن إن لم تكن أشد من السابقة، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول الغربية بشكل عام ستفرض حزمة عقوبات جديدة أم ستكتفي بتمديد عمل العقوبات السابقة فقط.

وتعكس التصريحات الرسمية الروسية في غضون ذلك، إرادة سياسية بالصمود في مواجهة العقوبات، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات مؤخرًا، عشية زيارته إلى الصين "إن وجود قيود وعقوبات لا يدهشنا، وهذا أمر لا يخيفنا"، وأكد "لن يجبرنا هذا كله على التخلي عن الدروب الذاتية السيادية للنمو"، واتهم الغرب بأنه يفرض العقوبات ضد روسيا لكبح نموها.

وقال مسؤولون روس "إن الاقتصاد تجاوز تداعيات العقوبات الأميركية في نيسان/ أبريل الماضي، ويتفق مع وجهة النظر هذه ياروسلاف سوغيرا، الخبير في وكالة موديز، الذي قال إن "المنظومة المصرفية الروسية تبدو بشكل عام متينة بوجه العقوبات"، وأشار إلى أن "موديز" كانت قد قدرت في وقت سابق تأثير عقوبات أبريل، وأظهرت التقديرات حينها أن "المنظومة المصرفية الروسية تمكنت من تجاوز الوضع بهدوء بفضل الدخل الخارجي الجاري".

وعبر عن قناعته بأن الوضع في مجال الاقتصاد الكلي في روسيا "هادئ بشكل عام ومستقر"، لكنه حذر مع ذلك من أن "المنظومة المصرفية الروسية قد تضعف وتخسر بحال تم تبني أكثر من حزمة عقوبات في آن واحد".

وقالت وكالة "موديز" في شأن آخر متصل، في تقرير خاص "إن النتائج الإيجابية لـ"مونديال - 2018" على الاقتصاد الروسي ستكون محدودة، وأشار التقرير إلى أن "الكثير من النتائج الاقتصادية قد ظهرت عبر الاستثمارات في البنى التحتية، لكن حتى في هذا المجال فإن التأثير كان محدودًا، وحجم الاستثمارات المتصلة بالتحضيرات للمونديال خلال 2013 - 2017 لم يتجاوز نسبة 1 في المائة من إجمالي الاستثمارات".

وقال كريستيان ليندو الرئيس والمحلل في "موديز"، "إن المباريات ستستمر في روسيا لمدة شهر، والمحفزات الاقتصادية المرتبطة بهذه الألعاب ستتلاشى مقارنة بحجم الاقتصاد الروسي 1.3 تريليون دولار"، وأضاف "لذلك لا نتوقع أن تقدم البطولة مساهمة كبيرة في النمو الاقتصادي في روسيا"؛ إلا أن الجهات الرسمية الروسية لها رؤية مغايرة لتأثير البطولة "مونديال - 2018" على الاقتصاد الروسي.

وتوقعت الحكومة الروسية في دراسة أعدتها بعنوان "التوقعات لتأثير بطولة كأس العالم لكرة القدم على المجالين الاقتصادي والاجتماعي"، نتائج إيجابية للاقتصاد الروسي، تُقدر بنحو 867 مليار روبل روسي، أي ما يزيد على 14 مليار دولار أميركي. وقال أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الحكومة الروسية، رئيس اللجنة التنظيمية لمونديال "روسيا - 2018"، إن استضافة روسيا للبطولة سيمنح الاقتصاد الروسي واحدا في المائة من الناتج الإجمالي المحلي سنوياً، وذهب أبعد من ذلك حين قال: "لو لم تكن هناك بطولة كأس العالم، ما كان الاقتصاد ليسجل النمو الذي نلاحظه الآن"، وأوضح أن نمو الناتج المحلي الإجمالي المتصل بالتحضيرات للمونديال، كان خلال السنوات الخمس الأخيرة يتحرك صعوداً، وبلغ خلال عام 2018 الحد الأقصى بنسبة 0.4 في المائة.

ويُذكر أن روسيا سجلت أعلى رقم تم إنفاقه حتى الآن على التحضيرات للمونديال، وبلغ نحو 12 مليار دولار أميركي، وتجاوزت بذلك البرازيل التي أنفقت على المونديال 11 مليار دولار. وقال دفوركوفيتش: "هذه ليست نفقات، وإنما هي استثمارات في واقع الأمر"، ووصفها "نفقات مثمرة، تقدم مساهمة مباشرة في حياة الناس". وتأمل روسيا بأن يوفر المشجعون للناتج المحلي الإجمالي أكثر من 120 مليار روبل، أي ما يكاد يصل إلى ملياري دولار، هي عبارة عن المبالغ التي سينفقونها على الإقامة والطعام والهدايا وغيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مودير تكشف قدرات الاقتصاد الروسي على مواجهة عقوبات من تأثير المونديال مودير تكشف قدرات الاقتصاد الروسي على مواجهة عقوبات من تأثير المونديال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia