الشباب اللبناني يعيش أزمة مالية وإجتماعية تنعكس سلباً على مشاريع الزواج
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الشباب اللبناني يعيش أزمة مالية وإجتماعية تنعكس سلباً على مشاريع الزواج

الشباب اللبناني يعيش أزمة مالية وإجتماعية تنعكس سلباً على مشاريع الزواج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الشباب اللبناني يعيش أزمة مالية وإجتماعية تنعكس سلباً على مشاريع الزواج

وزيرة الداخلية اللبنانية ريّا الحسن
بيروت- العرب اليوم

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً على خلفية كلام وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن عن "الزواج المدني" وما اثارته بعدها مواقف رجال الدين من الموضوع وكلام البطريرك الماروني بشارة الراعي عن "الزامية القانون".

وعلى وقع "السجلات" التي يبدع بها اللبناني من دون أن يربطها بتحرك على الارض، كان الشاب ابن الخامسة والعشرين ربيعا "ج. س." يبحث عن "مصدر استدانة" لتأمين المبلغ المطلوب من قبل صاحب الشقة الذي بات كما الشاب ضحية السياسة المالية للدولة والتي حولت المؤسسة العامة للإسكان الى صندوق فارغ فيه الكثير من ملفات الشباب الطامح لامتلاك بيت فيما تمنعه الدولة من ذلك.

فبعد شهرين كان من المفترض أن يكون الشاب "ج. س." عريسا ولكن خلاف الدولة والمصارف حال دون ذلك فعاد وأرجأ عرسه كغيره من الشباب اللبناني الذي ينتظر "معجزة الهية  ترشد الدولة والمصارف للاتفاق على "فائدة" للقروض المصرفية يستطيع من خلالها الشاب تأمين مسكن لائق له ويستطيع دفع سنده.

واقع هذه الشاب يختصر ما يمر به لبنان من أزمة تطال الفئة الاجتماعية الاكثر انتاجا في البلد، ومن دون أن يرف للطبقة السياسية جفن، في ظل الخلاف بين المصارف ومصرف لبنان حول الفائدة على القروض حيث تصر المصارف على 5.9% فيما مصرف لبنان يشدد على ال 3%، فيما ينتظر الشباب اللبناني ترجمة وعد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أطلقه قبل عشرة ايام لحل الازمة الاسكانية.

وتؤكد أوساط مصرفية أنها أدت قسطها للعلى بالنسبة لقروض الاسكان، وأن الكرة في ملعب مصرف لبنان الذي عليه أن يجد هندسة اسكانية تراعي الاطراف كافة، مشيرة الى ان المصارف ساهمت بشكل كبير بتأمين السيولة على مدى سنوات، ولكن اليوم ومع الآلية التي الزمت البنوك شراء الليرة اللبنانية من مصرف لبنان والاستغناء عن جزء من أموالها بالدولار في حساب خاص لدى المصرف المركزي لاستخدامها فقط في تمويل القروض السكنية المدعومة، بات من الصعب الحديث عن حلول، مشيرة الى ان نقص السيولة بالليرة يدفع مصرف لبنان الى الزام المصارف بتعبئة النقص من خلال تشجيع المودعين على الادخار بالليرة.

أقرأ أيضاً :تعرف على سعر الليرة اللبنانية مقابل الريال السعودي الجمعة

وبغياب السياسة الاسكانية المتكاملة من قبل الدولة المشغولة بأمور "أكثر أهمية"، تؤكد مصادر عقارية أن القرار الاول والاخير يعود الى الدولة التي تمتلك الكثير من اوراق التفاوض مع المصارف، وبإمكان مصرف لبنان تقول المصادر، الاقتطاع من أرباح "الهندسة المالية" التي جنتها المصارف لتسديد العجز في "صندوق الاسكان" ودعوتها الى أن يتحمل كل مصرف السياسة الاجتماعية في الدولة، عوض البحث عن ارباح الفائدة ورفض استعمالها في أماكن يستفيد من خلالها الشعب اللبناني.

وتؤكد المصادر أن رئيس المؤسسة العامة للإسكان لا يخفي أمامهم امتعاضه من سياسة المصرف المركزي حيال وضع مؤسسته ويشكو من تناغمه مع المصارف واعطائها الاولوية بحجة أنها العامود الفقري للدولة وأي مس بها هو مس للهيكلية المالية للبنان.

وتشدد المصادر العقارية على ضرورة حسم القرار بشأن الفائدة على القروض بطريقة عادلة توفق بين ما تطلبه الدولة وما تُصر عليه المصارف للوصول الى حل، لأن الامور تتفاقم وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه فإننا مقبلون على كارثة لأن القطاع العقاري "يُشغل" غالبية المصالح الاقتصادية التي تعاني اليوم من نزيف البطالة.

قد يهمك أيضا:

تعرف على سعر الليرة اللبنانية مقابل الريال السعودي الثلاثاء

ارتفاع أذونات وسندات الخزينة الأردنية 44% العام الحالي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب اللبناني يعيش أزمة مالية وإجتماعية تنعكس سلباً على مشاريع الزواج الشباب اللبناني يعيش أزمة مالية وإجتماعية تنعكس سلباً على مشاريع الزواج



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia